|


أحمد المطرودي
الرائد الانتفاضة المنتظرة
2012-02-07
حينما كان الرائد يصارع على الهبوط في السنوات الماضية بسبب أخطاء متكررة كان المحبون صابرين ويقفون مع رئيسهم فهد المطوع معتبرين أنه لابد أن يأخذ الفرصة الكافية للعمل وأن الأخطاء سيتم تلافيها والغاية الأساسية من هذه الوقفة حتى لا يخسرون رئيسهم الذي ضخ الملايين واجتهد لأن يسعد الجماهير لكنه لم يوفق، وتكررت الأخطاء فكان لابد أن يتعرض للنقد القاسي من محبي النادي الذين لن يحبوا المطوع أكثر من عشقهم الحقيقي الذي أحبوا المطوع بسببه ويغضبون منه لنفس السبب، على المطوع أن يدرك أن الطريقة الوحيدة التي تعيد حب المدرجات له وتعيده للواجهة الإعلامية من جديد هي النتائج والتي ستسكت الانتقادات بل ستتحول إلى قصائد المديح والجماهير الغاضبة سترفعه على الأعناق ولم تفت الفرصة فمازال هناك مجالات كثيرة للخروج من هذه الدوامة وسيكتشف المطوع أن الرائديين طيبون ويحبونه لكنه لم يمنحهم الفرصة سواء بتصرفات شخصية أو بنتائج الفريق والفشل في اختيارات اللاعبين وغيره من الأخطاء الذي مازال أبوبندر يصر على أنه لم يخطئ وأن الذين ينتقدونه لأسباب شخصية وليته يستفيد من تجربة التويجري الذي جاء وهبط بالفريق وخسر الجماهير لكنه عاد بالفريق للأضواء فتحولت الكراهية إلى حب والنقد إلى مديح، ولكن التويجري استفاد من النقد وعرف كيفية إدارة الأندية والتعامل مع جميع الطبقات، فحول فشله إلى نجاح، ومن الممكن أن يعيد المطوع نفس السيناريو ويعيد صياغة أسلوب التعامل مع الجميع وطريقة عمله في الفريق.. الآن بعد أن تعرض المطوع في الأشهر الماضية إلى نقد متكرر يحمل نوعاً من القسوة..عليه أن يجري الكثير من التحركات التي تعيد التمام الجميع مما يعطي روحاً معنوية للفريق لأن ما يتضح أن جزءاً من خسائره تعود لهبوط الروح المعنوية للاعبين وعدم تواجد الرئيس في النادي أثر كثيراً في معنويات الكل، فرئيس النادي له مهام كثيرة عملية وفنية ونفسية، فالقائد هو من يوزع المهام ويرفع معنويات العاملين ويشجع الآخرين الذين يقفون مع النادي لكنه يرى أن الذين يخدمون ناديهم لا يستحقون أن يشكروا فهذا ناديهم ولكن المطوع تجاهل أن هذا المبدأ طبقه على الآخربن ولكنه يرفض أن يطبق عليه، فلو أن جميع محبي النادي عاملوه بنفس الطريقة لقالوا لا داعي أن ندافع عنه أو نشيد به، فهو رئيس النادي وليس له منّة أن يخدم ناديه، فالنادي مجتمع كل شخص يمثل النادي تجاه الآخر، فالمطوع رئيس على الرائد لكنه ليس رئيساً على الرائديين الذين لن يقبلوا أن يتعامل معهم بهذه الطريقة تحت مبرر الدعم الكبير.. اليوم الفريق لو حقق الفوز على الاتحاد سيجد أبو بندر الكثير من التغير في النفسيات والتعامل وقد يراه البعض صعباً ولكني لا أستغرب الفوز والانتفاضة المنتظرة شريطة أن يدرك اللاعبون أن لديهم الإمكانات التي تمنحهم الفوز والهروب التدريجي من المؤخرة.. وإذا بقي الرائد سيعرف المطوع أن الرائديين يحبونه لكنهم ينتظرون النتائج التي تعيد الفرح لصفوف المدرجات، وعلى الجماهير الوقوف مع اللاعبين ومع الرئيس والبعد عن التحطيم والانتقادات القاسية التي تكون ردة فعل قوية تحمل بعض المفردات الساخنة، الفوز على الاتحاد قد يراه البعض مفاجأة لكنه عند الذين يعرفون تحدي الرائديين يدركون أن الفوز لن يكون كذلك.