|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
وليبق الباب مفتوحاً
2008-10-10
يسمون الحياة الزوجية (القفص الذهبي)!
وهو وصف يلوكه المقبلون على الزواج بتلذذ.. يجذبهم بريق الذهب فينسون القفص.. أو لعلهم يجدون في الحبس غاية قيمة الانفراد بالشريك!
قصة فتاة الأحلام وفارس الأحلام والفرس الأبيض تناقض فكرة القفص.. ومع ذلك تراهم يقبلون الاثنين!
الزواج في نظري انطلاق إلى عالم رحب، متى أدرك الطرفان أن العلاقة التي بينهما إضافة كبرى إلى علاقاتهما السابقة وليس تعطيلا لها وانغلاقا.. قفص يجمعهما فقط!.. وعلى الآخرين أن يتركوهما وشأنهما.
أي فهم أعوج لمعاني الزواج.. كم هي جائرة فكرة القفص، وما بريق الذهب إلا إغواء الشيطان حين يكون التجافي لأولئك الذي أوقدوا له القناديل، ورفعوه ليمتطي فرس حلمه، وزفوه حتى زوجوه هو شرط الهناء والطاعة والولاء من أميرة القفص!
العيب فيك يا طائر الحب الحزين فماذا ترجو من وليف يرى في السجن سعادة؟!.. غلافها الحب، وروحها الاستحواذ!.. أنت والقفص سواء!.. تدرك هذا متأخراً فتبحث عن مخرج يعيدك إلى الفضاء الرحب.. ولكنك ألفت أشياء كثيرة في هذا القفص!
تظل تدعو وليفك بما بقي لك من مقدرة على الطيران إلى ترك القفص.. إلى العودة إلى الذين أحبوك.. وزفوك إليه.. ولكنه لا يستجيب.. يرفض أن يجعلك محلقاً.. يهوى نتف ريشك، ويحلم بقص جناحيك!
يصر على تحقيق هذه الغاية أو العودة إلى قفص البداية.. يقبل الوصاية، وقد كان العزيز المكرم!
غريب أمره.. ظنون!.. وعجيب أمرك.. تلك هي الحقيقة.. قدرك الذي يشاركك فيه كثيرون!.. وها قد استيقظت أيها المفتون.. ربما متأخراً!..
هل تأمل في إصلاح هذا الضلع الأعوج؟!
البحث عن شريك آخر وقفص آخر لن يمنحك إلا ضلعاً آخر أعوجاً.. إذا ذهبت تقيمه كسرته.. تعهد الضلع بشيء من ود ولا تنس أن تبقي باب القفص مفتوحاً.