مشاهد مفجعة تتفطر لها القلوب.. قنابل الصهاينة تلقى من الأجواء على المسلمين المحاصرين المكشوفين من أبناء فلسطين الصامدين في وجه الاحتلال الموعودين - في زمن التشتت العربي- بوطن ينعمون فيه بأمن وسلام!
الأجساد تقطع وتحرق والأشلاء تتناثر.. والمسلمون وغير المسلمين يجمعون على بشاعة المشهد ويدينون (اسرائيل)، ويطالبون الأمم المتحدة ومجلس أمنها بأن يتدخل لوقف هذا العدوان.. ثم يعود الجميع في المساء لتناول العشاء!
الخالة (حسينة) الفلاحة المصرية البسيطة لم يطب لها طعام ولا شراب.. راحت تتفقد دجاجتها التي أوقفتها لفلسطين.
عادت الخالة (حسينة) إلى حجرتها ونامت بلا عشاء حزينة على أهل فلسطين لترى في المنام تلك الدجاجة الصغيرة كائنا عملاقاً كبيراً.. كانت تحمل في رأسها سلاحاً فتاكاً، وتبيض بكميات كبيرة قنابل حارقة مدمرة يتلاقفها أبطال فلسطين وهم متجهون حيث ذلك الضوء الذي يرتفع من المسجد الأقصى يحدد اتجاه السير حيث النصر المرتقب.. راحت تتأمل ساقي تلك الدجاجة التي رعتها وفضلتها على باقي الدجاج فإذا هما يشكلان قاعدة تنطلق منها صواريخ تثير الهلع في أوساط الاسرائليين!
قامت في الصباح فرحة بما رأته في المنام.. ذهبت وجمعت البيض وباعته في السوق ووضعت النقود في صندوق فلسطين!
صومي ثلاثين يوماً! (2/2)
الصوت يتردد (صومي ثلاثين يوماً).. ومشهد الطائفين حول بيت الله الحرام يستغرق كل حواسها.. مشهد مهيب لم تر مثله من قبل.. والطفل الأسمر ينتظرها ليأخذها في تقدير محكم لبيت مسلم كريم.. لزوجين محسنين من أهل السودان الكرام.
المرأة الخمسينية التي جاءت من (نيكاراجوا) إلى (جلاسكو) كانت على موعد مع الحق بعد عمر مصحوب بالقلق.
صوت الفطرة ظل يتردد في داخلها بحثاً عن مخرج من تلك المتاهة الكبرى، وأي متاهة أكبر من متاهة الدين!
واعتنقت تلك المرأة (الملهمة) الإسلام.. دين الله الحق.. منة الله التي لا يعرف قدرها إلا من جرب حلاوة الطاعة.
وها هي أختنا تسأل عن كل ما يقربها من المتفضل الواهب.. تسأل عن ثمن (الجنة).. سلعة الله التي باتت عرضة للمساومة في سوق المتواكلين.
الجنة - يا سادة - لا يتعاظم فيها ثمن.. الجنة.. لا يُسأل فيها عن تخفيض!
أدركت أختنا هذا فراحت تبحث عن غاية ما يرضي الرب ثمناً لسلعته الغالية.
التزمت بالحجاب الشرعي في تسليم مطلق.. غضبت منها بناتها فلم تلق لهن بالاً!.. فاذا بهن يأتينها طائعات.. آسفات!
القرآن لا يفارقها.. والصلاة أضحت قرة عينها.. والصيام يسمو بنفسها.. تستعذبه جوعاً وظمأ!
الصيام كان الباب الذي استقبلت منه دعوة الله لها لتكون مسلمة.. وهو العمل الذي اختصه الله له ليجازي به عباده الصائمين!
أختاه.. هنيئاً لك بالهداية.. هنيئاً لك بالصيام.. هنيئاً لك بالقرآن.. أصلح الله حالنا..
الأجساد تقطع وتحرق والأشلاء تتناثر.. والمسلمون وغير المسلمين يجمعون على بشاعة المشهد ويدينون (اسرائيل)، ويطالبون الأمم المتحدة ومجلس أمنها بأن يتدخل لوقف هذا العدوان.. ثم يعود الجميع في المساء لتناول العشاء!
الخالة (حسينة) الفلاحة المصرية البسيطة لم يطب لها طعام ولا شراب.. راحت تتفقد دجاجتها التي أوقفتها لفلسطين.
عادت الخالة (حسينة) إلى حجرتها ونامت بلا عشاء حزينة على أهل فلسطين لترى في المنام تلك الدجاجة الصغيرة كائنا عملاقاً كبيراً.. كانت تحمل في رأسها سلاحاً فتاكاً، وتبيض بكميات كبيرة قنابل حارقة مدمرة يتلاقفها أبطال فلسطين وهم متجهون حيث ذلك الضوء الذي يرتفع من المسجد الأقصى يحدد اتجاه السير حيث النصر المرتقب.. راحت تتأمل ساقي تلك الدجاجة التي رعتها وفضلتها على باقي الدجاج فإذا هما يشكلان قاعدة تنطلق منها صواريخ تثير الهلع في أوساط الاسرائليين!
قامت في الصباح فرحة بما رأته في المنام.. ذهبت وجمعت البيض وباعته في السوق ووضعت النقود في صندوق فلسطين!
صومي ثلاثين يوماً! (2/2)
الصوت يتردد (صومي ثلاثين يوماً).. ومشهد الطائفين حول بيت الله الحرام يستغرق كل حواسها.. مشهد مهيب لم تر مثله من قبل.. والطفل الأسمر ينتظرها ليأخذها في تقدير محكم لبيت مسلم كريم.. لزوجين محسنين من أهل السودان الكرام.
المرأة الخمسينية التي جاءت من (نيكاراجوا) إلى (جلاسكو) كانت على موعد مع الحق بعد عمر مصحوب بالقلق.
صوت الفطرة ظل يتردد في داخلها بحثاً عن مخرج من تلك المتاهة الكبرى، وأي متاهة أكبر من متاهة الدين!
واعتنقت تلك المرأة (الملهمة) الإسلام.. دين الله الحق.. منة الله التي لا يعرف قدرها إلا من جرب حلاوة الطاعة.
وها هي أختنا تسأل عن كل ما يقربها من المتفضل الواهب.. تسأل عن ثمن (الجنة).. سلعة الله التي باتت عرضة للمساومة في سوق المتواكلين.
الجنة - يا سادة - لا يتعاظم فيها ثمن.. الجنة.. لا يُسأل فيها عن تخفيض!
أدركت أختنا هذا فراحت تبحث عن غاية ما يرضي الرب ثمناً لسلعته الغالية.
التزمت بالحجاب الشرعي في تسليم مطلق.. غضبت منها بناتها فلم تلق لهن بالاً!.. فاذا بهن يأتينها طائعات.. آسفات!
القرآن لا يفارقها.. والصلاة أضحت قرة عينها.. والصيام يسمو بنفسها.. تستعذبه جوعاً وظمأ!
الصيام كان الباب الذي استقبلت منه دعوة الله لها لتكون مسلمة.. وهو العمل الذي اختصه الله له ليجازي به عباده الصائمين!
أختاه.. هنيئاً لك بالهداية.. هنيئاً لك بالصيام.. هنيئاً لك بالقرآن.. أصلح الله حالنا..