الجوال يرن..
أجبت..
ميناء.. (كونتينر)!
فهمت..
إنه - إذاً - سائق الشاحنة التي ستحضر الأغراض التي شحنتها من جلاسكو.
سألته إن كان يعرف الشارع الأول.. فوجدته صامتاً..
ذهبت إلى الإنجليزية مترجماً فلم يحرك ساكناً!
ثم نطق صاحبي أخيراً وراح يجيب بثقة واعتداد:
ما في معلوم عربي!..
ثم يقدم لي الخيارات: هندي.. أوردو!
أجبته بكلام عربي مكسر كما يتحدث أكثر القادمين من شبه القارة الهندية..
لم يفهمني..
يبدو أنه قد وصل قريباً ولم يكتسب بعد لغة (الصديق) و(الرفيق)!
حاولت أن أصف له العنوان لكنه لم يفهم..
أخيراً جاءت الفكرة، وهي لا تنم عن ذكاء كبير، بيد أنني كدت أصرخ مثل (أرخميدس) عندما اكتشف نظرية الطفو.. وراح يردد في سعادة: (وجدتها)!
نعم لقد وجدتها.. قلت لصاحبي: نفر أوردو موبايل!.. وكنت أقصد بها أن يبحث هذا السائق في الشارع عن واحد ممن يتحدثون الـ (أوردو) وسبقوه في المجيء إلى هنا لأصف له العنوان.
وقبل أقل من دقيقة كان يحدثني واحد من ملايين الهنود المنتشرين في الأرض والذين لا يكاد يخلو شارع ولا مسجد ولا بقالة ولا عمارة ولا حتى سيارة منهم!
[email protected]
أجبت..
ميناء.. (كونتينر)!
فهمت..
إنه - إذاً - سائق الشاحنة التي ستحضر الأغراض التي شحنتها من جلاسكو.
سألته إن كان يعرف الشارع الأول.. فوجدته صامتاً..
ذهبت إلى الإنجليزية مترجماً فلم يحرك ساكناً!
ثم نطق صاحبي أخيراً وراح يجيب بثقة واعتداد:
ما في معلوم عربي!..
ثم يقدم لي الخيارات: هندي.. أوردو!
أجبته بكلام عربي مكسر كما يتحدث أكثر القادمين من شبه القارة الهندية..
لم يفهمني..
يبدو أنه قد وصل قريباً ولم يكتسب بعد لغة (الصديق) و(الرفيق)!
حاولت أن أصف له العنوان لكنه لم يفهم..
أخيراً جاءت الفكرة، وهي لا تنم عن ذكاء كبير، بيد أنني كدت أصرخ مثل (أرخميدس) عندما اكتشف نظرية الطفو.. وراح يردد في سعادة: (وجدتها)!
نعم لقد وجدتها.. قلت لصاحبي: نفر أوردو موبايل!.. وكنت أقصد بها أن يبحث هذا السائق في الشارع عن واحد ممن يتحدثون الـ (أوردو) وسبقوه في المجيء إلى هنا لأصف له العنوان.
وقبل أقل من دقيقة كان يحدثني واحد من ملايين الهنود المنتشرين في الأرض والذين لا يكاد يخلو شارع ولا مسجد ولا بقالة ولا عمارة ولا حتى سيارة منهم!
[email protected]