|


د. محمد باجنيد
مين مايحب الاتحاد ياعامر؟!
2011-06-18
(يا دوب مرت علي أربعة وعشرين ساعة).. هذا هو لسان حال الاتحاديين بعد الثلاثة الأخيرة في مرمى الزعيم كما يرى (عامر عبد الله) معلق (اللاين) الممتع.. معك حق يا (عامر).. نعم لماذا لايرددها الاتحاديون وما زالوا منتشين بـ (ثلاثة) ربع النهائي الآسيوي؟ في حضرة الفرح - يا عامر - الوقت يمضي سريعاً.. هكذا كان حال الاتحاديين.. فيما الهلاليون ملوا الانتظار.. راحوا يتربصون لـ (نور) ورفاقه ليردوا لهم الدين ويتجاوزوا مرحلة انكسار لاتليق بـ (الزعيم).. ولكن أبناء العميد جاءوا ليؤكدوا للجميع بأن فوزهم السابق لم يكن في ليلة غاب فيها الهلال بـ (مزاجه) بل (مجبر كان لابطل)!
واليوم لابطل إلا (الاتحاد).. الميدان يقول ذلك يا (حميدان).. وحميدان هذا - يا عامر - يمكن أن يكون (مطلق) أو (خالد) أو (سعد).. إنهم بعض عاشفي الهلال.. وما أكثر المتيمين بهذا (الزعيم).. معهم الحق فقد اعتادوا أن يروه عالياً.. ولم يتوقعوا أن يسقط (مرتين) في (أربعة وعشرين ساعة).. آه منك آه.. (لماح) وتحب (المزاح).. ولكنه (ثقيل) على الهلاليين و(يا بخت) الاتحاديين.. يستاهلوا تفاعلك ووصفك البديع.. طرب في الملعب وطرب في المدرجات.. وطرب في الوصف والتعليق.. مين ما يحب الاتحاد يا عامر؟!
ليلة كروية سعيدة للجماهير الاتحادية وحزينة لجماهير الزعيم.. انتهت المباراة وتوقف الفرح والحزن عند (المتزنين) من أنصار الفريقين عندما بدأ القمر بـ (الخسوف).. هرعوا إلى الصلاة ولم يبق في ذاكرتهم لا (عميد) ولا (زعيم).. اتجهوا إلى بيوت الكريم.. الرحيم.. الغفور.. الودود.. الجبار.. المنتقم.. هرعوا خائفين يسألوه (اللطف) بالمسلمين.. فيما كثيرون مر عليهم الحدث عادياً وأكملوا ليلتهم بين حلاوة الانتصار ومرارة الهزيمة.. وهؤلاء بعضهم يجهلون وبعضهم تعامل مع هذا الأمر الجلل كـ (ظاهرة) علمية تحدث عندما تأتي الأرض أمام الشمس فتحجب نورها عن القمر ولم يتفكروا في دلالة حدوث هذا التغيير في نظام هذه الكواكب وأنها آيات الله يخوّف بها عباده.. يدعوهم لكي يتوبوا عن الذنوب ويعودوا فيقبلوا عليه بالعبادة التي خلقهم من أجلها.