|


د. محمد باجنيد
ماذا لو فاز الأهلي
2011-06-24
قال لي (مطلق) صاحبي (الهلالي): ماذا ستكتب و(الأهلي) في (النهائي)؟!
لم أجبه.. رحت أحدث نفسي: كم تغزلت بـ (الهلال) وهو يرتقي بفنه ويعلو في سماء البطولات.. كتبت فيه شيلات (بحرية) يا مطلق.. حين حملني موجه الأزرق على مركب الإمتاع!
لم يتغير الهلال.. ولم يكن (يجامل من الحكام).. ما زال (يفتح النفس).. وسيبقى (عالياً).. كل ما في الأمر أن (الاتحاد) أطربنا بلحن (فريد).. ولأنه (العميد).. من حق محبيه أن يترنموا بأدائه ويرددوا له بلغة العالم: (ون.. ون.. ون.. والإتي نمبر ون).. نعم (الأهلي) اليوم في (النهائي الأكبر).. وأنا سعيد بذلك - يا مطلق - حتى لو جاء ذلك بخطأ (شبابي).. لأن هذا الفريق (الراقي) قد وصل كثيراً وظلم كثيراً.. وغاب عنه الحظ كثيراً وإلا لنافس (الهلال) في عدد البطولات.
الأهلي في النهائي - يا مطلق - أمام (إتي نمبر ون) ولا أشعر بالتوتر خوفاً من سقوط جديد لأن جماهير الأهلي (متعودة دايماً).. وعليها ألا تبالغ في (التفاؤل) حتى وإن كان الفريق يملك هجوماً قوياً لأن الخطوط الخلفية تعاني من مشكلة باتت أزلية، ولم تتحرك الإدارة لحلها ولو خرج الأهلي من حفلة النهائي بدون (الكأس) فهو أمر طبيعي وستردد الجماهير الأهلاوية الصابرة أغنيتها الحزينة (متعودة دايماً)!
هل تخيب توقعاتي ويقدم اللاعبون في الخطوط الخلفية مباراة استثنائية وتقضي على الخطورة الاتحادية، ويعود الكأس لـ (دولابه) بعد كل هذا الغياب الطويل؟!
إذا فاز الأهلي – يا مطلق – فسأكتب كلاماً لم يكتب من قبل أستعيد فيه أيام الجميل الكبير (أحمد الصغير) يرحمه الله مع ذلك المدرب البرازيلي الرزين (ديدي).. سأتذكر أمين دابو ومعتمد خوجلي وطارق ذياب وطارق كيال وإدريس آدم وإبراهيم مريكي - يرحمه الله - وفهد عيد ووحيد جوهر وأحمد عيد وعادل رواس.. وسأتقدم قليلاً لمرحلة (تيلي سانتانا) وأتذكر محمد عبد الجواد وحسام أبو داوود وصديقي القديم (طلال صبحي).. إنها بعض أسماء لقائمة عريضة من مبدعي كرة القدم السعودية ضمتهم (القلعة) ولا يمكن أن تنساهم ذاكرة الجماهير!
للأهلي - يا مطلق - طعم مختلف ونكهة مختلفة أتمنى أن تظهر اليوم أمام (إتي) القوة والإرادة والدهاء.. إنه (الاتحاد) يا (أهلي).. وإذا ما خطفت اللقب منه فستكون أنت (نمبر ون) بأغلى البطولات المحلية (كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال).. مبارك للأهلي والاتحاد لقاءهم بـ(حبيب الكل) عبد الله بن عبد العزيز وختامها (مسك وفل وعود) لموسم كرة قدم لم يكن (زين)!.