|


د. محمد باجنيد
تجمعنا قبيلة الكرة
2011-07-16
فتش في كل مكان عن أكثر ما يجمع الناس.. لن تجد - يا أبا سالم - يا محمد المعشي.. يا صاحبي (الحريف) أفضل من (كرة القدم)!.. لن ألتفت إلى أولئك الذين (فرقتهم).. إنهم لم (يلعبوها) لذلك لم (يفهموها)!
لا يمكن لي أن أصدق أنها (ثمانية أشهر) فقط.. كأني أعرفك منذ سنوات طويلة!
ما زلت أركل الكرة.. وأقلص هذا الفارق الكبير بين جيلين يفصلهما عقدان.
من يصدق؟!.. إنها كرة القدم يا صديقي العزيز.. تقفز بي إلى جيلك.. وعلي أن أبقى واقفاً قادراً على الانطلاق معانداً للآلام حتى أبقي على هذا الشعور الجميل بالشباب.. (لا تمسكوا الخشب).. أذكروا الله الواحد الأحد..
نعم تستحق كرة القدم كل هذا العناء وهي تمنحنا (متعة) لا يشعر بها سوى أولئك الذين ينتمون إلى (قبيلتها).
استمتعوا بالكرة دون أن تعقدوا (المقارنات) بين لاعبيها.. وترفعوا واحداً وتسقطوا آخر..
غضب البعض حينما شبهت (محمد نور) في الاتحاد بـ (ميسي) في برشلونة.. قالوا: (إيش جاب لجاب؟!).. لن أنجر معهم لأن الكرة مدورة ولا تقبل الاحتكار.. وفي العرب لها عباقرة ليس آخرهم (زيدان)!
لا أستسيغ أن يتطوع أحد ليبين لي الفارق بين (محمد نور) و(ميسي).. لأنني أستمتع بالإثنين.. وأبحث عنهما.. ببساطة المسافة بين (ميسي) وغيره من لاعبي كرة القدم تحتاج إلى قياسات لم توجد ولن توجد.. حتى أولئك الذين لم نرهم على الشاشة قادرون على أن يقدموا لنا (العجب العجاب) في (ترويض) كرة القدم.. و(خضر الزهراني) واحداً منهم.. سجل هدفاً بـ (الكعب) لو عرض في (اليوتيوب) لحقق رقماً قياسياً في أعداد المشاهدين.. ليس (خضر) وحده من غيبته (الظروف).. فما أكثر الموهوبين في قبيلة (كرة القدم)!
دعونا - إذاً - من هذا التأطير وهذه الصراعات التي لا تنتهي في مجالسنا.. وتعالوا نتذوق الكرة كأجمل (فنجان) شاي.. ها هم أفراد قبيلتها ينتشرون في كل مكان، ولا يحتاجون لأكثر من مساحة وكرة ليتواصلوا.

بداية موفقة للأخضر
أكثر ما يدعو إلى التفاؤل بمشوار المنتخب في الاستحقاقات القادمة هي الإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها اللاعبون.. ظهرت جلية في الشوط الثاني من مباراتنا مع الأردن في الدورة الرباعية الدولية التي تقام في عمان بمشاركة الكويت والعراق. الغريب أن كثيراً من المحللين راحوا بعد شوط المباراة الأول يقررون غيابها وحاجة الكرة السعودية إلى مواهب.. قبل أن يتغير الحال ونسمع كلاماً آخر يبين لنا أن هناك من لا يفرق بين التحليل والتعليق.