|


د. محمد باجنيد
ادعوا إلى الله
2011-08-26
لن يبرح الخير عن هذه الأرض المباركة.. لن يتزعزع أمننا.. ما دام دين الله شرعنا ومنهاجنا.. إنها دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام: “رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر..”.
إن مقياس الإيمان الدعوة إلى الله.. خلقنا من أجلها وأمرنا لتبليغها.. “ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين”.
جزى الله أهل التقوى في هذه البلاد خيراً.. رعى الله القائمين على الدعوة.. كم من قادم إلينا باحث عن المال؛ عاد إلى بلاده بأكبر نعمة.. اعتنق هذا الدين القويم.. نطق الشهادتين.. آمن بأن (لا إله إلا الله محمداً رسول الله).. قالها فرحاً مسروراً ليكتب ميلاده مسلماً موحداً.
ما أجمله من ميلاد.. وما أروعها من حياة.
إنها محبة الله تملأ القلوب التي أبت أن تحمل (الزيف).. طرحته وعادت إلى ما فطرت عليه.
اليوم أكتب في الدعوة وأنا أشهد دخول عاملة هندوسية في الإسلام.. ذهبت مع (المدام) في واحدة من تلك المرات القليلة التي سعدت فيها بحضور (يوم ميلاد) إنسان كتب الله له الهداية، والتحول من الباطل إلى الحق ومن الشك إلى اليقين، ومن الظلام إلى النور.. ما أروع هذا الميدان.. وما أسعد القائمين عليه.
أخلص نيتك لله يا عبد الله تفوز بجزيل ثواب الله “لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم”.. صدق رسول الله.. وما أكثر ما فرطنا في حق الله .. والفرصة تلو الفرصة تلوح لنا.. يعمل في دوائرنا الحكومية وشركاتنا الخاصة أعداد كثيرة من غير المسلمين.. ولم نبادر إلى دعوتهم إلى دين الله القويم.. فلنحسن معاملتهم قبل كل شيء، فالدعوة سلوك يزرع (القبول) في القلوب.. ثم إن شعب الجاليات في كل مدن المملكة العربية السعودية ينتظرون دعوتنا ليأتوا ويقيموا المحاضرات.. فلنهيء لهم الأسباب.. ليس في وقت العمل بل خلال نشاط اجتماعي.. لنجعل الدعوة جزءاً من احتفالاتنا وسيعم مجالسنا الأنس وتحل علينا السكينة وتغشانا الرحمة ويذكرنا الله في الملأ الأعلى.
من دفتر شعري:
ينتشر المسك
يعطر أنفاس الدنيا
قرآن يتلى
ما أروعها من صحبة
تشهدها رسل الحق
تحف وتدعو بالرحمة
ما أروعها من صحبة
يذكرها الرب
يباهي في الملأ الأعلى