هذا قارئ أرسل يخالفني الرأي فيما طرحته الأسبوع الماضي في قضية تأثير البنية الجسمانية في التفوق في كرة القدم.. أترككم مع الرسالة التي يسعدني نشرها هنا تاركاً الحكم لكم:
د. محمد باجنيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت مقالك المعنون بـ(البقاء للأفضل)، وأنا دوماً أقرأ لك بل شاركتك غربة أسكتلندا بالرغم من وجودي في السعودية وذلك لإعجابي بفكرك.. ولكن اسمح لي ولو لمرة معاكستك فيما سطره قلمك في هذا المقال.
سيدي العزيز، كرة السلة وكرة القدم الأمريكية هما من تحتاجان إلى طول فارع وعضلات تلفت النظر، بينما كرة القدم لا تحتاج غير موهبة ربانية تُصقل من خلال مدارس كروية وأُناس متخصصين لتصبح راكل كرة يُشار إليك بالبنان.
حينما قرأت ما قلت في مقالك تبادر إلى ذهني مارادونا الذي لا يتعدى طوله 168 سنتيمتراً ومثله روماريو وميسي معجزة الزمان الكروي وغيرهم الكثير، بل إن التاريخ الكروي لو تتبعناه لوجدنا سجلاته مملوءة بأسماء قصار القامة وهم من يشار لهم بالأساطير... كذلك مسألة القوة الجسمانية التي تحدثت عنها هي لا تعني شيئاً أمام موهبة البرازيليين الذين عند مشاهدتم في الملعب يُخيل إليك بأن الفانيلات خاوية من الأبدان لنحافة هذه الأبدان ومع ذلك هم أسياد اللعب. وانظر إلى اليابان وكوريا الجنوبية إنهم من يتزعمون اللعبة الآن ولو نظرنا إلى مؤهلاتهم الجسمانية لوجدنا بأن أطوالهم تنحصر مابين 170 و175 سم وأوزانهم قد لا تتعدى 60 كجم، والآن تسير الكرة التايلاندية على خطاهم بل وتحمل نفس المواصفات الجسمانية.
ولعل في برشلونة وما يفعله الآن أكبر دليل... فما رأيك بالبنية الجسمانية لميسي وإقزافي وأنييستا وبويان وفيا أليسوا هم عصب برشلونة؟.. أليسوا من أصحاب البنية الجسمانية الضئيلة؟
أستاذي الفاضل كلنا نعلم بأن الكرة السعودية الآن تفتقد للموهبة الحقيقية، فالموجودون الآن هم لاعبو كرة قدم تقليديون جداً.. لديهم مهارات التواجد على العشب الأخضر وليس لديهم مهارات من يصنع الحدث ويحدث الفارق ويتوج بطلاً!
وكلنا نؤمن حتى قبل التصفيات بأن منتخبنا عادي جداً جداً مهما صرفت عليه من مبالغ كبيرة.. علينا الإقرار بالحقيقة والعمل من الآن على وضع خطة تطويرية مفصلة ومحترمة والاستعانة بأصحاب الاختصاص والاهتمام بالمدارس والأكاديميات الكروية وعدم استعجال النتائج وإيجاد أناس يعملون بصدق من أجل ذلك والعمل من أجل الغد وليس الحاضر.
أرجو أن يكون صدرك رحباً أستاذي الكريم لما قرأت
ودوماً أنا بانتظار ما تكتب سيدي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتهت رسالة الأخ موسى الشقيقي من مدينة الخبر.. وهذا هو تعليقي:
أخي العزيز الأستاذ موسى الشقيقي ـ حفظه الله ورعاه..
لا يمكن لرأي جميل مثل هذا الذي تهديه لي أن يزعجني.. صدقني لقد أعجبت بطرحك الذي تخالفني فيه الرأي بعدم أهمية البنية الجسمانية والطول والقوة البدنية للاعب.. وأتفق معك في أن المهارات العالية والفكر الكروي هي أهم مقومات التفوق في كرة القدم.. ولا شك أن الأمثلة التي سقتها لتأكيد وجهة نظرك تمتلك تلك المقومات، ولكنها أيضاً تمتلك بنية جسمانية مميزة تفوق ما يملكه اللاعب السعودي.. ولكي تتأكد عد إلى المباراة الودية التي خاضها المنتخب أمام أسبانيا.. ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى اهتمام أكثر بالبنية الجسمانية حتى وأنا أتفق معك بأن هناك تراجعاً على المستوى الفني والمهاري للاعب السعودي.. شكراً أخي العزيز على اهتمامك بالتواصل معي ورأيك الجميل فيما أكتب.. وتقبل فائق المودة والاحترام على أخلاقك العالية ونقدك البناء.. وأنا أيضاً في انتظار المزيد من آرائك الجميلة.
د. محمد باجنيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت مقالك المعنون بـ(البقاء للأفضل)، وأنا دوماً أقرأ لك بل شاركتك غربة أسكتلندا بالرغم من وجودي في السعودية وذلك لإعجابي بفكرك.. ولكن اسمح لي ولو لمرة معاكستك فيما سطره قلمك في هذا المقال.
سيدي العزيز، كرة السلة وكرة القدم الأمريكية هما من تحتاجان إلى طول فارع وعضلات تلفت النظر، بينما كرة القدم لا تحتاج غير موهبة ربانية تُصقل من خلال مدارس كروية وأُناس متخصصين لتصبح راكل كرة يُشار إليك بالبنان.
حينما قرأت ما قلت في مقالك تبادر إلى ذهني مارادونا الذي لا يتعدى طوله 168 سنتيمتراً ومثله روماريو وميسي معجزة الزمان الكروي وغيرهم الكثير، بل إن التاريخ الكروي لو تتبعناه لوجدنا سجلاته مملوءة بأسماء قصار القامة وهم من يشار لهم بالأساطير... كذلك مسألة القوة الجسمانية التي تحدثت عنها هي لا تعني شيئاً أمام موهبة البرازيليين الذين عند مشاهدتم في الملعب يُخيل إليك بأن الفانيلات خاوية من الأبدان لنحافة هذه الأبدان ومع ذلك هم أسياد اللعب. وانظر إلى اليابان وكوريا الجنوبية إنهم من يتزعمون اللعبة الآن ولو نظرنا إلى مؤهلاتهم الجسمانية لوجدنا بأن أطوالهم تنحصر مابين 170 و175 سم وأوزانهم قد لا تتعدى 60 كجم، والآن تسير الكرة التايلاندية على خطاهم بل وتحمل نفس المواصفات الجسمانية.
ولعل في برشلونة وما يفعله الآن أكبر دليل... فما رأيك بالبنية الجسمانية لميسي وإقزافي وأنييستا وبويان وفيا أليسوا هم عصب برشلونة؟.. أليسوا من أصحاب البنية الجسمانية الضئيلة؟
أستاذي الفاضل كلنا نعلم بأن الكرة السعودية الآن تفتقد للموهبة الحقيقية، فالموجودون الآن هم لاعبو كرة قدم تقليديون جداً.. لديهم مهارات التواجد على العشب الأخضر وليس لديهم مهارات من يصنع الحدث ويحدث الفارق ويتوج بطلاً!
وكلنا نؤمن حتى قبل التصفيات بأن منتخبنا عادي جداً جداً مهما صرفت عليه من مبالغ كبيرة.. علينا الإقرار بالحقيقة والعمل من الآن على وضع خطة تطويرية مفصلة ومحترمة والاستعانة بأصحاب الاختصاص والاهتمام بالمدارس والأكاديميات الكروية وعدم استعجال النتائج وإيجاد أناس يعملون بصدق من أجل ذلك والعمل من أجل الغد وليس الحاضر.
أرجو أن يكون صدرك رحباً أستاذي الكريم لما قرأت
ودوماً أنا بانتظار ما تكتب سيدي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتهت رسالة الأخ موسى الشقيقي من مدينة الخبر.. وهذا هو تعليقي:
أخي العزيز الأستاذ موسى الشقيقي ـ حفظه الله ورعاه..
لا يمكن لرأي جميل مثل هذا الذي تهديه لي أن يزعجني.. صدقني لقد أعجبت بطرحك الذي تخالفني فيه الرأي بعدم أهمية البنية الجسمانية والطول والقوة البدنية للاعب.. وأتفق معك في أن المهارات العالية والفكر الكروي هي أهم مقومات التفوق في كرة القدم.. ولا شك أن الأمثلة التي سقتها لتأكيد وجهة نظرك تمتلك تلك المقومات، ولكنها أيضاً تمتلك بنية جسمانية مميزة تفوق ما يملكه اللاعب السعودي.. ولكي تتأكد عد إلى المباراة الودية التي خاضها المنتخب أمام أسبانيا.. ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى اهتمام أكثر بالبنية الجسمانية حتى وأنا أتفق معك بأن هناك تراجعاً على المستوى الفني والمهاري للاعب السعودي.. شكراً أخي العزيز على اهتمامك بالتواصل معي ورأيك الجميل فيما أكتب.. وتقبل فائق المودة والاحترام على أخلاقك العالية ونقدك البناء.. وأنا أيضاً في انتظار المزيد من آرائك الجميلة.
