|


إبراهيم الجابر
الأهلي ومنصات التتويج
2009-05-26
النادي الأهلي السعودي قلعة الكؤوس والنادي الراقي هو نموذج المثالية والتخطيط السليم، إدارة تعمل بشكل احترافي لمستقبل الكرة الأهلاوية في السنوات المقبلة، تابعنا خلال السنوات الماضية النادي الراقي يقدم عدداً كبيراً من اللاعبين في كرة القدم إلى المنتخبات الوطنية (الأول والشباب والناشئين والأولمبي)، الأهلاويون يعملون بأسلوب الحكماء، الأعمال تتحدث قبل الأقوال، فعلى سبيل المثال قدموا مشروعاً سعودياً رياضياً مشرفاً وهو أكاديمية النادي الأهلي التي لفتت أنظار الكثير من الإعلاميين والرياضيين في الوطن العربي، وفي مناسبة سابقة في دولة عربية وفي جلسة مع بعض الزملاء الإعلاميين العرب تحدثوا بإعجاب وبإسهاب عن أكاديمية النادي الأهلي ووصفوها بنموذج عربي مشرف وقالوا لو كانت في دولة أوروبية لجعلوا منها مقصداً ومزاراً للضيوف والمهتمين بالشأن الرياضي ومثالاً يحتذى في قارتهم الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في ظل عدم اهتمام من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولا بعض المؤسسات والهيئات الرياضية العربية في المنطقة.
الأهلي النادي الراقي والمتميز تفوق في الألعاب المختلفة وحصد الذهب في بطولات عديدة لا يتسع المجال لذكرها، ولا تجذب أولئك المتيمين بحب كرة القدم من الإعلاميين والجماهير فكرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى وهي مقياس لنجاح إدارات الأندية في المفهوم العام لدى المنتمين لدى الوسط الرياضي.. ومن هذا المنطلق نتحدث عن النادي الأهلي وعن كرة القدم بالتحديد وعدم تحقيقه لأي بطولة هذا الموسم، ترى ما هي الأسباب وراء ذلك لنادٍ قدم كل لاعبيه للمنتخبات الوطنية السنية والمنتخب الأول كأساسيين واحتياطيين وفريق لديه جماهير عريضة في المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي، وتميز الأهلي بإدارات واعية ومثالية، ولكن البطولات ذهبت لمن كان تحضيره ممتازا وإعداده لبطولات النفس الطويل، فالأهلي لم يكن إعداده جيداً، ولم يوفق في التعاقد مع لاعبين سعوديين محليين ولاعبين أجانب أفضل من مستوى لاعبي الأهلي، ولم يوفقوا في التعاقد مع جهاز فني تدريبي على مستوى كبير يعرف الكرة السعودية ويوظف لاعبي النادي الأهلي التوظيف السليم داخل الميدان، آمل عودة قلعة الكؤوس للبطولات في الموسم المقبل لأن له الطعم الخاص للأندية الكبيرة في منصات التتويج.