|


جمال عارف
 الجابر وإنفلونزا الخنازير
2009-08-20
من لا يعرف سامي الجابر من الذين شاهدوه على قناة العربية.. توقعوا أنهم يشاهدون متخصصاً في الطب الوقائي أو طبيباً سعودياً يحمل درجة الدكتوراه في الأمراض المعدية.
ـ ولأننا نعرف الكابتن سامي الجابر كقائد للمنتخب السعودي ونادي الهلال سابقاً ومدير إدارة كرة القدم بالهلال حالياً، فقد شدني حديثه لقناة العربية وهو يتحدث عن إصابته بإنفلونزا الخنازير وتعافيه من المرض ـ والحمد لله.
ـ كان الجابر يتحدث بثقة ووعي بل إنه كان يركز كثيراً على نوعية المشاهدين من خلال شرح وافٍ لهذا المرض وكيفية التعامل معه وكأنه أحد الخبراء والمهتمين في إحدى الجامعات العالمية.
ـ أعجبني كثيراً هذا الفكر الذي يتمتع به أحد نجوم الكرة السعودية، وهو الفكر الذي يؤكد أن لاعبي كرة القدم يملكون قدراً كبيراً من الثقافة والاطلاع وليس كما يشاع من بعض المثقفين أن لاعب الكرة وكل مهتم بهذه اللعبة لايملك الثقافة التي تملكه من الحديث عن أبسط الأمور في مجتمعنا.
ـ شخصياً أرى أن سامي الجابر قدم نفسه كلاعب كرة رائع خدم ناديه والمنتخب بشكل كبير، وها هو يقدم نفسه كمثقف رمى بالكرة في ملعب أولئك الذين يحاولون دوماً الاستخفاف بعقلية الرياضيين.
ـ حمداً لله على سلامة هذا النجم الكبير، والأمنيات له بدوام الصحة والعافية ليقدم لنا نموذجاً حياً للرياضيين الذين يتمتعون بالفكر والثقافة رغم أنف المعارضين.
كفاية غث وعبث
سألني صديق: لماذا سكتم كأقلام رياضية عما كتبه أحدهم عندما أطلق على جماهير الاتحاد مسمى (شعب كالديرون)؟
ولأن صديقي من الذين يتمتعون بمكانة كبيرة لدى الكثير من الاتحاديين فقد أكدت له أن مثل هذا (الهراء) لا يمكن أن يجد له مكاناً بين الكتاب (المحترمين لفظاً ومعنى).
سألت صديقي: هل تعتقد أن من كتب هذا (الغث) يمكن أن يكون أحد الذين تحترم كتاباتهم طالما أنه وصل إلى هذا الحد من الآراء الساقطة؟!
رد بسرعة: ومن قال لك إنني قرأت ما كتبه.. ولكنني تلقيت عدداً من الرسائل الغاضبة من زملاء وأصدقاء كلهم يطالبون إدارة نادي الاتحاد باتخاذ الإجراءات الرسمية التي تحفظ حقوق جماهير سعودية لها قيمتها ومكانتها.
أتعرف لماذا كتب هذا (....) بهذه اللغة (الهابطة)؟!
كتب لأنه يدرك قيمة الاتحاد ومكانته وشعبيته وإعلامه، ومثل هذا يرى أنه سيعيده إلى الواجهة التي يبحث عنها.
سامحك الله يا صديقي لأنك أجبرتني على الدخول مع مثل هذه الآراء (القاصرة) التي لا تعبر إلا عن صاحبها.