|


جمال عارف
الفصل بين الرئاسة واتحاد الكرة
2009-10-01
نكتب ننتقد نطرح الرؤى بصراحة وشفافية نتحاور نختلف نتفق طالما أن الهدف البحث عن حلول إخفاق المنتخبات السعودية في كرة القدم تحديداً.
لا يهم أن نكون متفقين فالاختلاف ظاهرة صحية والنقاش بتبادل الآراء مطلوب يعكس ثقافتنا من أجل البحث عن الأفضل.
من حقنا كسعوديين وأركز على سعوديين أن ننتقد منتخبنا ونطرح الآراء ونفند الأخطاء بعيداً عن تدخلات (الآخرين).
يجب علينا كنقاد وكتاب أن نكتب ونطرح الرأي والأهم أن نفند الأخطاء ونضع الحلول والعلاج.
فليس منطقياً أبداً أن نطالب بالتغيير دون أن نطرح الأسباب وليس مقبولاً أبداً أن نطالب بفصل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل إخفاق في الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى بعد أن تحقق ذلك في أربع مرات سابقة.
بودي أن أسأل الذين يطالبون بفصل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن اتحاد الكرة ما هي الإيجابيات في ذلك بل في رأيي أنها ستكون سلبية بشكل أكبر حيث سيكون هناك تباين واختلاف في وجهات النظر مهما كان الوضع..
علينا ألا نبتعد كثيراً فهذا المنتخب المصري الشقيق لم يصل إلى كأس العالم سوى مرتين في تاريخه آخرها منذ (20) عاماً تقريباً وحتى في هذه المرة مازال بانتظار الوصول (الصعب) منتظراً نتائج الآخرين رغم أن اتحاد الكرة مفصول تماماً عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة منذ سنوات طويلة.
شخصياً أنا من المؤيدين تماماً لإجراء غربلة في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو أمر لا أظنه سيغيب عن قيادتنا الرياضية واختيار العناصر والكفاءات القادرة على إعادة الكثير من البرامج وبالذات في المراحل السنية.
علينا أن نعترف أننا بحاجة إلى إعادة هيكلة لبرامجنا ومعالجة الأخطاء والأهم الاستفادة من خبرات داخلية وخارجية وبالذات في النواحي التأسيسية للاعب منذ بدايته كلاعب في مراحل البراعم وتدعيم فكرة إنشاء أكاديميات في الأندية وبالذات أندية الممتاز وضرورة أن تتبنى الرئاسة مع اتحاد الكرة مساعدة الأندية بالمادة التي تكفل تجهيز منشآت تكون قادرة على استيعاب الكم الكبير من الصغار الذين تستهويهم كرة القدم.