|


جمال عارف
وينك يابلطان ؟
2010-12-17
عندما كان الحزم يعيش في معزل عن الأضواء ويترنح في المراكز الأخيرة لفرق الدرجة الأولى ويصارع من أجل البقاء والابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري الثانية، تقدم ابن الرس البار خالد بن عمر البلطان بكل شجاعة الكبار ليكون رئيساً وداعماً لهذا النادي تقديراً ووفاءً لمدينة وأبناء محافظة الرس في خطوة جريئة محفوفة بالمخاطر.
ـ وبالفعل كان أبو الوليد عند الموعد وعلى قدر المسؤولية التي يدرك صعوبتها وهو أمام حمل ثقيل وعمل جبار ومع نادٍ لا يضيف له شهرة إعلامية نظير تواجده في دوري المظاليم وفي مراكز متأخرة في سلم الترتيب.
ـ ولأن البلطان لم يفكر إلا في أمر واحد هو قيادة هذا النادي على مرابع التفوق والانتصارات والتواجد مع الكبار، فقد كان حريصاً على أن يعمل بصمت وبضخ مالي واستقطاب للعناصر المميزة بعيداً عن الإعلام، مستفيداً من مكانته وإمكاناته الفكرية والمالية واضعاً في اعتباره قيادة هذا النادي إلى مرابع التفوق والتواجد مع الكبار.
ـ ومع أول موسم له حوّل هذا الفريق الذي يصارع في دوري الدرجة الأولى إلى صعود إلى دوري الشهرة والأضواء بل وتقديم مستويات متميزة منحته التفوق على كل الفرق الكبيرة حتى بات حزم الصمود فريقاً صعب المراس بل منافساً على المراكز المتقدمة في دوري المحترفين، وهو أمر لم يأت إلا من خلال جهد وعمل كبيرين وملايين قاربت الـ(70) ضخها دون منة ومن أجل أبناء محافظته.
ـ استمر الحزم في نجاحاته وتميزه مع الكبار لكن هذا لم يرض (البعض) الذين خرجوا للإعلام بشكل مكثف من أجل التقليل مما قدمه (أبو الوليد) وطالبوا علانية بابتعاد ابن الرس وتسلم النادي.
ـ ولأن البلطان رجل لا يهمه إلا أن يكون نادي الحزم في القمة وحريصاً على نجاحات هذا النادي لم يرفض هذا التوجه لعل هؤلاء يتمكنون من استمرار هذا التوهج.
ـ وللأسف ومع أول موسم بعد ابتعاد البلطان ها هو الحزم يقبع في المركز الأخير في دوري المحترفين وبنتائج كوارثية، ومسألة عودته إلى الأولى ثم الثانية مسألة وقت لا أكثر وستبقى جماهيره تردد بصوت عالٍ وينك يابلطان.
ـ إنها كلمة حق تجاه رجل قدم نفسه كرياضي خدم الكرة السعودية من خلال ناديين مهمين الشباب والحزم.