|


سعود عبدالعزيز
سامي فخامة التاريخ تكفي
2014-04-25

رغم الحروب الطاحنة التي تعرض لها نجم النجوم ونجم كل المواسم سامي الجابر من (خصومه) التي تعدت الروح الرياضية ووصلت لجذوره العائلية بهدف إسقاطه من عالم التدريب، فقد خرج منتصرا مرفوع الرأس وكان انتصاره هذه المرة قاريا بتصدره مجموعته (النارية) بعد الفوز العريض على فريق سباهان الايراني وأمام أكثر من خمسين ألف (شقردي) من أنصار الزعيم الذين كانوا في الموعد (فزفوا) المدرب الوطني القدير ونجومه الأبطال للدور الحاسم في يوم من أيام الأزرق المشهودة.

ـ مباراة الهلال مع سباهان كانت من اللقاءات الصعبة والعصيبة على عشاق صاحب الرقم القياسي في البطولات القارية فالظروف لم تكن في صالح الكابتن سامي الذي عانا من غياب أفضل نجومه البرازيلي نيفيز والظهير الدولي عبد الله الزوري، لكن ومن حسن حظ الهلاليين أن سعود كريري عاد لمستواه المعروف به وقدم أفضل مبارياته منذ انتقاله من الاتحاد ونجح الكوري كواك في تشكيل ثنائي صلب مع البرازيلي ديجاو وواصل الحارس عبد الله السديري حمايته لعرينه بثبات في حين أكد الزلزال ناصر الشمراني بهدفه الصاروخي أنه كبير الهدافين على الصعيدين المحلي والآسيوي.

ـ إن النجاحات التي حققها سامي في عالم التدريب وهو يعيش عامه الأول في هذا المضمار المليء بالمتاعب والأشواك والمؤامرات لن تكون النهاية بل ستكون بداية لمشوار طويل سيشهد الكثير من التألق والتفوق فسامي مرشح بأن يكرر نجاحاته المذهلة كلاعب فقد (نثر) كل فنون كرة القدم في جميع ملاعب الدنيا التي تشرفت بأن ظهر المهاجم الدولي فيها فهو النجم العربي والقاري الوحيد الذي خاض أربعة نهائيات كأس عالم وسجل في ثلاث مناسبات مختلفة فضلا عن البطولات القارية والخليجية والعربية والمحلية مع ناديه والمنتخب التي رفع كؤوسها وكان دوره مؤثرا وبارزا في تحقيقها.

ـ من المؤكد أن الظروف المحيطة باللاعب الموهوب تختلف عن الظروف المحيطة بالمدرب لكن هناك عوامل مشتركة من المفروض توافرها في الحالتين منها الصبر وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام، فسامي تخطى عقبات صعبة في مشواره الرياضي حتى صار نجما ذائع الصيت وهو يحتاج مزيدا من الوقت في مهنته الجديدة لينقل أفكاره وتظهر بصماته الفنية على جسد الفريق وأعتقد أن سامي يحتاج دعم كل الهلاليين كبارا وصغارا فما يقدمه من عمل يستحق كل عبارات الشكر والتقدير من جميع الرياضيين المؤمنين بأن الرياضة فروسية وتنافس شريف.

ـ وأخيرا أقول إن سامي الذي جاء ثانيا في مسابقة كأس ولي العهد وفي دوري عبد اللطيف جميل بـ(63) نقطة كرقم قياسي لصاحب الوصافة وبفارق نقطة واحدة عن الرقم المسجل للمدرب جيريتس الذي قاد الهلال للقب الدوري ثم تصدر مجموعته الحديدية تمكن من هزيمة خصومه الكثر مساء الثلاثاء الذي تحول لمساء (أسود) عليهم فقد كان الصغار والأطفال يعدون العدة للهجوم عليه من خلال برامجهم المشبوهة ومقالاتهم الفقيرة وتغريداتهم المسمومة المليئة بالسخرية والاستهزاء به وبتاريخه الرياضي متناسين أنهم لا يملكون أي تاريخ وأنهم مجرد (نكرات) أمامه وأنهم يستخدمون ويستغلون شهرته التي تخطت حدود الوطن العربي وآسيا ووصلت لأوروبا والبرازيل والأرجنتين بحثاً عن بطولة مزيفة مضارها أكثر من نفعها، فشتم المتفوقين بضاعة رخيصة يتعامل معها المفلسون وقد كان أكثر المتعرضين لها الكابتن سامي الذي أقول له وبالفم المليان (فخامة تاريخك الرياضي تكفي).



إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،