يتعرض النصر لحروب غير نظيفة من بعض المنافسين الذين استغلوا ضعاف النفوس لزعزعة استقراره من خلال تحريض اللاعبين المنتهية عقودهم أو من شارفت على الانتهاء بطلب مبالغ فلكية تفوق إمكانياتهم الفنية أو التهديد بالرحيل، وقد نجح هذا المخطط (التخريبي) في خلق أجواء متوترة داخل العالمي لم يعرفه النصر في موسمه الحالي، لتهتز النتائج ويتجدد الأمل للفريق (الغالي) بخطف الصدارة، هذا المخطط التخريبي جندت له أدوات بشرية ومنابر إعلامية، لهدم ما بناه فيصل بن تركي وقد زادت الحرب وبلغت ذروتها مع اقتراب حسم الدوري، فالحرب على النصر مفتوحة من خصومه على كل الاتجاهات لتصل لنجومه بعد أن فشلت خطة تحريض اللجان ضده، فالنصر الأفضل فنياً هزم منافسيه داخل الملعب رغم الظلم التحكيمي الذي تعرض له في العديد من المباريات.
ـ إن إيقاف الحرب (القذرة) ضد النصر الوحيد القادر على التصدي لها والمحافظة على المكتسبات التي تحققت هم النصراويون أنفسهم المحبون لناديهم والمخلصون له الذين عليهم أن يكونوا حصناً منيعاً وسوراً عالياً لنصرهم ولا يسمحوا لأي شخص مهما بلغت قيمته أن يزرع بذرة الخلاف وإذا تمكن رجال البيت الأصفر من (سد) كل الثغرات ونبذ كافة الخلافات فإن الفرصة ستغيب عن الانتهازيين والحاقدين من الوصول لهدفهم بزعزعة فارس نجد في مثل هذا الوقت المفصلي من عمر الموسم الرياضي.
ـ إن مدرج الشمس يشعر بكثير من القلق والخوف على وصول الأيادي العابثة ونجاحها في اختراق ناديهم وتنفيذ مخطط التخريب الكبير مستخدمين بعض (المرتزقة) الذين يتنقلون من بيت لبيت في الليالي المظلمة لتقلي التعليمات من دون أن يعرفوا أنهم مكشوفون للنصراويين الرسميين وغير الرسميين وسيتم فضحهم وبالأدلة في الوقت والمكان المناسب ليعرف عشاق العالمي من هم الأشخاص الذين حاولوا تعطيل مسيرته وحرمانه من العودة للقب الدوري ومن (باع) ميوله وضميره من أجل قليل من المال.
ـ إن جماهير النصر تتطلع بأن يعود نجوم فريقها للتألق من جديد وأن يحسموا لقب الدوري في المباراة المقبلة بعد أن أضاعوها في لقاء الديربي ليفوتوا بذلك الفرصة الذهبية على كل من (يتآمر) عليهم لإسقاطهم في الجولات الأخيرة وأعتقد أن مدرج الشمس وفيصل بن تركي يستحقون من جميع لاعبي الفريق تقديم كل التضحيات وبذل أقصى درجات الإخلاص في المباريات الثلاث المتبقية وهم قادرون على تحقيق ذلك.
جمجوم.. مرتضى آخر
ـ من محاسن الصدف أن الشهادة الأكاديمية لعادل جمجوم تجمعه برئيس الزمالك مرتضى منصور، فالرجلان يعملان في مجال القانون والمحاماة، وبوجودهما شهد النادي القاهري ونادي الاتحاد الكثير من القصص والحكايات (المفبركة) فمرتضى كان يصنع سيناريوهات غير مصدقة ثم (يلصقها) بخصومه لتشويه سمعتهم وقد تضرر منها ممدوح عباس وكمال درويش ورموز النادي فدفع الزمالك الثمن غالياً، قصص مرتضى الفكاهية استنسخها أبو سارية في قصته الأخيرة بقوله إن أحد الشخصيات قاده لمكتبه ثم طلب منه تحرير ورقة استقالته من دون أن يكشف اسم هذه الشخصية الغامضة، ولماذا لم يبلغ عنها رجال الأمن، ولماذا لم يتقدم بشكوى للشرطة؟ والمضحك في كلام المحامي عادل جمجوم أنه حرر ورقة للرجل المعتدي لا يفهم منها بأنها تلزمه بالاستقالة فهل كان غبياً لهذه الدرجة؟ فعلاً قصص غريبة عاشها جمهور الزمالك مع مرتضى منصور، ويعيشها جمهور الاتحاد مع عادل جمجوم، فكم كان عادل إمام صادقاً في فيلمه الشهير (الأفكاتووووو).