|


سعود عبدالعزيز
(التيفو) النصراوي، والأغاني الهلالية
2014-01-24

ـ حضرت جماهير الهلال مباراة فريقها أمام الفتح لمساندته في بلوغ النهائي السابع على التوالي لكأس سمو ولي العهد، و نجح الفريق الأزرق في هزيمة بطل الدوري بسهولة شديدة في لقاء كان من لقاء واحد، ليؤكد الفتح الحالي بعدم وجود علاقة بفريق العام الماضي الذي قدم أجمل العروض بقيادة الموهوب التون خوسيه و الهداف الكبير دوريس سالمون، في الوقت الذي أثبت الزلزال ناصر الشمراني أنه صفقة الموسم و أنه لا يوجد منافس له في هجوم الزعيم.

ـ جمهور الهلال الذي حضر بأعداد ممتازة جمهور وفي و مخلص و عاشق لكنه يفتقد لروح(الابتكار) و فن (الإبداع) فرابطة المشجعين لديه تكتفي بإحضار الأدوات القديمة ثم تردد بعض الأغاني المستهلكة مثل (بتروح لك مشوار قلت لها يا ريت) أو يا أهل الهوي ما ترحموني لا و عذابي يا بن سبعان أو أجيبه يعني أجيبه لو كان تحت الحراسة ، و غيرها من الأغاني التي ليست لها علاقة بفن التشجيع و لا بكرة القدم، و لهذا لم ينل المدرج الأزرق الإشادة الا من الهلاليين المتعصبين محترفي ( اللف و الدوران ) الحريصين على الانتقاص من قيمة الآخرين الذين تشبعوا من ثقافة الرأي الأحادي بعد أن شاهدوا جمهور ناديهم يفشل في صناعة لوحة( التيفو) في لقائه بالأهلي فقد كتبوا القرن ( الفرن)..

ـ مدرج النصر صار حديث المتابع الرياضي في الخارج و الداخل و صار يتحدث عنه الرياضي و غير الرياضي، و في مباراة الشباب الماضية رسموا لوحات ( التيفو) مستخدمين اسم ناديهم و شعاره المميز فتحولت مدرجات ملعب الملك فهد لبرواز جميل يعكس ثقافة المشجع النصراوي في فن الإبداع و الابتكار فخطفوا النجومية من نجوم الكرة، فالمشجع النصراوي في المباريات الماضية تغلب على كل العراقيل التي يضعها المتعصبون و المرتزقة في الملاعب و المكاتب مستغلين نفوذهم لتطفيش مدرج الشمس و ابعاده عن الملاعب فعودة المشجع للمدرج التي يقودها أنصار العالمي ليست مهمة ، فالمهم لديهم بقاء ناديهم في الصدارة حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العامة..

ـ معاناة الجماهير النصراوية مع المتعصبين في المكاتب و في وسائل الإعلام هزمها بثقافته و حضارته و اخلاصه و عشقه لناديه، و التي صارت مضربا للمثل يستشهد بها الخصوم قبل المحبين ، ففي الماضي البعيد و في زمن لإعلام الأحادي تم السماح بنشر ( أقبح) العبارات ضد مدرج الشمس من رموز التعصب من دون مناسبة بل أن من كتب العبارات البذيئة تحول عند من يوافقونه الميول بطلا تفتح له الصفحات ليواصل اسقاطاته و خربشاته الصبيانية ، لكن الوضع اليوم تبدل فمع الثورة في عالم الالكترونيات الذي قرب الدول و الشعوب تراجعت أسهم المتعصبين بل ( انقرضوا) و فشلوا في حجب قيمة و مكانة و شعبية النصر فرغم الغياب الطويل لفارس نجد عن الصعود للمنصات الا أن جمهوره يزداد في كل موسم و في هذا العام مع تحسن نتائج الفريق في الدوري و مسابقة كأس ولي العهد ظهر الهاشتاق الأشهر متصدر لا تكلمني الذي نال رواجا في كل الأماكن العامة و الخاصة في الداخل و الخارج

ـ و أخيرا أقول إن النصر و جمهوره و مدرجه العريض خطف النجومية من كل الأندية و كل المدرجات، و لم يبق أمام هذا الإبداع و الجمال الا قطف الثمار بالحصول على البطولات فالعالمي يتصدر الدوري بفارق 6 نقاط عن الهلال ووصل معه لخوض نهائي كأس ولي العهد في لقاء ختامي مرتقب سيخطف الأنظار من كل المواجهات، الأمر الذي يجعلنا نترقب ما سوف يسفر عنه الصراع بين عملاقي العاصمة في شهر فبراير العصيب على جمهور الفريقين.



إلي اللقاء يوم الاثنين المقبل