ـ يبدو أن صدارة النصر واستمرار العالمي في تقديم مستوياته الجميلة التي أشاد بها كل الرياضيين كانت سببا مباشرا في خروج الكثير من الهلاليين عن(المألوف)، فصار الانفلات في التصريحات لغة زرقاء تضرر منها الجميع بالتشكيك بميولهم ورمي التهم الكاذبة عليهم وبث الإشاعات المغرضة عنهم، فهذا الأخ محمد الحميدانى نائب رئيس الهلال الرجل الهادئ يخرج عن هدوئه ويصف رئيس الفيصلي الخلوق فهد المدلج بالمشجع(المتعصب) لمجرد أن المدلج كشف تفاصيل المفاوضات الرسمية لحارس فريقه الكابتن منصور النجعي قبل مباراة الفيصلي والهلال بوقت قصير في توقيت أقل ما يقال عنه إنه توقيت مريب.
ـ طبعا محمد الحميداني الذي حضر للوسط الرياضي قبل أشهر قليلة ربما لاتتعدى أصابع اليد الواحدة لايعرف من هو رئيس الفيصلي (العصامي) فهد المدلج، الذي قاد بفكره وجهده وصبره عنابي سدير للوصول لدوري الأضواء ومقارعة الأندية الغنية التي تفوقه مالاً وشهرة وخبرة، وأنا متأكد أن الحميداني لايعرف السجل الرياضي الناصع البياض للمدلج، ولو كان يعرفه لما وصف رئيس الفيصلي بمثل الوصف (الجارح) الذي قاله لمجرد أنه دافع عن حقوق ناديه المؤتمن عليها.
ـ إن لغة(الشتم والكذب والتطاول)هي لغة المفلس وهذا للأسف الشديد ما فعله الحميداني مع فهد المدلج، وهذه اللغة التي مارسها عدد من الهلاليين البعيدة عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة ضد رئيس الفيصلي الخلوق الذي كشف ظاهرة خطرة بمفاوضة إدارة الهلال لمنصور النجعي، موضحا وجود خطاب رسمي بهذا الخصوص وواصفا أن المفاوضات غير جادة وأنها مجرد(زوبعة) للتشويش على حارس المرمى ليفقد التركيز أثناء لقاء الفريقين الهام، وقد عززتها اللقطة التي جاءت منها ضربة الجزاء الهلالية بعد أن عرقل النجعي ناصر الشمراني وكان حينها الفيصلي متقدما بهدف ريان بلال الجميل الذي قال عنه المدرب سامي الجابر بأنه جاء من كرة ميتة، وهذا التصريح يوضح حجم التوتر الذي يعشيه الهلال قبل وأثناء وبعد المباراة، فسامي انتقد الفرق التي تلعب أمامه بجدية وكأنها دعوة غير مباشرة بالتخاذل.
ـ لقد كشفت تصريحات الأمير عبد الرحمن بن مساعد ومحمد الحميداني وحسن الناقور وسامي الجابر ضد رئيس الفيصلي وناديه أن تصدر النصر للدوري (أمر مزعج جدا)، فالفريق الأزرق في الفترة الشتوية للعام الماضي كان محمد مسعد أبرز النجوم الدولية الداعمة لصفوف الفريق الأزرق، لكن في هذا العام تغيرت المنهجية وزاد الضخ المالي ليصل لمبلغ ال100 مليون ريال في الفترة الشتوية القائمة اليوم، فحضر سعود كريري ومعه المدافع البرازيلي سيلفا والكوري الدولي كواك بملايين الريالات وماتزال المفاوضات جارية بضم مزيد من المحترفين لإسقاط النصر وخطف صدارته التي هزت كل ركن من أركان البيت الأزرق.
ـ أخيرا أقول لنائب رئيس الهلال صاحب الخبرة الضعيفة والرجل الجديد على الوسط الرياضي: إن حرصك على الاستماع لأصوات المتعصبين ومن ثم الخروج في وسائل الإعلام لترديد ما يقولون من عبارات غير صادقة سيجعلك تتورط في كثير من التراشق الفضائي مع منسوبي الأندية المنافسة، ومعها ستفقد الكثير من الاحترام والتقدير وهذا ما لانرضاه عليك، فالوسط الرياضي ملئ بالمشاحنات والتقلبات، وهنا أود أن أذكرك بما حدث للأمير محمد بن فيصل بن سعود رئيس الهلال السابق والذي قاد الزعيم للحصول على رقم قياسي من البطولات، فقد جرده بعض الهلاليين من ميوله وقالوا إنه نصراوي وهذا الوصف قد يصل إليك في يوم من الأيام، فصدارة النصر أفقدت الهلاليين توازنهم، وأباحت لهم إطلاق التهم في كل الاتجاهات، فوصلت التهم للرئيس الذهبي (أبوسلطان) الذي غادر منصبه تاركا ذكريات لاتنسى، وقف لها احتراما كل الرياضيين..
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.