ـ تعرض رئيس العروبة مريح المريح لهجمة هلالية (عنيفة) بعد التصريح الذي أطلقه فور نهاية مباراة فريقه أمام الزعيم والتي خسرها (فخرالجوف) في الثواني الأخيرة، وفيها قال مدافعاً عن العروبة إن الحكم خليل جلال زاد الوقت، وإن الكابتن سامي ليس مهندساً زراعياً حتى ينتقد أرضية الملعب.
ـ أعتقد أن رئيس العروبة من حقه بل من واجبه الدفاع عن حقوق ناديه بالطريقة التي يراها مناسبة، والرجل لم يتطاول على سامي أو (يسخر) من الحكم بل قال كلاماً (مقنعاً) أن الحكم زاد في الوقت، مشيداً في أداء خليل جلال طوال سير المباراة المثيرة، ثم برر أقواله أن سامي ليس مهندساً زراعياً حتى ينتقد أرضية الملعب، مشدداً أن شهادة الهندسة يفتخر كثير من الرياضيين بالحصول عليها.
ـ رئيس العروبة الذي أكد أن الحظ خدم الهلال وهزم فريقه بصورة (مريرة) تبقى وجهة نظر، لكنني معه في ما قال. فالأمير عبدالرحمن بن مساعد شدد في تصريحاته المشهودة بأن إدارته تعاقدت مع سامي لأنه رجل محظوظ، وكشفت نتائج الهلال مع التعاون، نجران، الشعلة، النهضة، ثم العروبة (مصداقية) شبيه الريح، فهذه المباريات نال الزعيم نقاطها في اللحظات الحاسمة بعد أن نجح نجوم الفريق في قلب النتائج قبل الصافرة النهائية.
ـ تطابق كلام رئيس الهلال مع تصريح رئيس العروبة دعمته نتائج الفريق الأزرق، فقد ساهمت أهداف اللحظات الأخيرة في مواصلة الهلال التواجد في المركز الثاني، وقد يحدث الانقلاب الذي وعد به سامي في سلم الترتيب في مؤتمره الصحفي في الجولات المقبلة، فالحظ عامل مهم في حياة الشعوب وبدونه قد يفقد المجتهد والأفضل تفوقه، فقديماً قالوا (ليس كل مجتهد بمصيب).
ـ إن ما هو (مؤلم) ما تعرض له رئيس العروبة بعد تصريحاته من بعض الهلاليين غير الرسميين، فالأخ محمد الحميداني نائب رئيس الهلال يستحق الشكر على كل ما قاله بحق (فخر الجوف)، لكن ما قاله بعض المحسوبين على الإعلام الأزرق بإطلاق إشاعة أن مريح مؤسس منتدى النصر وإنه صاحب ميول صفراء بهدف الإساءة للرجل بطريقة (مقززة)، وقد نفى مريح مثل هذا الكلام غير المنطقي وغير المقبول.
ـ في مباراة العروبة والنصر في الجوف، نجح الفريق الصاعد بالخروج متعادلاً بعد أن قدم نجوم (فخر الجوف) مباراة من العيار الثقيل وكانوا نداً لنجوم متصدر الدوري، ولو كان الأخ مريح نصراوياً مثل ما ردد الإعلام الهلالي لطلب من نجوم فريقه التخاذل، لكن أقولها بكل شفافية كل رؤساء الأندية الصاعدة وبحمد الله يعملون لصالح أنديتهم ويبحثون عن تطورها فحولوها لأعلى المراتب وهزيمة أفضل الفرق.
ـ إن على من يرددوا أن رئيس العروبة نصراوي ورئيس الشعلة هلالي ورئيس الفتح أهلاوي ورئيس نجران اتحادي ورئيس التعاون شبابي أن يتخلص من هذه (اللغة المستهلكة)، فقديماً كان هناك ميول للأندية الكبيرة لعدم تواجد مثل هذه الأندية في دوري الكبار كميول ثان، لكن مع تطور الأنظمة وزيادة فرق الدوري اختلفت الأوضاع وصار كل يبحث عن مصلحة ناديه ولاغير.
ـ رئيس العروبة خرج في وسائل الإعلام ونفى كل ما قيل عنه بخصوص نصراويته من بعض الإعلاميين الهلاليين، لكن هذه الاتهامات ذكرتني كثيراً بما كان يقوله الهلاليون عن منافسهم النصر وإنه كان يستخدم ثقافة إلصاق تهمة الميول بكل من يختلف معهم، واليوم صارت جزءاً من اللغة الزرقاء، فاللجان في اتحاد الكرة نصراوية، ورؤساء الأندية نصراويون لتبرير أي تعثر يحدث للزعيم.
ـ وأخيراً أقول إن التنافس الهلالي النصراوي لهذا العام (جميل) ومثير وأعاد الجماهير للمدرجات، وشاهدنا سباقاً من أنصار العالمي والزعيم للحضور للملاعب في الرياض وبقية المناطق لمتابعة المباريات عن قرب وعدم الاكتفاء بمشاهدتها من القنوات الفضائية، وأتمنى صادقاً من كل المتعاطين مع المشهد الرياضي المحافظة على هذا التنافس الذي جعل للكرة السعودية (توهجاً) خاصاً عاد بعودة التنافس بين عملاقي الكرة، ومن المؤكد أن عودته ستكون لها آثار إيجابية على كرة القدم المحلية في المستقبل المنظور.