ـ كنت ضيفا على برنامج الحدث الرياضي الذي يبث يوميا على القنوات الرياضية مع المذيع الخلوق عبد الله الفقير بعد نهاية مباراة الديربي بين النصر و الهلال و كان الجميع يشيد بالحضور الجماهيري و بالأداء الفني الرائع الذي قدمه نجوم الزعيم و العالمي و بالمثالية التي كان عليها الإداريون، و عندما سألني الأخ المذيع عن المباراة قلت له و بالحرف الواحد ( إن الحكم الايطالي كان نجم النجوم في سماء الديربي و كان وجوده العامل الأول وراء تفرغ نجوم العملاقين لتقديم ما لديهم من مهارات و أن ضربة الجزاء التي احتسبت في الدقائق الأخيرة لعبد الرحيم الجيزاوي لا يمكن لحكم محلي احتسابها و استشهدت بالحكم الايطالي الذي قاد نهائي كأس ولي العهد بين النصر و الهلال في العام الماضي و منح الفريق الأزرق ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني ، و شددت أن احضار الحكم الأجنبي يجب أن يكون من دول النخبة المانيا و ايطاليا و انجلترا و فرنسا و اسبانيا و هولندا ، و قلت إن الحكم المحلي مكانه دوري ركاء و طالبت بضرورة تكتل كل رؤساء الأندية بالضغط على اتحاد الكرة لتوسيع نطاق الاستعانة بالحكم الأجنبي لقدرته في نفخ هواء العدالة في صافرته وهو ما فشل فيه حكامنا الذين افسدوا الكثير من المواجهات ، فشعر الفريق الخاسر بغياب المنافسة الشريفة ).
ـ مباريات الجولة الثانية عشرة و التي شهدت سقوط أكثر من حكم هو امتداد لسقوطهم في الجولات الماضية لكنها جعلت الخبير التحكيمي عبد الرحمن الزيد و زميله محمد فودة ( ينضمان) لمطالبنا بعودة الحكم الأجنبي لملاعبنا و على نطاق واسع ، فعبد الرحمن الزيد قال إن على اتحاد الكرة التدخل و الاستعانة بالحكم الأجنبي في المباريات الهامة و أن لا ينتظر طلب النادي المستضيف في احضاره من عدمها و سانده الفودة في ذلك و هذه المطالب منهما ( انقلاب واضح على قناعتهما ) وهو انتصار لكل من طالب بعودة الحكم الأجنبي منذ بداية الدوري، و تحديدا الاعلام الرياضي الذي كان يبحث عن تطور أدوات المسابقات الكروية، و التحكيم أهم أدواته.
ـ التحكيم المحلي لا يمكن أن يتطور و مستواه في انحدار مستمر و فاقد الثقة من كل المنتسبين للوسط الرياضي و بدون استثناء ومن ( الظلم ) أن تستمر معاناة الأندية مع التحكيم بعد ان فشلت معظم الحلول التي نفذت من اجل تطويره ، و من وجهة نظر شخصية لم يعد هناك حل ( عملي) للحفاظ على حقوق الأندية الا بالاستعانة بالحكم الأجنبي لإنقاذ الموسم الرياضي من الفشل..
ـ و بعيدا عن التحكيم المتدهور ،واصل الهلال تقديم مستوياته غير مقنعة لجمهوره و كان قريبا من الخروج بالتعادل مع النهضة لكن حارسه رفض ذلك و قدم للبرازيلي نفيز هدية جاء منها الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة ، و الهلال لا أظن أنه يعاني من أزمة فنية أو تدريبه مثل ما يحاول أعداء الهلال و خصوم سامي الترويج له ، لكن أعتقد أن الفريق الأزرق يعاني من غياب الروح التي شاهدناها في لقاءاته مع الاتحاد و الشباب و الأهلي و النصر و فيها كان الزعيم في أفضل حالاته الفنية و النفسية ولعب بروح عالية ، فحتى وهو يخسر من النصر لم يكن الهلال متواضعا أو ضعيفا بل كان منافسا ( شرسا ) لخصمه الأزلي ، و الهلال قادر على العودة لمستواه المعروف عنه فوجود سامي وهو القائد ( الملهم ) كفيل بتصحيح كل العيوب و لن يحتاج (لهدايا) حراس المرمي مرة أخري ..