ـ كان مساء الجمعة يوما مشهودا في تاريخ نجم الكرة الدولي الكابتن محمد نور الذي قاد فريقه السابق الاتحاد للفوز بكل البطولات المحلية و الخارجية و ( توجها ) بالظهور في المحفل العالمي في مونديال الأندية باليابان و العودة بالمركز الرابع و تحقيق فوز مثير على النادي الأهلي القاهري حامل الرقم القياسي بالمشاركة في بطولة أندية العالم و صاحب لقب نادي القرن في مصر و أفريقيا، و بعد رحلة كروية مظفرة مع العميد استمرت اكثر من خمسة عشر عاما ، غادر النجم الكبير ( مجبرا ) ناديه العريق لينضم للنصر الذي يقوده بثبات لتصدر فرق دوري جميل للمحترفين، لتنطلق بعدها رائعة عبد الله أبوراس و الموسيقار ناصر الصالح متصدر لا تكلمني و التي اجتاحت عشاق الرياضة و غيرهم
ـ ملعب الشرائع الذي كان مسرحا لأحداث نزال الاتحاد بالنصر ازدحمت مدرجاته بالحضور من انصار الفريقين و كان محمد نور رجل المناسبة الأول و نجمها الساطع فجماهير العميد و في لمسة وفاء هتفت طويلا لأسطورتها الذي جلب لها السعادة و الفرح في استحقاقات عديدة و كأني بها تردد مطلع القصيدة الغنائية للشاعر أنور المشيري
الله يهنيك مع غيري و تناسي
وتسعد كثر ما صبر فرقاك دمرني
و إن كان باقي لي أي خاطر على شاني
إذا التقينا في صدفة لا تعبرني
ارحل و برحل كما الجرح و أحزاني
دربك سماحه و أنا ربي يصبرني
أحاول أجمع و ( لملم ) نفسي من ثاني
قدرك غيري و بلقي اللي يقدرني
صحيح كل ما تمر في بالي القاني
أضيع بك و إن صحيت ارجع دورني
بس الأكيد أني راح أنسي بك اشجاني
لكن متى ها السؤال اللي محيرنى
و في المدرج المقابل المتواجد فيه جماهير العالمي انطلقت الحناجر النصراوية تردد و تهتف لمحمد نور لتتفق مع جماهير الاتحاد في رفع القميص التاريخي ذو الرقم (18) في كل ركن من أركان المدرجات، في منظر ( مهيب ) فكان منظرا مؤثرا و مستحقا لنجم كبير سطر فنون الإبداع في ملاعب الكرة ، ليخرج بعدها أبو نوران لوسائل الإعلام شاكرا جماهير الناديين التي صفقت له محترمة و مقدرة كل ما قدمه من عطاء و تضحيات و اخلاص ..
ـ مباراة الاتحاد و النصر من المباريات التي لا تنسي في تاريخ محمد نور الذي شاهد عشق المدرج الاتحادي و النصراوي له ، فجماهير العميد ما تزال تتذكر مشواره الناجح و جماهير العالمي ترحب به في بيته الجديد ، و على الطرف الآخر عاش المهندس محمد فايز لحظات صعبة بعد هزيمة فريقه الاتحاد من النصر فبعد هدف السهلاوي الثالث انقلبت المدرجات رأسا على عقب و هتفت جماهير العميد ضد رئيسها الذي كان وراء رحيل محمد نور ليقرر الفايز مغادرة الملعب سريعا تاركا ناديه يواجه مصيره المجهول في قادم الأيام..
ـ شتان بين ما حصل عليه الكابتن محمد نور من ترحيب و تشجيع من المدرج الاتحادي العريض ، و (ما صار ) للمهندس محمد الفايز ، فالأندية الجماهيرية في ملاعبنا المحلية تتعامل مع رموزها ( كخطوط حمراء ) ففي النصر و الهلال لا يمكن الحديث عن ماجد عبد الله و سامي الجابر و لهذا يتم الدفاع عنهما من عشاق الناديين في كل الأحوال ، فكيف برئيس قرر التخلي عن أسطورة الاتحاد بحجة التجديد ، ثم يتم إعادة كل من تم ابعادهم في العام الماضي وهو ما رفضة محمد نور ليقرر البحث عن مكان آخر يكمل فيه مسيرته الاحترافية ، فكان النصر المكان الجديد و فيه نال النجم الموهوب كل أنواع الترحيب و التقدير من فيصل بن تركي، و جمهور الشمس ، الذين و جدوا فيه كل مواصفات اللاعب القائد القادر على إعادة فارس نجد لمنصات البطولات .. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل