ـ يتطلع النصراويون أن يكون نجوم فريقهم في المستوى المأمول في مباراتهم مع منافسهم التقليدي الهلال مساء اليوم وتحقيق الفوز وبالتالي العودة للصدارة من البوابة الزرقاء، وهذا الفوز هو أقل هدية يمكن أن يقدمها نجوم العالمي لرئيسهم الذي بذل الكثير من المجهودات والتضحيات والصرف المالي من أجل بناء فريق يعيد لفارس نجد (لمعانه) المفقود. ـ الفريق الأصفر الذي فقد الصدارة في الجولة الماضية بعد التعادل مع الاتفاق، قادر على إلحاق الخسارة بالهلال متى ما لعب كل لاعب بروح الفانلة الصفراء التي كانت أبرز وأهم أدوات النصر في سنوات المجد والبطولات، وهذه الروح من المفروض (ألا تغيب) في اليوم الكبير، فكل لاعب يريد أن يكتب تاريخاً عنه عليه أن يكون حاضرا في اللقاءات الجماهيرية التي تحدد القيمة الفنية له وهل هو صاحب دور مؤثر ويصنع الفارق داخل الملعب، فيكون حديث المتعاطين مع المشهد الرياضي. ـ في النصر سيكون الظهور الأول للكابتن محمد نور في مواجهات (الديربي) والنجم الدولي الساطع صاحب السجل البطولي العريض، أعاد جزءاً من نجوميته وكان أفضل اللاعبين في مباراتي فريقه الماضيتين أمام الفيصلي والاتفاق بقدرته الفائقة على صناعة اللعب، ولهذا ستكون الأنظار مسلطة عليه أكثر من غيره لقيادة زملائه للفوز والتغلب على الهلال الذي يملك قوة ضاربة في خط الوسط بتواجد نيفيز وكاستللو وهرماش وعبد العزيز وسالم الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج، وكوكبة النجوم هذه قادرة على حسم نتيجة الديربي وإمداد الزلزال ناصر الشمراني بالكرات السهلة، فالمهاجم الدولي الكبير يعيش أفضل حالاته الفنية والبدنية وتمكن من حسم العديد من المباريات بفضل أهدافه (المفصلية) مستفيدا من ترسانة مهاراته. ـ مباريات النصر والهلال تختلف عن بقية المباريات، ونتيجتها تحدد الكثير من (معالم) كل فريق في بقية اللقاءات، ودائما لنزال الديربي أبطال وضحايا، ففي العام الماضي كان المدربان ماتورانا وكومبواريه من أبرز الأسماء التي دفعت الثمن غاليا، فالنصر طرد الكولومبي الشهير بعد خسارة الدور الأول، والهلال طلب من مدربه الفرنسي المغادرة بعد هزيمة الدور الثاني، وماتورانا وكومبواريه ليسا الوحيدين اللذين واجها هذا المصير، فتاريخ لقاءات العملاقين شهد أحداثا مكررة، وهو ما يعكس صعوبة تقبل الخسارة رغم المشوار الطويل الذي جمعهما. ـ هناك أبطال كثر صنعتهم مباريات الهلال والنصر في الإدارة والتدريب وفي الملاعب، فالراحلان الكبيران الأميران عبد الرحمن بن سعود وعبد الله بن سعد رحمهما الله كانا الشخصيتين الأبرز في الجانب الإداري، وفي الجانب الفني كان خوسيه كاندينيو وجويل سانتانا من أفضل من درب الفريقين، وجاء تألق محمد سعد وناصر الجوهر وماجد عبد الله وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر وفهد المصيبيح ومحسن بخيت ومبارك عبد الكريم وحسين الحبشي، وهناك الكثير من اللاعبين قدموا الكثير من فنون كرة القدم في مثل هذه النزالات المشهودة. ـ وأخيرا أقول إن جمهور العملاقين مطالب بالحضور للملعب وتغطية مدرجات ملعب الملك فهد، فـ(أم المباريات) حان موعدها وحضورهم سوف يزيدها جمالا ومتعة وإثارة، وغيابهم سيكون عاملا سلبيا وسيفقد نجوم النصر والهلال أبرز الأدوات المحفزة للإبداع، فهل نشاهد عشاق الفريقين يحطمون الرقم القياسي؟ هذا هو المأمول.. مع كل الأماني بالتوفيق للجميع.