كل خبراء الرياضة يؤكدون أن عودة النصر للمنافسة الجادة على لقب الدوري كانت من الأخبار السارة في هذا الموسم، فالفريق الأصفر تصدر فرق الدوري وكان قادرا على مواصلة ذلك لو منحه الحكام حقه وليس مجاملته مثل ما يفعلون مع الهلال الذي استفاد كثيرا منهم، وكانت آخر المباريات التي استفاد منها أمام نجران، فقد أكد خبير التحكيم عبد الرحمن الزيد أن عبد الرحمن العمري حرم نجران من ضربة جزاء صريحة وعطل هجمة واعدة له ولم يطرد سلمان الفرج، ثم قال إن هدف الاتفاق الأول في مرمى النصر جاء من تسلل، وقد تسببت هذه الأخطاء المكررة في ضياع الصدارة على النصر وهي بالمناسبة ليست الأخطاء الوحيدة التي ارتكبت ضده، ففي الجولات التي سبقتها كانت الكوارث بالجملة وسط صمت غير مفهوم من الأمير فيصل بن تركي. ـ في كرة القدم يمكن قبول أخطاء المشجع والمعلق وحتى لجان الانضباط والاحتراف والمسابقات، لكن لا يمكن قبول أخطاء الحكم، ففيه مصادرة لحقوق الفريق الأفضل، فكيف إذا كانت الأخطاء متتالية ومكررة وفي كل مباراة، وهذا ما حدث للنصر في مبارياته الماضية ‘‘ فقد كان يلعب ضد المنافس وثلاثي التحكيم، فكانوا يشاهدون الأخطاء المؤثرة تقع أمامهم ويكتفون بتوزيع الابتسامة الصفراء من دون أن يتخذوا قرارات لوقفها، ويبدو أن الابتسامة تعكس حالة الرضا التي يبحثون عنها وضمانهم بعدم إيقاع العقوبة عليهم ‘‘ فهذا فهد المرداسي ومرعي عواجي وتركي الخضير وصالح الهذلول يظهرون كل أسبوع في المباريات من دون عقوبات رغم أن عمر المهنا أعلن في تصريحاته المشددة أنه سيفرض عقوبات على كل حكم يرتكب أخطاء مؤثرة في المباريات. ـ إن المنافسة الشريفة تتطلب حكاماً جيدين قادرين على تطبيق قانون كرة القدم دون خوف، فالعدالة أساس استمرار المنافسة بين الفرق المشاركة في مسابقة الدوري، لكن مجاملة فريق على حساب فريق آخر لاتشعرك بعدالة المنافسة وتسبب في احتقان جماهير الفريق المظلوم، وهذا ما يحدث هذه الأيام، فجماهير الهلال مبسوطة من عمر المهنا وحكامه وترى أنهم الداعم الأكبر لفريقها، وجماهير النصر منزعجة من عمر المهنا وحكامه الذين يتفننون في ظلم ناديهم في كل المباريات، ومعها صارت لجنة الحكام طرفا ثالثا في التنافس بين الهلال والنصر، ولكنه طرف غير محايد للأسف الشديد. ـ لو دخلنا في عالم الافتراض وقلنا ماذا لو كانت الأخطاء التي ارتكبت من الحكام ضد الهلال وليس النصر، فإنه من المؤكد أن عمر المهنا سيلحق بزملائه الذين أجبروا على ترك مناصبهم، وتم وقف مرعي عواجي وفهد المرداسي وصالح الهذلول وتركي الخضير مع سحب الإشارة الدولية وكرروا قصة مطرف القحطاني، لكن من حسن حظ عمر المهنا وحكامه أن المتضرر النصر الذي يبدو أنه لن يستطيع تحقيق تطلعات محبيه ورئيسه بالعودة للبطولات، فحجم (التآمر) عليه كبير وخطير ومكشوف وقد شعر به المتعاطف معه والمحايد. ـ وأخيرا أقول إن الاتحادات القارية والدولية محقة جدا في إبعاد الحكم السعودي عن التواجد في المباريات الهامة والحاسمة التي تشرف عليها وتكلفه بقيادة المباريات الهامشية، فهي تشاهده في مباريات التنافس الداخلي غير قادر على إيصال اللقاءات لبر الأمان، ومن المؤكد أنها (أي) الاتحادات القارية والدولية لاتعتمد على التقارير التي تصلها من المراقبين السعوديين لمعرفتها بحجم المجاملة والعلاقة التي تربط الحكم بالمراقب، فتضطر لمشاهدة المباريات فتتكشف لها حال الحكم السعودي المتدهور فصار حكما غير مرغوب فيه محليا وخارجيا، فدول الجوار البحرين وقطر والكويت والإمارات تقدم حكاماً على مستوى عال في كل عام أداروا أصعب المباريات، ويكفي أن تعرف أن نهائي القارة للأندية الذي أقيم الأسبوع الماضي كان تحت قيادة حكم بحريني في الوقت الذي تم تكليف حكامنا لإدارة مباراة اليمن وقطر التي لاتقدم نتيجتها ولاتؤخر في ترتيب المجموعة، وهذا مؤشر كاف لتعرف من يتطور حكامه من يتراجع، فمن ينقذ التحكيم المحلي مما هو فيه من هبوط مخيف؟ ما قل ودل ـ الأخضر اليوم قادر على حسم تأهله رسميا في مباراة العراق، فموقفه الجيد في التصفيات يساعد على خوض اللقاء بنفسية مرتاحة وبعيداً عن التوتر والضغوطات الشعبية. ـتأكيد طلعت لامي أن إدارة المهندس محمد الفايز اشترطت استلام أموالها مقابل تسليم كرسي رئاسة الاتحاد لإبراهيم البلوي، حادثة فريدة في تاريخ العميد. ـ يبدو أن تألق التعاون في المباريات الماضية لم يعجب بعض التعاونيين الذين (سربوا) حكاية مرض هداف الفريق المهاجم الكاميروني بالوباء الكبدي. ـ ماجد اعتزل منذ سنوات ومايزال الحديث عنه قائماً، نعم ماجد غادر وترك ذكريات لاتنسى. ـ الحارس الواعد عبد الله العنزي تحدث عن لوبيز بكثير من الأدب والاحترام ، إنها أخلاق الفرسان ياعبد الله. ـ لجنة الانضباط تعاقب كل الأندية من دون أن تنال هجوماً عليها، وعندما تصدر عقوبة ضد الهلال تستقبل الهجوم الكاسح وغير المبرر. ـ رفع قيمة تذاكر المباريات قرار متهور، كيف يتم اتخاذ مثل هذا القرار والمدرجات خالية في معظم المباريات؟ ـ الصراعات القائمة بين رابطة دوري المحترفين وبعض الأندية، ظاهرة صحية وتحدث في كل أنحاء العالم، المهم الوصول لقرار يرضي كافة الأطراف. ـ أعلنت لجنة الاحتراف عن مواعيد تسجيل المحترفين للفترة الشتوية، وسط كم هائل من الشكاوى على الأندية، لماذا لايصدر الدكتور عبد الله البرقان بياناً يوضح فيه من هم أصحاب الشكاوى. ـ الأهلي يحقق بطولة إفريقيا متغلبا على كل الظروف السياسية والرياضية والاجتماعية التي تشهدها مصر، ويصل لمونديال الأندية للمرة الخامسة في تاريخه كرقم قياسي عالمي، مبروك لفريق القرن في إفريقيا مواصلة الإنجازات التي لم تعطلها قساوة الظروف..إلي اللقاء يوم الإثنين المقبل.