فاز الهلال على نجران وتعادل النصر مع الاتفاق.. فصار الفريق الأزرق أولا والأصفر ثانيا بفارق نقطة، قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة العاشرة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين المحدد موعدها يوم الإثنين 25 نوفمبر الجاري، وهذا النزال الكبير بين العملاقين ستحدد نتيجته (معالم) المنافسة ومن سيكون بمقدوره مواصلة المشوار ومن سيعود لترتيب أوراقه لمعالجة النواقص التي يعاني منها والتي ظهرت في الجولات التسع الماضية التي قدم فيها الفريقان مجهودات رائعة يشكرون عليها. ـ في الهلال الذي يريد مدربه سامي الجابر تحقيق الفوز الأول له على النصر المنافس العريق والعتيد في مشواره التدريبي، قرر إقامة معسكر إعدادي في فترة التوقف الطويلة الثانية واختار الدوحة مكانا للمعسكر للاستفادة من الإمكانيات الضخمة المتاحة في العاصمة القطرية بإجراء عدد من المباريات الودية ومتابعة أحوال المصابين وزيادة عامل الانسجام بين عناصر الفريق دون (الالتفات) لغياب النجوم المختارين للمنتحب، وهذا مؤشر يعطي حجم الجدية والحرص الذي يتعامل بها سامي الجابر الذي يبحث عن الفوز على النصر وبالتالي الابتعاد بالصدارة بفارق أربع نقاط عن صاحب الوصافة وهو فارق مريح. ـ الأمير فيصل بن تركي قال إن النصر سيكتفي بإقامة مباراتين أثناء فترة التوقف ولن يقيم معسكراً تدريبياً نظرا لغياب نجوم فريقه المختارين للمنتخب، وأعتقد أنه لن ينفذ هذا الكلام بل سيقيم معسكراً تدريبياً في الدوحة أو الكويت لمتابعة أحوال الفريق وعلاج المصابين وتجهيزهم، فالمباراة المقبلة لاتحتمل (القسمة) على اثنين، فالفريق الأصفر من المفروض أن يخوضها بطريقة أكون أو لا أكون، ففترة التوقف مطلوب استثمارها جيدا لتصحيح الكثير من الأخطاء التي وقعت في الفترة الماضية مع ضرورة إصدار قرار بمنع منح الأجهزة الفنية واللاعبين إجازات مثل ما حدث في فترة التوقف الماضية. ـ التنافس بين النصر والهلال (يستمتع) به الكثير من الرياضيين وغيرهم ولانريده أن يتوقف مهما كانت المعوقات والعثرات التي قد تسبب فيها أطراف أخرى يفترض أن تكون محايدة وتقف على مسافة واحدة من المتنافسين مثل التحكيم، فالنصر في هذا الموسم عانى كثيرا من أخطاء الحكام والتحكيم، ففي مباراة الاتفاق (شدد وأجمع) خبراء التحكيم أن هدف الاتفاق الأول جاء من تسلل واضح وهو امتداد للأخطاء التي وقعت في مواجهات الفريق الأصفر أمام العروبة والأهلي والفتح والفيصلي، هذه الأخطاء المتتالية عطلت مسيرة النصر وحرمته من حقوقه وزادت عن المعقول، وهو ما جعل الهلاليين يشيدون بمستوى الحكم المحلي ويطالبون باستمراره في ملاعبنا، وهذه قمة الظلم لكن للأسف الشديد هناك من يعتقد أن ظلم النصر ومجاملة الهلال عدالة، فغابت معها العدالة وكان أبطالها أصحاب القمصان السوداء. ـ إن إعلان سامي الجابر برنامجه الإعدادي للهلال يجعلنا نطالب بشدة إدارة النصر ومدربه كارينيو بتنفيذ برنامج إعدادي مماثل إن لم يتفوق عليه، فالنصر قادر على مواصلة المشوار وتجاوز(كبوة) الاتفاق الماضية، فالفريق الأصفر أهدر فرصا بالجملة والكثير من نجومه دخلوا اللقاء معتقدين أن الفوز قادم في أي لحظة من زمن المباراة، هذا التهاون والاستهتار وعدم احترام فارس الدهناء لايعكس العقلية الاحترافية عند بعض اللاعبين الذين عليهم أن يخوضوا المباريات بجدية وكأنها نهائي، وإذا استفاد النصر من الأخطاء التي وقعت في مواجهة الاتفاق فقد نشاهد نصرا آخر في لقاء الديربي العاصف. ـ وأخيرا أقول إن الهلال تفوق في اختيار العناصر الأجنبية وتحديدا العائد تايجو نيفيز هداف الدوري، فالنجم البرازيلي يقدم الإضافة الفنية المطلوبة فهو يسجل ويمرر ويدافع وينفذ الكرات الثابتة بمهارة عالية، وهذا ما لم يستطع النصر النجاح فيه، لكن هذا لايعني أن نطالب بطرد أجانب النصر المصابين، ففترة التوقف مقفلة ولايمكن استبدال اللاعبين، والنصر يحتاج للهدوء والتركيز والعمل الجاد وتصحيح الأخطاء لمواصلة مشواره الرائع في الدوري، فالمسابقة الأقوى لم (تبح) بكامل أسرارها مثل ما قال محمد نور الذي قدم مع العالمي في المباراتين الماضيتين جزءاً من تاريخه المشهود الذي عرف به وجعله نجما يشار له بالبنان. ماقل ودل ـ إذا كان لوبيز قال إنه ضم عبد الله العنزي للمنتخب كحارس رابع، فإن مدرب منتخبنا ليس المسؤول الأول عن الاختيارات. ـعدد الشكاوى من اللاعبين ضد الأندية سوف تصل لرقم قياسي ولن تستطيع لجنة الاحتراف إيجاد علاج لها. ـ فريق الرائد واصل تحقيق نتائجه المميزة وكسب الفيصلي في الثواني الأخيرة، مبروك لجمهور رائد التحدي ولرئيسه عبد العزيز المسلم. ـ على الشبابيين أن لا يضغطوا على إدارتهم كثيرا، فالفريق يمر بمرحلة انتقالية تتطلب تجديد عناصره والصبر عليهم، فصناعة فريق جديد ليست أمرا سهلا. ـ اعتذار الطبيب إسلام العمر للنصر والنصراويين ليس كافيا، فملاحقته قانونيا من أهم أعمال إدارة الأمير فيصل بن تركي. ـ كل عوامل التفوق موجودة عند النادي الأهلي، فلماذا هذا التقصير يانجوم القلعة وإلى متى تستمر معاناة المجانين؟ ـ مشاكل الاتحاد تزداد يوماً بعد آخر، والديون تتراكم وعلاجها غير موجود، فإلى أين يسير النادي العريق؟ الله يستر على الثمانيني من النهاية المأساوية. ـ الشعلة تطور، وفي المباريات الماضية رفض ممثل الخرج الهزيمة من بطل الدوري الفتح ومن الصاعد العروبة وخرج متعادلا، بعد التوقف سنرى شعلة آخر مثل ما وعدنا أبوعبد الله فهد الطفيل. ـ القناة الجديدة التي انطلقت ضمن باقة القنوات الرياضية المهتمة ببقية الألعاب المختلفة، ستكون بحول الله إضافة هائلة للإعلام الرياضي، بالتوفيق لكل شباب الوطن. ـمحمد عبد الرحمن رمضان له حقوق وواجبات على كل الأسرة الرياضية صغارا وكبارا، فأبومحمود رجل قدم كل مايملك لرياضة الوطن وضحى بصحته من أجلها، ومن المفروض أن نقف معه وندعمه وندعو له حتى يتجاوز ظرفه الصحي الصعب، وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لمحمد رمضان الإنسان. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.