|


سعود عبدالعزيز
الصدارة النظيفة والمعاناة من التحكيم
2013-11-04

انضم صالح الهذلول لزملائه فهد المرداسي وتركي الخضير ومرعي عواجي الذين رفضوا منح النصر حقوقه المشروعة فتجاهل احتساب ضربة جزاء للمهاجم البرازيلي رفائيل باستوس ضد حارس الفيصلي منصور النجعي، لتضع جملة الأخطاء المتكررة من التحكيم والحكام وفي كل مباراة يخوضها الفريق الأصفر اللجنة التي يقودها عمر المهنا في موقف محرج بعد أن ضاقت الدائرة عليهم، فقد تحول الحكام لخصوم للنصر وزادت معاناة العالمي وجمهور الشمس من أصحاب القمصان السوداء الذين أصبحوا طرفاً أساسيا وهاما في إسقاط النصر من الصدارة عاجلا أم آجلا. ـ الجماهير الرياضية لم تعد تهتم بكلام خبراء التحكيم الذين يظهرون في القنوات الفضائية أو من عمر المهنا واجتماعه الشهري وفيه يتم الاعتراف بضربات الجزاء النصراوية التي لم تحتسب، فمثل هذه الاعترافات المتكررة لا تفيد ولن تعيد للنصر حقوقه (المسلوبة) فالفريق الأصفر يبحث عن حقوقه داخل الملعب التي يتم تجاهلها مع كل جولة، وهذه الحقوق المهدرة (بفعل فاعل) قد تؤتي ثمارها ويخسر العالمي صدارته التي يبدو أنها أغضبت الكثيرين، فقاموا بالتآمر عليه وهذا التآمر المكشوف بات حديث المحايدين في المجالس الخاصة والعامة. ـ من المؤلم أن يقابل الظلم التحكيمي الأسبوعي للنصر صمت رهيب من إدارة الأمير فيصل بن تركي التي تشاهد فريقها يتعرض لمصادرة حقوقه في كل مباراة ولم تدافع عنه لرفع الظلم عنه، فإذا كان النصر نجح في تسجيل هدفين في مرمى الفيصلي وصحح بهما أخطاء صالح الهذلول وقبلها سجل هدفا في مرمى الفتح ليتجاوز أخطاء مرعي عواجي الكوارثية، فإن ذلك لم يحدث في لقاءي الأهلي والعروبة بعد أن رفض فهد المرداسي وتركي الخضير احتساب ضربات الجزاء النصراوية فضاعت أربع نقاط مهمة كانت ستجعل العالمي في القمة وحيدا وبدون ضغوطات من المنافسين وسيكون لشعار متصدر لا تكلمني مذاق آخر. ـ إن من حسن حظ لجنة عمر المهنا أن الأخطاء التحكيمية الكوارثية المتكررة كانت جميعها ضد النصر (فلو) كانت ضد أندية أخرى تملك النفوذ الإداري لكان المهنا ولجنته جزء من الماضي، ولهذا أتوقع استمرار الأخطاء ضد النصر في المباريات المقبلة بعد أن شعر المهنا وحكامه أن ظلم النصر يمنحه مزيدا من الأمان الوظيفي ويطيل من فترة استمراره، ويزيد من معاناة النصر من الحكام والتي معها صار مدرج الشمس يغلي خوفا من المستقبل وخوفا من ضياع صدارتهم النظيفة التي عملوا للوصول لها سنوات طوال وصرفوا مبالغ طائلة من أجل ذلك. ـ طبعاً الإعلام المنافس الذي كان يشخص وضع التحكيم بالحالة (الميؤس) منها (مبسوط) من التحكيم والحكام، فعبارات النقد والتطاول والتجريح والاتهامات مثل رئيس رابطة المشجعين في عنيزة وغيرها والتي كانت تكتب وتقال في الماضي ضد أصحاب القمصان السوداء تبدلت اليوم وحضرت عبارات الثناء والمديح مع مقولة أن الأخطاء جزء من اللعبة وأن الحكم الناجح الأقل أخطاء وهذه اللغة تعكس حالة الرضا عن التحكيم، فظلم النصر هو العدل الذي يطالبون به ويريدون استمراره، ومن هنا يأتي دور النصراويين من شرفيين وإداريين وجمهور بالبحث عن وسائل لرفع هذا الظلم السافر والغير مبرر والمكرر، فهل يستطيع رجال العالمي الدفاع عن حقوق ناديهم قبل فوات الوقت، فالمنافسات المحلية أكدت وللمرة المليون أن الفريق الأفضل والأجدر ليس شرطاً أن يكسب، فالمنافسة خارج الملعب أشد وأقوى ودائما لها دور مؤثر في تحديد الفريق البطل. ما قل ودل ـ مباراة الهلال والشباب، كانت مثيرة من الهلال وتحديدا من الثنائي ناصر الشمراني ونيفيز، فقد كانا إضافة فنية هائلة للزعيم، ويكفي أن النجم البرازيلي يتصدر قائمة الهدافين والزلزال ينافسه. ـ عملاق الكرة البحريني محمد حسين يقود الدفاع النصراوي بثقة كبيرة، بهدوئه الرائع وخبرته الطويلة، محمد حسين أفضل الأجانب الأربعة في صفوف الفريق الأصفر. ـ واصل أحمد الكسار تقديم مستوياته الرائعة مع الرائد وكان النجم الأول في مباراة الأهلي بتصديه لكل المحاولات، فقاد فريقه لخطف نقطة هامة من الفريق المنافس الذي كان يلعب في عقر دارة وبين أنصاره. ـ يعيش نادي الاتحاد أزمة مالية خانقة تزداد كل يوم، من دون أن يكون هناك علاج لهذه المشكلة التي ستعصف بالعميد لسنوات قادمة. ـ بطل الدوري وبطل كأس السوبر الفتح لم يبق من ذكرياته الجميلة سوى البرازيلي إلتون الذي يجعلنا نصفق لأهدافه التي تأتي من كرات ثابتة. ـ فقد الوسط الرياضي والوسط الإعلامي واحدا من أهم أعمدته الزميل فوزي عبد الوهاب خياط بعد معاناة مع المرض، فرحمة الله على الراحل الكبير. ـ عندما يتجاهل ناد دور رابطة المحترفين ويقرر رفع أسعار التذاكر من دون الرجوع لها، فهذا عنوان ومؤشر لحالة الفوضى التي تعيشها الرابطة. ـ في كل مباراة يثبت شايع شراحيلي وعبد الله العنزي أنهما من أهم الركائز الأساسية في تشكليه كارينيو، مباراة النصر والفيصلي كانا النجمين من أهم عوامل الفوز بعطائهما السخي. ـ قد يكون بيع عقود اللاعبين جزء من علاج مشكلة الاتحاد المالية، والأندية العالمية تضطر لتطبيق هذا الأسلوب خوفاً من الإفلاس، الأمر لن يكون مفاجئا لو باع الاتحاد عقود فهد المولد وأحمد الفريدي ومحمد أبو سبعان، أسامة المولد وسعود كريري ومحمد قاسم لتسديد الالتزامات، فالديون وصلت لرقم فلكي. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل،،