|


سعود عبدالعزيز
السلومي بين النفاضة والشجاعة
2013-11-01

شاهدت لقاء حارس الهلال السابق صالح السلومي في برنامج (وينك) على قناة روتانا مع الزميل الهادئ محمد الخميسي، وكان فيه الكابتن صالح (أصلح الله قلبه) في قمة التعصب الرياضي بل تجاوز ذلك بإطلاقه تهماً غريبة وعجيبة ضد زملائه نجوم الهلال وتحديدا خط الدفاع الذي كان يقوده الإمبراطور صالح النعيمة وبجانبه الدولي الخلوق حسين البيشي، فقد قال (لا فض فوه): إن ثنائي الدفاع الأزرق كانا يجاملان ماجد ويمنحانه الفرصة والمساحة الكافية لهز شباكه من دون أن يشرح للمشاهد نوع المجاملة (الأمر) الذي يجعلنا نقول إن السلومي كان يبحث عن الأضواء من جديد بعد فشله في العمل الفني والإداري والسمسرة، فقرر لعب دور البطولة بالتهجم على النصر وماجد عبد الله وخط الدفاع الهلالي. ـ بالطبع لن أتحدث عن المظهر العام الذي كان عليه من (تسريحة الشعر) وغيرها احتراما لخصوصية الرجل الذي قال إنها من أهم أسباب حرمانه من تمثيل المنتخب، لكنني سوف أتحدث عن موقفه غير المفهوم بقوله إن النصر ذهب لكأس العالم (بالواسطة) وأن مسؤول نصراوي (متنفذ) داخل اتحاد الكرة كان وراء مشاركته ثم كشف الاسم إنه نواف بن فيصل، وحينها لم يكن الرئيس العام الحالي يملك مناصب رسمية، وهو (ما نفاه) الشرفي الهلالي الأمير نواف بن محمد عضو اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات في ذلك الوقت، مشددا على أن النصر ذهب للمونديال بصفته بطل السوبر الآسيوي، وزاد السلومي الذي يهاجم المتعصبين وهو يمارس هذا السلوك المشين قائلا: إن مجلة برازيلية كتبت أن جابيليو الياباني سيكون ممثل القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية عام 2000م من دون أن يتطرق لتواجد الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس النصر (يوم إذن) في ساوباولو لحضور قرعة البطولة تحت إشراف (فيفا) وبحضور أمينه العام، فهل نصدق كلام المجلة البرازيلية أم مراسم القرعة يا صالح؟ ـ حارس الهلال الذي كشف حجم حقده الدفين على النصر ونجومه وبطولاته ورموزه قال: إن دفاع الاتحاد كان يتعامل مع ماجد بهدوء في بداية المشوار ثم تغيرت المعاملة فأصبح دفاع العميد يتعامل بقسوة مستفيدا من أخطاء الدفاع الهلالي الذي كان يجامل ماجد كثيرا، وهذا الكلام غير منطقي فجماهير الهلال كانت (لا ترتاح) لتواجد صالح في مرمى الأزرق وتحديدا في مباريات فريقها بالنصر بحضور ماجد لشعورها أن هدف ماجد قادم وأن المتسبب كالعادة سيكون السلومي، فكيف يتحول المتسبب لبطل؟ لكن في زمن قلب الحقائق كل شيء يصير. ـ من الواضح أن صالح السلومي يعيش على الهامش الرياضي وهذا ليس ذنب الوسط الرياضي الذى هاجمه في كل اتجاه، فحارس الهلال السابق حقق إنجازات معروفة مع الزعيم ولم ينكرها المؤرخون الشرفاء، ثم غادر أرض الوطن وقرر الإقامة في البرازيل وهذا قرار فردي وخاص به وليس لنا علاقة فيه، لكن من (المعيب) أن يتهجم على كل العاملين في الوسط الرياضي بمثل هذه الصورة غير اللائقة ويرمي التهم (المرسلة) في كل اتجاه من دون دليل يعزز أقواله الغريبة التي طالت القريب قبل البعيد وأعتقد أنه لو منح مزيدا من الوقت لطالب بوقف النشاط الرياضي بعد اعتزاله فكرة القدم لا قيمة لها بعد رحيل شوماخر العرب. ـ وأخيرا أقول إن أجمل ما في الحوار ذكاء مخرج برنامج (وينك) فأثناء حديث صالح الهجومي على ماجد عبد الله والنصر ودفاع الهلال كان يعرض بعضاً من أهداف الأسطورة في مرمى السلومي فشاهدت السهم الملتهب يسدد كرة سهلة مرت (كوبري) بين أقدامه، ثم هدف آخر لماجد وهو يتلاعب بالسلومي (يمين وشمال) فهل كنت يا صالح تجامل ماجد ولم تتعامل معه بقسوة مثل دفاع الاتحاد؟ كل هذا متروك لفطنة المشاهد الذي يبدو أن حارس الفريق الأزرق السابق خسر مصداقيته معه، فقليلا من العقلانية يا كابتن فالرياضة أخلاق وفروسية وفعلا (وينك) من التصدي لأهداف ماجد لكن يبدو أن شجاعتك حضرت في البرنامج وغابت في الملعب لإصابتك (بالنفاضة) من ماجد. رجال القانون أفسدوا الرياضة ـ دخل رجال المحاماة والقانون المجال الرياضي (فصاروا حملا ثقيلا) عليه ولم يفيدوه بشيء، بل استغلوا الزخم الإعلامي والمتابعة الجماهيرية لإشهار مكاتبهم وشخصياتهم بحثاً عن مزيد من الموارد المالية حتى لو كان ذلك على حساب الروح الرياضية والمنافسة الشريفة، فزاد التعصب والاحتقان بين المدرجات، فمثلا لم يتطرق قرار لجنة الاستئناف والذي تم فيه إلغاء قرار لجنة الانضباط بمعاقبة جماهير الهلال التي هتفت بعبارات عنصرية ضد نجوم الاتحاد، بعدم وجودها، بل كانت كل فقرات القرار تتطرق عن حدوث أخطاء قانونية في الإجراءات المتبعة، بهدف (تقزيم) أداء المهني إبراهيم الربيش ولإدارة نادي الاتحاد والذي يعتبر المحامي عادل جمجوم الرجل الأول والأبرز فيها. ـ في الماضي لم يكن لرجال القانون تواجد في منظومة الرياضة وكان الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) لا يسمح بالخروج عن الروح الرياضية ويعاقب كل من يخالف التعليمات، وشملت العقوبات الصادرة منه (رحمه الله) رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين والجماهير، فحضر النظام والانضباط والعدل والمساواة، وغابت الفوضى والبحث عن المصالح الشخصية التي أصبحنا نعيشها حاليا.. والله يستر من القادم. ما قل ودل ـ مباراة الشباب والهلال، هامة للفريقين خاصة بعد عودة ليوث العاصمة لتقديم المستويات الجميلة التي يتطلع لها محبوه، واقترابه من اقتحام المنافسة. ـ النصر في مواجهة الفيصلي يعاني من ظروف فنية صعبة بعد تأكد غياب إلتون وإيفرتون وعبد الغني وعمر هوساوي، البدلاء في النصر جاء دورهم لإثبات وجودهم مع العالمي بالمحافظة على الصدارة. ـ لماذا انزعج وكلاء اللاعبين من الشروط التي ينوي رئيس لجنة الانضباط تطبيقها مثل (التفرغ الكامل للمهنة وإجادة اللغة الانجليزية تحدثاً وكتابة وإنشاء مكتب بكامل المواصفات) هذه الجوانب التنظيمية مهمة في العمل الاحترافي التي أزعجونا بها السماسرة وطرد تجار الشنطة. ـ حوار بدر الفرهود مع عضو لجنة الحكام عبد الله القحطاني في برنامجه الأسبوعي (من الآخر) ظهرت فيه معلومات خطيرة إذا كانت صحيحة فعلى سلك التحكيم السلام. ـ ناصر الشمراني متصدر قائمة الهدافين يخوض اللقاء الأول ضد فريقه السابق الشباب، من كان يظن أن الزلزال سوف يصوب على مرمي وليد عبد الله، فمن ينتصر في صراع أصدقاء الأمس خصوم اليوم؟ ـ سعود كريري وأسامة المولد هل اقتربا من الرحيل من الاتحاد بعد أن فشلت إدارة المهندس محمد الفايز بتسليمهما مستحقاتهما في الموعد المحدد؟ ـ هناك عوامل كثيرة تجعل الأهلي من أبرز المرشحين لنيل لقب الدوري منها عدم مشاركته في بطولات خارجية وتفرغه للبطولات المحلية، عودة المصابين وتحديدا الهداف فكتور، توفر السيولة المالية، وجود مدرب (ثوري) حضر لتأسيس ثقافة جديدة بعيدا عن الحديث عن التاريخ والألقاب التي تدغدغ مشاعر الجماهير، فوز الأهلي بالدوري متوقع لكنه لن يكون سهلا فهناك النصر والهلال قادران على الدخول في معترك المنافسة. ـ حتى الجولة الثامنة أشرف على الاتفاق ثلاثة مدربين، فهل يعتقد الخبير عبد العزيز الدوسري أن مشكلة فريقه في المدرب (إن إتي الشرقية يعاني من غياب المواهب الكروية). ـ من وجهة نظر شخصية لو تعثر النصر والهلال فإن الأهلي جاهز (للانقضاض) على الصدارة. ـ هل انتهت رحلة نواف العابد وسعود حمود الكروية مبكرا، النصر والهلال قادران على إيجاد البديل والخاسر نواف وسعود... فوأسفاه.