لا أدري لماذا تذكرت حادثة الحكم مرعي عواجي مع الحكام الإماراتيين الذين حضروا للرياض لقيادة مباراة النصر والعربي الكويتي في بطولة الاتحاد العربي للأندية وما صاحبها من (هرج ومرج)، وبين ما كان عليه من مستوى متواضع في مباراة النصر والفتح، فقد فشل في ضبط كل المخالفات التي وقعت أمامه من (ضرب وركل ورفس) كان أبطاله بدر الخميس ومشعل السعيد وعمار الجمل، ثم واصل أخطاءه برفضه منح يحيى الشهري ضربة جزاء شاهدها كل من في الملعب ومن خلف شاشة القناة الرياضية باستثناء مرعي عواجي، ثم زادت معاناة النصر معه برفضه احتساب هدف البرازيلي الصحيح وتوزيعه للبطاقات الصفراء على نجوم العالمي ليتسبب في إيقاف عبد الغني وعمر هوساوي عن مباراة الفيصلي ومعها سيغيب الانسجام عن خط دفاع الأصفر المتين. ـأخطاء مرعي عواجي امتداد للأخطاء التي وقع فيها فهد المرداسي وتركي الخضير في مباراتي الأهلي والعروبة وفيها تمت مصادرة حقوق النصر (وعلى عينك يا تاجر) وسط صمت غير مبرر من إدارة الأمير فيصل بن تركي التي تشاهد مجهودها يضيع من دون أن تتحرك لإيقافه، فما حدث من الخضير والمرداسي ثم عواجي يتم الاعتراف به في اجتماعات عمر المهنا الشهرية وفي القنوات الفضائية بل من الحكام الذين ارتكبوا الأخطاء، فتركي الخضير قال لوسائل الإعلام بعد رفضه احتساب ضربات الجزاء للنصر في مباراة العروبة أنه لم يشاهدها لضعف الإضاءة، ثم زاد أنه لن يعتذرعن ذلك لجماهيره في كلام أقل ما يقال عنه كلام استفزازي، وهو الرجل الذي سارع للذهاب لمقر نادي الفيصلي في حرمة لتقديم الاعتذار لعبد الله المطيري نجم عنابي سدير. ـ عندما أشاهد وأتابع الكثير من تصريحات رئيس الهلال وهو يتحدث عن النصر تجد الكثير من الاحترام منه للفريق المنافس، وهو ما يجعلني (أقول وبالفم المليان) إن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أكثر إنصافا للنصر من مرعي عواجي وبقية أصحاب القمصان السوداء الذين يصرون على إسقاط الفريق الأصفر من الصدارة مستخدمين كافة الصلاحيات الممنوحة لهم داخل الملعب، فكيف يحقق النصر طموحات محبيه وخصومه في كل مكان حتى ممن وضع حكما لينفخ العدالة في الصافرة؟ ـ عندما استمع لكلام محمد الفودة وزميله عبد الرحمن الزيد ومتصدري مشهد التحليل التحكيمي بعد كل مباراة وهما يقولان أن الحكم مرعي عواجي وتركي الخضير وفهد المرداسي ارتكبوا عدة أخطاء ضد النصر، ثم يعزز أقوالهم رئيس لجنة الحكام عمر المهنا (يشعر) الكثير من الرياضيين المتعاطفين مع النصر وغير المتعاطفين بشيء من (الحيرة) فيرددون ويقولون لصالح من يحدث هذا ؟ ولماذا يريد الحكام عرقلة مسيرة النصر؟ ثم متى يرفع هذا الظلم السافر عنه الذي زاد وأصبح مصاحباً لمباريات الفريق الأصفر، العالمي يريد حقوقه داخل الملعب وليس في القنوات الفضائية والاجتماعات الشهرية. ـ ما يحدث من أخطاء تحكيمية متكررة ضد النصر يفرض على الأمير فيصل بن تركي قيادة (تكتل) ضد مواصلة تواجد الحكم المحلي في مباريات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين أو على الأقل زيادة نسبة تواجد الحكم الأجنبي، فثلاث مباريات فقط غير كافية، وهو ما أجبر الأندية تأجيل الاستعانة بالحكم الأجنبي لقلة عدد المباريات الممنوحة لكل ناد، فأخذ بعض الحكام راحتهم وراحوا (يخبصون) على المكشوف ففقدوا ثقة كل الرياضيين وليس فريقاً دون غيره. ـ نعم النصر فاز على الفتح (رغما عن أنف مرعي ومساعده) لكن هذا لايعني أن يصمت النصراويون عن الدفاع عن حقوقهم، فالدوري طويل وصعب وشاق والنقاط متقاربة بين أندية النصر والهلال (الغالي) والشباب والأهلي، وإذا لم يسارع فيصل بن تركي بالدفاع عن ذلك فإن كل ما بذله من مال وجهد وتضحيات سيذهب مع الريح، فالدوري المحلي لقبه لايذهب للفريق الأفضل فنيا بل يذهب للفريق الأكثر صوتا وضجيجا وصراخا وقد اثبتت الأيام ذلك في عدة مناسبات. ـ وأخيرا أقول إن مرعي عواجي الحكم الأفضل في الدوري المحلي فشل في قيادة مباراة النصر والفتح، بل هي المباراة الأسوأ له في مشواره الرياضي، وهو مؤشر خطر لتواضع أداء الحكم المحلي، وهو ما يجعلنا ننتظر مزيداً من الكوارث التحكيمية المتتالية التي سوف تزيد الوسط الرياضي احتقاناً، وبصراحة أكثر التحكيم المحلي لم يعد له مكان في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين لعجزهم عن التطور المأمول، فيكفي أن دوري أبطال آسيا يشهد غياب الحكم المحلي في حين نشاهد حكاماً من الهند وباكستان وبنقلادش والمالديف وإندونيسيا يظهرون في الاستحقاقات القارية، في الوقت الذي يقتصر تواجد حكامنا في البطولات العربية والخليجية وبعض المباريات القارية الهامشية (والله المستعان). ما قل ودل ـ يقول محمد فودة إن هدف النصر في الفتح غير صحيح وأن بدر الخميس لايستحق الأحمر، أنا أقول متى تنصف النصر يا أبو فهد؟ ـ فهد العريني ظلم الأهلي، وفوزه بالخمسة على الشعلة لا يعني الصمت على حقوقه، فالأهلي قادر على الفوز ببطولة الدوري خاصة بعد عودة المصابين وتحديدا فيكتور. ـ مدرب الاتحاد ارتكب عدة أخطاء بوضعه نجوم خط المقدمة في دكة الاحتياط ثم استعان بالبرازيلي العجوز بيانو، وعندما حاول تصحيح الأخطاء كان فيصلي حرمة قد طار بالنقاط الثلاث محرزا ثلاثة أهداف. ـ عاد الشباب لسكة الانتصارات وسجل فوزا عريضا على نجران بخماسية رائعة، كان أجملها لحسن معاذ الذي يعيش أفضل مراحله بعد حمله شارة القيادة المقرونة بالنضوج الهائل على أدائه داخل الملعب. ـ مباراة التعاون والهلال كانت الأكثر متعة وجمالا في الجولة السابعة، سكري القصيم قدم مستوى رائعاً وكان قريباً من الخروج بنقطة لكن الخبرة الهلالية حسمت النتيجة في الوقت الصعب. ـ شايع شراحيلي قدم مجهودا خرافيا داخل الملعب وكان مع عبد الله العنزي وخالد الغامدي الأفضل في صفوف العالمي، والانتقادات التي قالها ماجد عبد الله بحقه أثناء تحليله للمباراة لم تكن منصفة، فشايع مهمته استخلاص الكرات وتسليمها لصناع اللعب مثل يحيى الشهري وباستوس. ـ الحكم الدولي السابق مطرف القحطاني تحدى محمد فودة قائلا إن ضربة الجزاء الهلالية خارج منطقة الجزاء ولم تكن داخله، فياسر القحطاني سقط قبل منطقة الجزاء، اللقطة المثيرة لماذا لاتعرض على جمال الشريف أوجمال الغندور أو سعد كميل أو على أبوجسيم لمعرفة من صحاب القول الفصل الفودة أو مطرف؟ الزميل وليد الفراج مطالب بتحقيق رغبة الجمهور خاصة أنه عاشق للإثارة. ـ كل الرياضيين يتمنون أن يعود رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال الأمير بندر بن محمد لأرض الوطن سليما معافى بعد رحلته العلاجية في ألمانيا، أبومحمد اثبت أنه كبير الهلاليين وحكيمهم الذي لاغنى عنه. ـ بعد هجوم الهلاليين الكاسح على رئيس لجنة الانضباط، جاء الدور على معلق مباراتهم مع التعاون. ـ بعد أخطاء مرعي عواجي تذكرت الكثير من معاناة الرمز النصراوي مع التحكيم الذي قال ذات مساء: اعطوهم البطولة وخلونا مع بقية الأندية نتنافس على المركز الثاني. ـ جمهور الاتحاد هو الجمهور الأكثر(نموا) في ملاعبنا، مباراة صغاره في نهائي الناشئين تثبت ذلك. ـ منصور البلوي وسامي الجابر يملكان جماهيرية طاغية في المدرجين الاتحادي والهلالي، إنهما الأكثر تأثيرا في نادييهما في الغياب والحضور.