|


سعود عبدالعزيز
اتركونا من الأفلام الهندية
2013-10-04

ـ تنافس عام 1990م أندية الهلال والأهلي والنصر على لقب الدوري،و كان تنافسا شرسا غاب فيه العنصر الأجنبي لاعبا وحكما، لكن وفرة النجوم المحلية مثل ماجد عبد الله ويوسف خميس وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان ومرحوم المرحوم وصالح المطلق وفهد المسعود في النصر ويوسف الثنيان وسامي الجابر وصالح النعيمة وسعد مبارك وعبادي الهذلول وحسين الحبشي وفهد المصيبيح في الهلال وحسام أبو داوود ومحمد عبد الجواد وبندر سرور ،خالد مسعد وخالد قهوجي ،عوضت كل النواقص مع وجود الإثارة الإعلامية في التصريحات التي كان بطلها كالعادة الرمز الرياضي الكبير الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله.

ـ فريق الرائد الصاعد حديثا في ذلك العام كان له دور في تحديد بطل الدوري وهداف المسابقة، فقد تمكن من هزيمة النصر في الرياض أمام جمهوره وعلى ملعبه بهدف دون مقابل في اللقاء الافتتاحي بحضور ماجد والهريفي ومحيسن وتحت إشراف مدربه البرازيلي جويل سانتانا الذي قاده للفوز ببطولة الدوري في العام الذي قبله، ثم عاد الرائد في نهاية الموسم في المباراة الأخيرة الشهيرة وعلي ملعب الملز فخسر من الهلال ب(8) أهداف دون مقابل كان نصيب الكابتن سامي الجابر منها (6) ليكسب الهلال اللقب ويتحول لقب الهداف من ماجد عبد الله لسامي ليضطر الأمير عبدالرحمن لإطلاق تصريحه التاريخي واصفا المباراة (بالفيلم الهندي).

ـ تصريح الرمز النصراوي الراحل أحدث هزة داخل الأوساط الرياضية لتعدد معانيه خاصة وأن الرائد بعد نهاية المباراة هبط لمصاف أندية الدرجة الأولي، فنتيجة اللقاء الكبيرة كانت محل تساؤل كل المتابعين، فقد شوهت تاريخ الرائد لتقرر بعدها الإدارة (يومئذن) تقديم الاستقالة تحقيقا لرغبة جماهير ناديها التي لم تكن مرتاحة من أحداث اللقاء بعد أن تحول فريقها والملقب برائد التحدي لفريق وديع تستقبل شباكه الأهداف لتصل لرقم قياسي في تاريخ الناديين ومن أكبر النتائج التي تحققت في عمر مسابقة الدوري ..

ـ غدا السبت يعود الهلال لاستقبال الرائد من جديد في الرياض وعلى ملعب الملك فهد ضمن منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، الزعيم الأزرق أفضل من جميع النواحي الفنية وهو المرشح المفضل للفوز وبفارق جيد من الأهداف ولكنه ليس مرشحا بتكرار نتيجة الثمانية التي حدثت قبل ربع قرن، فالرائد الذي يعيش أوضاعا فنية ومالية غير مستقرة نجومه مطالبون بخوض اللقاء بصورة مغايرة عن المباريات الماضية وذلك باللعب بروح الفريق القادر على إحداث المفاجأة والوقوف موقف الند لمتصدر الدوري واحراجه أمام جمهوره وتحقيق نتيجة إيجابية تكون بمثابة (عربون) مصالحة مع جماهير الرائد التي تنتظر من نجوم الأحمر إيقاف مسلسل الهزائم المتتالية.

ـ أعرف أن فريق الرائد يعاني من متاعب شرفية وإدارية ومالية وأن موسمه الجاري لن يكون من المواسم الجيدة لظروفه التي أدت لرحيل أفضل نجومه محليين وأجانب، لكن هذا لا يعني الاستسلام بالخسارة حتى لو كان الهلال الطرف المنافس الذي يتطلع لتحقيق الفوز الخامس ومواصلة الصدارة منتظرا سقوط النصر الذي يتساوى معه في النقاط و فارق الأهداف، فالجمهور الرياضي وتحديدا جمهور الرائد ينتظر من نجومه الظهور بالمظهر اللائق وتقديم كل ما يملكون من أجل تصحيح الوضع النقطي قبل فترة التوقف الطويلة للدوري ،فهل يعود سفير أندية القصيم للواجهة بالفوز على الهلال أو التعادل معه (أم) نشاهد نجوم الأزرق يتسابقون على هز شباك أحمد الكسار فتتكرر قصة الفيلم الهندي المخجلة التي جعلت من الرائد محل سخرية واستهزاء من الشامتين أكثر من سخريتهم لحظة هبوطه لدوري الدرجة الثانية.


الاتحاد والأهلي

ـ مباراة الأهلي والاتحاد مساء اليوم بالشرائع مرشحة لتكون من المباريات المثيرة ذات الطابع الفني المرتفع والحضور الجماهيري الطاغي، فالاتحاد تجاوز (تبعات) خسارة لقاء الهلال فعاد لنغمة الفوز فكسب التعاون وإن كان أداء (نموره) يتراجع في الربع الأخير من المباريات لضعف المخزون اللياقى، ويعود ذلك لضعف الإعداد ولعدم وجود مدرب لياقة وغياب لاعب المحور محمد أبو سبعان الذي يشكل مع سعود كريري ثنائيا في الدائرة لاستخلاص الكرات من أقدام المنافسين فسعود كريري لا يمكن أن يقوم بدور لاعب المحور بمفرده لتقدمه النسبي في العمر ولعدم جاهزية معن الخضري العائد من الإصابة وعدم قدرة اللبناني حيدر والبرازيلي ليوناردو القيام بالأدوار الدفاعية مما يجعل الدفاع الاتحادي مكشوفا ويسهل اختراقه وهذه أبرز عيوب الاتحاد، الطرف الثاني النادي الأهلي ظهر في مباراة الهلال بمستوي جيد رغم الغيابات في صفوفه وتحديدا استمرار غياب هدافه فكتور، لكن المعاناة الأكثر تأثيرا الهبوط (الحاد) في مستوي نجمه الأول مصطفي بصاص وعدم قدرة المحترف القادم من البرتغال صالح الشهري من تعويض غياب فكتور ورحيل الحوسني وهو ما جعل الأخضر يعتمد على برنو سيزار في التهديف وصناعة اللعب، فضاع عدد من النقاط التي سيندم عليها، ومباراة اليوم التعادل لن يفيد عملاقي جدة ففوز أحدهما مطلب مهم في ظل الانطلاقة الرائعة للنصر والهلال، كل الأماني للاتحاد والأهلي بتقديم مباراة مثيرة وأن يكون النجاح حليف الحكم الدولي عبد الرحمن العمري.


ما قل ودل

ـ فهد المهلل اثبت أنه عاشق لنادي الشباب، حتى لو كانت نهاية مسيرته في النصر، السكب دافع عن ناديه بشفافية كاملة.

ـ عودة اللاعب البرازيلي للملاعب السعودية، عودة موفقة فاللاعب البرازيلي قادر على التأقلم في منطقة الخليج وليست لديه ارتباطات دولية وهذا يساعد الأندية على الاستفادة منه (لقد) ناديت بذلك وطالبت بتوحيد جنسية اللاعب الأجنبي لضمان وجود الانسجام وتحديدا البرازيلي.

ـ بهذه الطريقة المستعجلة فقد يدرب الاتفاق والنهضة أكثر من أربعة مدربين في موسم واحد، النهضة والاتفاق ليست مشكلتهم مدربين مشكلتهم عدم وجود لاعبين.

ـ تصريحات المحامي عمر الخولي (قديمة) وتجددت بخصوص تقديم رشوه له للاستقالة واسقاط إدارة ابن داخل لإعادة نادي الاتحاد لبيوت جدة.

ـ عودة لجنة المنشطات للعمل في دوري عبد اللطيف جميل، يجب أن يصاحبها هدوء لعدم إخراج الموضوع عن مكانه حتى لا تتضرر الأندية بكثرة التصريحات الإعلامية.

ـ شركة ركاء مكسب كبير للرياضة السعودية ورعايتها لدوري اندية الدرجة الأولي والمبادرات والأفكار التي يقدمها أبناء المالك يستحقون الشكر عليها.

ـ برنو سيزار الأهلي والتون الفتح ونفيز الهلال قدموا مستويات كبيرة مع أنديتهم، هناك نجوم قادمة من بلاد السامبا ننتظر منها المزيد.

ـ لماذا يقصر اتحاد الكرة الاستعانة بالحكام الأجانب على القارة الأوربية، هناك حكام من الدول العربية على درجة عالية من الجدارة قادرين على قيادة المباريات وايصالها لبر الأمان.

ـ اختيارات عناصر المنتخب استعداد لمباراة العراق من المفروض أن تتم حسب مستويات اللاعبين في الدوري، فبلاش اختراعات يا لوبيز.

ـ الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب ، بالتوفيق يا أبا سليمان.

ـ توقعات خاصة الأهلي والاتحاد تعادل ، والهلال يكسب الرائد والنصر يفوز على العروبة والعلم عند الله.

إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل