يعيش نادي النصر معاناة شديدة وانهيارا تاما في كافة ألعابه الرياضية المسجلة في كشوفاته، فالغياب عن البطولات ليس في كرة القدم بل يشمل السلة والطائرة واليد (المشطوبة) والسباحة والتنس وكرة الماء وغيرها، وهذا الغياب الواضح لم يكن بسبب نواقص مادية فالنصر وفي الأعوام الخمسة الماضية كان النادي الأغنى في الشرق الأوسط، فمصروفاته تجاوزت النصف المليار ذهب معظمها في شراء عقود لاعبين محليين وأجانب فاشلين. ـ المعاناة النصراوية أحرجت إدارته أمام الرأي العام وخبراء الرياضة وجعلت جمهوره يعيش في فترة (متوترة) فلم يجد أمامه للخروج من الانكسارات والإحباطات والهزائم المتتالية (إلا) الحديث عن الخسائر الهلالية وتحديدا في البطولات الخارجية، لكن التوجه الجماهيري الأصفر تراجع كثيرا في العاميين الماضيين بعد أن زادت الإخفاقات والشكاوى وضاعت الملايين، فقد بدأ جمهور النصر يشعر أن ناديه لا يمكن يتطور وأن نتائجه سوف تتحسن ويعود للبطولات في ظل هذه المنهجية التي تعتمد علي اتهام الآخرين عند هزيمة ناديهم وإظهار الفرحة الطاغية مع كل خسارة هلالية في البطولة القارية فكان لابد من التخلص من شعار (العالمية صعبة قوية) المستهلك، واستبداله بشعارات تعزز لروح المنافسة والعودة إليها قبل فوات الأوان. ـ إن الفرحة الطاغية التي يظهرها جمهور النصر مع كل هزيمة هلالية كانت مبررا عند عناصر الفشل للبقاء في مناصبهم واستخدامها (كإبرة مخدر) في المدرج الأصفر للغياب الطويل عن الصعود للمنصات للحصول علي البطولات، فمدرج الشمس العريض لم يفرح بلقب منذ (15) مكتفيا بمتابعة نتائج الهلال السلبية بعد أن تأكد أن حالة فريقة (ميؤوس منها) وهذا لعمري قمة الإحباط الذي تعيشه جماهير النصر وهو ما يجب العمل على مساعدة أبناء النادي العاصمي الكبير لإخراج ناديهم من أزمته الطويلة بالكلمة الصادقة والرأي الشفاف وليس بالتهكم على هزائم المنافسين من أجل أن يعود لأداء رسالته الرياضية المطلوبة منه، فيكفي السنوات الماضية التي أثبتت فشل التوجه النصراوي الذي زاد من معاناته من جميع النواحي. ـ وأخيرا أقول إن وجود تنافس بين الأندية يزيد من ارتفاع المستوي، لكن التنافس يجب أن يكون داخل الملعب وليس خارجه وفي السنوات الماضية كان التنافس بين الهلال والنصر خارجه والمتسبب في ذلك النصراويون الذين حالوا تعويض غيابهم عن البطولات (بجر) الهلاليين للصراع غير الفني وذلك بالحديث عن جوانب ليس لها علاقة بكرة القدم فكان ضررها الجسيم على النصر الذي اكتوى جمهوره وتاريخه بنارها في الوقت الذي زادت بطولات الهلال لتصل لأكثر من (50)، فمتى ينصرف النصراويون عن ثقافتهم الحالية التي أثبتت فشلها ويحرصون على تطوير ناديهم بالعمل المؤسساتي المنظم فهو السبيل الوحيد لهزيمة سنوات الحرمان الطويلة. تحديد طرفي النهائي ـ مباراة الفتح والاتحاد مساء اليوم الجمعة بالأحساء يدخلها صغار العميد بفرص متعددة، للوصول لنهائي كأس دوري الأبطال وفي ظروف مختلفة عن المواجهات السابقة لغياب سعود كريري والكاميروني إمبابي للوقف وهداف الفريق مختار فلاته للإصابة، لكن حظوظ العميد من المؤكد أنها أوفر من بطل الدوري بعد أن فاز بالشرائع بهدفين فالفتح يعاني من غيابات عديدة رغم احتمال عودة هداف الفريق سالمو الذي افتقده النموذجي في المباراة الماضية ووضح تأثير غيابه علي الهجوم الذي فشل في الوصول لمرمى الحارس الصاعد فواز القرني، فمن يكسب اللقاء؟ ـ المواجهة الثانية بين الشباب والأهلي التي يصعب التكهن بنتيجتها ومن يذهب للنهائي لشدة التنافس بين الفريقين في السنوات الماضية، ففي لقاء الذهاب فاز الأهلي بهدف منصور الحربي وهذه النتيجة باستطاعة نجوم ليوث العاصمة تعويضها بهز شباك المسيليم وثم التفكير في خطف بطاقة التأهل (الحائرة) بينهما مع كل الأماني بمشاهدة مباريات جميلة. ما قل ودل ـ قالوا إن إدارة الهلال (سربت) خبر تدريب سامي الجابر للفريق الأزرق لصرف أنظار الجماهير عن خسارة لخويا، من هو العبقري صاحب هذا التشخيص الغريب؟ ـ إسناد إدارة مباريات دور الأربعة لحكام محليين انتصار للجنة عمر المهنا. ـ رحيل عدنان فلاته ومحمد شريفي عن الفتح لم يكن قرارا مدروسا منهما. ـ مبادرة الصلح بين إدارتي النصر والوصل تسجل لصالح الإدارتين حتى وإن تأخرا في ذلك. ـ سحب تنظيم بطولة الخليج من العراق قرار رائع، ننتظر صدوره رسميا وتكليف السعودية بالاستضافة، فالبصرة غير جاهزة. ـ إقامة مباراة بين قدماء نجوم الكرة السعودية والبرازيلية تحتاج لضخ أفكار جديدة حتى لا تفشل الفكرة ويخسر المنظم ماليا وجماهيريا. ـ ماجد عبدالله قريب من النصر لكن توقعاتي بأنه لن يتولى مناصب رسمية لوجود الكثير من الملاحظات من النجم السابق ضد العمل الفني والإداري. ـ وصول الشباب والأهلي لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا كان وصولا مستحقا بعد أن تألق نجوم الفريقين بتقديم مستويات كبيرة. ـ الاستعانة بنايف هزازي في مباراة الفتح أمر ضروري في ظل غياب مختار فلاتة. ـ لجنة الاحتراف الجديدة بقيادة الدكتور عبد الله البرقان عليها مسؤولية كبيرة بفرض قيود مشددة على الأندية للتغلب على الديون التي تصنعها الإدارات، الدكتور البرقان مطالب بوقف المجاملات الواضحة. ـ مصطفى بصاص لاعب موهوب، كاد جاروليم المدرب السابق للأهلي أن يوقف جموحه بوضعه في منطقة الظهير الأيمن. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،