يتعرض الحكم الدولي خليل جلال لهجمة إعلامية غير مبررة الهدف منها إسقاطه وحرمانه من المشاركة في كأس العالم القادمة في البرازيل، وكان آخر ما تعرض له من هجوم تجاوز كل حدود النقد وآدابه وضوابطه جاء من الرياضيين الكويتيين بعد خسارة العربي من اتحاد العاصمة الجزائري في نهائي الاتحاد العربي الأسبوع الماضي، فقد قال أنصار العربي إن السعودي خليل جلال احتسب ركلة جزاء غير صحيحة وأن هناك هدفا لم يحتسب لفريقهم وأن هدف الفريق الجزائري الثاني جاء من حالة تسلل. ـ بعد نهاية المباراة ظهر خبراء التحكيم واختلفوا على ركلة الجزاء فالبعض قال إنها صحيحة وأن خليل جلال كان شجاعا وجريئا في احتسابها وأن الهدف المحتسب ضد العربي والملغى له مسؤولية الحكم المساعد، وهذا الأمر يعطي مؤشرا واضحا أن جلال قاد اللقاء الختامي بشكل جيد ولم يكن هناك مبرر للتطاول عليه ووصفه بأوصاف لا تليق بكل من مارس كرة القدم وعرف ظروفها. ـ تابعت حديث خليل جلال في برنامج (الهدف) مع الزميل طارق الحماد على قناة اللاين بعد عودته من الجزائر وكان حديثه فيه الكثير من العتب على كل المتعاطين مع المشهد الرياضي ثم خرج خبر قرب اعتزاله احتجاجا على الهجوم الشخصي اليومي الذي يتعرض له، وأعتقد أن قرار تعليق الصافرة في هذا الوقت قرار غير مناسب من الكابتن خليل جلال الذي تنتظره مشاركة دولية ومن المفروض أن يواصل مشواره التحكيمي حتى نهاية ظهوره في المونديال القادم، ففي كل أنحاء العالم التحكيم والحكام دائما معرضين للانتقاد الذي يصل للتجريح الشخصي والهجوم المباشر وهذا الأمر ليس بجديد. ـ إن العالمي خليل جلال يملك سجلا مشرفا على الصعيدين المحلي والخارجي وهو ضمن قائمة النخبة في الاتحادين الدولي والقاري وكثير من المباريات الهامة تسند له ولهذا ظهر في كأس العالم وكأس آسيا عدة مرات ولا يضيره من يحاول استغلال المنابر الإعلامية للتهجم عليه بصورة غير لائقة، فمثل هذه اللغة المغلوطة من السهولة الرد عليها بالأدلة والبراهين خاصة إذا كان الرأي الأحادي مسيطراً على قراراتها. ـ إن الأدلة والبراهين تقول إن الكرة الكويتية استفادت من التحكيم في عدة مناسبات، فكلنا نتذكر حادثة إلغاء الهدف الفرنسي في نهائيات كأس العالم 1982 بأسبانيا في مرمي الطرابلسي وقصة أهداف المنتخب الكويتي في مرمى المنتخب السعودي التي جعلت المهاجم جمال فرحان يخرج عن هدوئه المعتاد ويشتبك مع الحكم البلجيكي بالإضافة إلى ضربات الجزاء التي احتسبت للمنتخب الكويتي في مباريات نيوزلندا والعراق وكلها أحداث يعرفها الرياضيون في كل مكان ومع ذلك لم يتعرض الحكام المباريات المذكورة لمثل ما تعرض له خليل جلال من إساءة من بعض نجوم الكرة الكويتية والنادي العربي السابقين في وسائل الإعلام، فإذا كانت لغة اللاعبين الكبار والذين صنعوا مجد الكرة الكويتية بهذا الأسلوب فماذا ننتظر من المشجعين المتعصبين؟ مغامرة صغار لم تنتهي ـ مثل ما كان متوقعا فاز الاتحاد على بطل الدوري الفتح بهدفين كانت قابلة للزيادة لولا براعة الحارس العويشير والعارضة التي حرمت أسامة وفهد المولد من زيادة (غلة) الأهداف ليكتفي صغار العميد بما سجله مختار فلاته والظهير العصري محمد قاسم من أهداف على مدار الشوطين ليضع صغار الاتحاد القدم الأولى في المواجهة الختامية للمرة الخامسة (رقم قياسي) من أصل (6 نسخ) هي عدد مرات نهائيات البطولة بنظامها الجديد. ـ من دون شك الفتح دخل اللقاء بظروف صعبة لكثرة الإصابات في صفوفه بعد موسم رياضي طويل وشاق كان من ثماره الفوز التاريخي ببطولة الدوري، لكن رغم الظروف استطاع المدرب الخبير فتحي الجبال التغلب عليها بإشراك اللاعب البديل حيث نجح بعض البدلاء في تقديم مستوى جيد في بعض أوقات المباراة مؤكدين استعدادهم للدفاع عن ألوان النموذجي في العام المقبل. ـ لقد أكد صغار الاتحاد قيمتهم الفنية الرفيعة بالمستويات الجميلة التي قدموها أمام بطل الدوري الفتح وإخراجهم لصاحب المركز الثاني وبطل كأس ولي العهد (الدائم) الهلال وأمام هذا النجاح العريض تحاول بعض إدارات الأندية (استنساخ) الأسلوب الاتحادي بمنح الصغار الفرصة لتمثيل الفريق الأول وهو توجه نشجع عليه ونؤيده بشدة لكن عليك وقبل الإقدام على اتخاذ مثل هذا القرار أن تتأكد هل لديك مواهب قادرة على تقديم الإضافة الفنية مثل ما هو موجود في نادي الوطن. ما قل ودل ـ سامي الجابر اقترب من تدريب الهلال، خبر سار لعشاق الرجل النبيل. ـ إسناد مهمة تدريب شباب النصر لسعد الشهري من القرارات الجيدة، سعد من الكوادر الوطنية الرائعة التي ينتظرها مستقبل باهر. ـ الهلال قادر على تجاوز لخويا، متى ما عاد نجوم الفريق لمستواهم وتحديدا الثلاثي ويسلي، ونواف العابد وسالم الدوسري. ـ على نجوم الشباب والأهلي عدم التهاون في مباراتي الغرافة والجيش فكرة القدم لا أمان لها. ـ هزيمة الشباب من الأهلي بهدف منصور الحربي، لا تعني ضياع فرصة التأهل للنهائي فهناك مباراة الإياب الرياض. ـ فوز النهضة على الخليج كان فوزا مستحقاً، ليقترب الفريق صاحب التاريخ المعروف للعودة لدوري الأضواء. ـ أداء التحكيم المحلي بقيادة سامي النمري لمباراة الاتحاد والفتح ومرعي عواجي للأهلي والشباب كان جيدا فلم نسمع اعتراضات من الفرق المتنافسة، فشكرا لعمر المهنا ورجاله. ـ الكابتن سعد الكثيري عضو شرف نادي الشرق بالدلم والحكم الدولي السابق كان له دور كبير في تأهل ممثل الخرج لدوري الثانية، فقد كان أبو عبد الرحمن داعما لإدارة مفرح السبيعي ومساندا للمدرب خالد الطمرة ليتحقق حلم الصعود، فألف مبروك لكل من نبض قلبه بحب الدلم وعشق الشرق. ـ محبة الوسط الرياضي لرئيس الكوكب لم تأت من فراغ، فدباس الدوسري جمع بين العلم وغزارة المعلومة وفن الإدارة وخفة الدم، تستاهل كل العشق يا أبا ساري. ـ المؤيدون يقولون إنهم يريدون زعزعة الاستقرار والمعارضون يقولون إنهم يريدون (دغدغة) مشاعر مدرج الشمس بالوعود الوهمية، بين هذا وذاك ضاع العالمي. ـ مارسوا سياسة التطفيش مع الدكتور أيمن باحاذق والدور جاء على حمد المبارك، والضحية الكيان ومستقبله. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.