|


سعود عبدالعزيز
الاتحاد والفتح نزال من نوع آخر
2013-05-17

مباراة اليوم بين الاتحاد مع بطل الدوري السعودي نادي الفتح في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين لن يكون تكرارا لما حدث في المواجهتين اللتين جرتا بينهما في مسابقة دوري زين للمحترفين واللتين انتهتا لصالح النموذجي، لكن الاتحاد الجديد الذي يقوده عدد من صغاره أمثال: محمد قاسم، وعبد الرحمن الغامدي، وفواز القرني، وعبد الفتاح عسيري، وفهد المولد مختلف عن الاتحاد الذي شارك في الدوري والذي أصبح اليوم في بطون التاريخ بعد جملة من القرارات التاريخية التي اتخذتها إدارة المهندس محمد الفايز ونائبه المحامي عادل جمجوم. ـ شخصياً أتوقع زحفاً جماهيريا رهيبا من عشاق العميد لمدرجات ملعب الشرائع لدعم ناديهم لتحقيق فوز مريح قبل المغادرة للأحساء لخوض لقاء الإياب، فالاتحاد الحالي يعيش فترة ميلاد فريق جديد في الوقت الذي تراجع مستوى الفتح بعد حسمه للقب بطل الدوري وفوزه به عن جدارة واستحقاق ومن هنا فإن رغبة الطموح وبلوغ النهائي الكبير متوفرة عند نجوم الاتحاد الواعدة أكثر من عناصر الفتح وهذا الجانب كان واضحا في تجاوزه للهلال والنموذجي للاتفاق لكن هذا لا يعني أن المباراة ستكون سهلة للاتحاد وأن بطل الدوري سيكون لقمة سائغة لفهد المولد ومختار فلاته وعبد الرحمن الغامدي فكرة القدم تعطي من يعطيها ولا تنظر للأسماء مهما بلغت نجوميتهم. ـ إن لقاءات الاتحاد والفتح دائما تظهر بمستوى مرتفع لتقارب أداء الفريقين ومباراة اليوم ستكون أفضل من جميع النواحي الفنية والجماهيرية (كونها) المواجهة الأولى الحاسمة بينهما لتواجد عدد من اللاعبين الرائعين القادرين على تقديم المتعة الكروية وفنونها وفي مقدمتهم (القزم العملاق) خوسية إلتون والمقهوي وسالمو وحمدان الحمدان والمدافع الجسور بدر النخلي من الفتح وفهد المولد ومحمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي وعبد الفتاح عسيري ومختار فلاته من الاتحاد وبقية نجوم الناديين الكبيرين وفي مقدمتهم قائد منتخبنا سعود كريري والمدافع أسامة المولد مع كل الدعوات والأماني أن يكون التوفيق حليفهم في إعادة جزء من هيبة الكرة السعودية في موقعة الشرائع. الأهلي والشباب لقاء الإخوة الأعداء ـ قال خالد البلطان مخاطبا جماهير ناديه وجماهير الفريق المنافس (الوعد مكة) ورد الأمير فهد بن خالد (أهلا بكم في الشرائع)، هذان التصريحان من رئيسي الناديين بداية لإشعال فتيل المنافسة بين أنصار الفريقين قبل لقاء الأهلي والشباب غدا السبت وهو امتداد للصراع القائم بينهما منذ أزمة (السعران جيت) الشهيرة التي أطاحت برأس أمين اتحاد الكرة (القوي) فيصل عبد الهادي بعد قبول احتجاج الأهلي على عدم نظامية مشاركة السعران الموقوف آسيوياً واعتباره فائزا بثلاثة أهداف دون مقابل رغم خروجه مهزوما في لقاءي الذهاب والإياب، لكن بطاقة التأهل حصل عليها الراقي بفارق الهداف لينطلق نحو تحقيق اللقب. ـ الصراع الشبابي الأهلاوي كان أكثر إثارة وسخونة في مسابقة الدوري في العام الماضي، فقد كان التنافس طويلا وجميلا ومرهقا وشاقا لكل عشاق الناديين الكبيرين، ليصل لقمته في الجولة الأخيرة وفيها حسم نجوم ليوث العاصمة اللقب لصالحهم بعد ملحمة كروية كان بطلها كالعادة الزلزال ناصر الشمراني رجل المناسبات المشهودة الذي هز الشباك الخضراء بطريقة لا يفعلها إلا ناصر. ـ إن تصريح الوعد مكة ليس التصريح الوحيد الذي حرك به خالد البلطان المياه الراكدة فقد سبق أن رمى حجرا كبيرا مثل نهاية زمن الأربعة الكبار مؤكدا أن الزمن هو زمن الثلاثة الكبار قاصدا (الشباب والاتحاد والهلال) ليغضب منه الأهلاويون أشد الغضب ومعها بدأت رحلة الخلافات بينهما فلم تعرف الهدوء منذ ذلك التصريح الذي أخذ زخما هائلا وتم تناوله على الصعيد الإعلامي بشكل واسع شبه يومي. ـ أعتقد أن مباراة الأهلي والشباب والتي تأتي تحت عنوان لقاء الإخوة الأعداء سيكون نزالا من العيار الثقيل وفيه تبدو ظروف الشباب الفنية أفضل بعد تعرض عماد الحوسني للإصابة في مباراة الجيش القطري وبالتالي احتمال غيابه مع زميله فكتور سيموس، في الوقت الذي نجح المدرب ميشيل برودوم بدعم كامل من خالد البلطان في فرض شخصيته (الحديدية) على الفريق ونجومه الكبار وقد ساهمت في تطبيق النظام والانضباط، فعاد الشباب أكثر شراسة من العام الماضي ليحقق فوزا مهما على الغرافة خارج القواعد في دوري أبطال آسيا وهو قادر على الفوز على الأهلي في الشرائع مساء غد السبت فتصريح (الوعد مكة) الهدف منه إعادة روح التحدي لجسد الفريق الأبيض التي جلبت لقب دوري زين في الموسم الماضي. ـ وأخيرا أقول إن لقاء الأهلي والشباب يحتاج لحكام جيدين قادرين على قيادته لبر الأمان وكذلك مباراة الاتحاد والفتح متمنياً أن يكون التوفيق حليف حكام المباراتين سواء كانوا محليين أوغير ذلك مع الدعوات بالتوفيق لنجوم الفريقين بتقديم فنون كرة القدم خاصة وأن اللقاءين سيشاهدان زحفا جماهيريا غير مسبوق. ما قل ودل ـ غياب محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج ومحمد المعمر وياسر المسحل وبقية الكوادر الوطنية صاحبة المناصب في الاتحاد الآسيوي عن اجتماع الأمير نواف بن فيصل وأحمد عيد برئيس الاتحاد الآسيوي الجديد الشيخ سلمان بن إبراهيم وضع أكثر من علامة استفهام. ـ حرب البيانات بين الهلال والاتحاد لن تنتهي، فالعميد والزعيم التنافس بينهما أزلي داخل الملعب وخارجه. ـ العبارات الخارجة عن الروح الرياضية التي قيلت عن الحكم الدولي خليل جلال من بعض المحسوبين على الرياضة الكويتية والنادي العربي، أقل ما يقال عنها إنها غير لائقة. ـ مباريات السعودية والكويت والكويت ونيوزلندا والكويت والعراق، مكتوب في دفاتر التاريخ أن الحكام ساعدوا المنتخب الأزرق في تحقيق الفوز. ـ انتهى عقد أندية الشباب الأهلي الاتحاد النصر رسميا مع الشريك الاستراتيجي الاتصالات السعودية، فأين البديل؟ ـ جاء تأهل فريق شرق الدلم لدوري الدرجة الثانية مفرحا لكل أبناء (الديرة) فألف مبروك لكل من عمل على تحقيق حلم الصعود والقادم أفضل بإذن الله. ـ رابطة المحترفين مطالبة بتحسين بيئة ملاعب العروبة ونجران والفيصلي والشعلة سريعا والاستفادة من عامل الوقت، وكفاية تبرير. ـ إذا كان الكابتن طارق كيال يعلم أن الهداف العماني عماد الحوسني مصاب أو حتى يعاني من إصابة طفيفة ويسمح له بالمشاركة في مباراة الجيش لتتجدد إصابته، فإنها غلطة وغلطة الشاطر بعشرة يا أبا راكان. ـ سامي الجابر قال كلاما مهماً عن مستقبل اللاعب السعودي وكيف تعود كرتنا المحلية للسيطرة على المنافسات القارية وعن الاحتراف وأنصف محمد نور، سامي مدرب الهلال القادم ليس له مثيل في حديثه وصمته ومناورته. ـ الجسر الجوي المشبوه بين السعودية والبرتغال والذي يقوده عدد من السماسرة لنقل صغار اللاعبين للاحتراف الكاذب في أوروبا، يحتاج لقرارات صارمة من لجنة الاحتراف الجديدة التي يقودها الدكتور عبد الله البرقان. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،