ـ دائماً لا تخضع مباريات الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال للمقياس الفني أو الأجواء المحيطة بالفريقين الكبيرين، فالعميد في هذا الموسم يعاني من مشاكل مالية متعددة تسببت في ارتفاع الخلافات الشرفية والإدارية وزادت الانقسامات داخل البيت الأصفر فظهر فالفريق بمستوي متواضع وتراجع ترتيبه في سلم الدوري رغم كثرة العناصر المحلية الجيدة التي تزدحم بها صفوفه ولا تغيب عن التواجد في المنتخبات بكل فئاتها. ـ نعم في هذا الموسم لم يوفق الاتحاد في التعاقد مع عناصر أجنبية مؤثرة مثل ما كان يحدث في الماضي القريب واللاعب الأجنبي الوحيد الذي يستحق المشاركة هو الكمرونى أمبابي صاحب المجهود الخرافي في منتصف الملعب والذي يشكل محوراً وساتراً دفاعياً لا يستهان به مع النجم الدولي سعود كريري أما الثلاثي (الشربيني والبرازيلي بيل والروماني شاندرو)، فهناك نجوم اتحادية محلية واعدة قادرة علي تقديم مردود فني أفضل منهم. ـ مباراة اليوم الأفضلية الفنية والعناصرية للاتحاد وهو الأقرب للفوز لكن قد يتعرض (لغدر) كرة القدم مثل ما حدث في مباراة الشرائع والتي خسرها بهدفين بعد أن وقف الحارس الهلالي خالد شراحيلي (سداً وأسداً) في عرينة وتصدي بنجاح لكل المحاولات الهجومية التي قادها نايف هزازي ورفقاؤه فلم يسمح بهز شباكه (إلا) في مناسبة واحدة بعد أن اخترقت كرة العملاق أسامة المولد الحائط البشري فلم يشاهدها. مكتفياً بإخراجها من مرماه، لكن ظروف كلاسيكو مساء اليوم تختلف فنجوم الاتحاد عازمون على رد الاعتبار ومصالحة جماهيرهم التي تحرص على تحقيق الفوز وإبعاد الهلال نهائياً عن المنافسة على المركزين الأول والثاني ومن ثم التطلع بتفاؤل لمباريات كأس الأبطال. ـ قد يقول قائل إن الاتحاد ليس في أفضل حالاته في هذا الموسم وهذا كلام لا يمكن مصادرته، لكن الهلال يعيش وضعاً فنياً غير مستقر، ومعظم انتصاراته جاءت بخبرة الفانلة الزرقاء وهيبتها حتى حصوله ومحافظته على لقب كأس ولي العهد حدث بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً أن الهلال يعاني من متاعب فنية وأن هزيمته ليست صعبة بشرط أن يضع مدرب الاتحاد اللاعب المناسب في المكان المناسب وأن يمنح النجم الدولي اللامع أحمد الفريدي الفرصة الكافية والكاملة للمشاركة من البداية، فالفريدي لاعب ماهر وفنان ويعشق التحدي ويريد أن يثبت لجماهير الاتحاد بأنه صفقة ناجحة وأنه يستحق كل ريال حصل عليه من العميد ويثبت لجماهير الزعيم أنها خسرته بسبب تعنت المفاوض الهلالي. ـ وأخيراً أقول إن المباراة ورغم أهميتها للفريقين وتوقعاتي الخاصة بعدم خسارة الاتحاد وأنه الأقرب للفوز أو التعادل على أضعف الاحتمالات، فإن الحضور الجماهيري لن يكون في مستوي التطلعات وهو أمر غير مستغرب في مباريات الهلال في ملعبه ففي المواجهة الأولي في الشرائع شهدت الحضور الجماهيري الأكبر في مباريات الدوري لهذا الموسم بعد أن زحفت جماهير الاتحاد لمساندة فريقها والوقوف معه في أزمته الفنية والمالية والشرفية، فكانت نجم اللقاء الماضي رغم ضياع الفوز القريب بعد أن تألق الحارس شرحيلي ومنح الهلال ركلة جزاء غير واضحة من الحكم الدولي مرعي عواجي ضد إبراهيم هزازي أثارت جدلاً واسعاً صوبها بنجاح البرازيلي ويسلي، ومثل هذه القرارات الصعبة التي تعصف بطموحات الفرق وتصادر حقوقها المشروعة نتمنى ألا نشاهدها من الدولي العالمي خليل جلال في مباراة الليلة، مع التقدير الكامل لجميع الحكام المحليين والدعوات لهم بالتوفيق في مهمتهم الشاقة والمستحيلة في قادم المباريات، فالثقة فيهم موجودة ولا تزعزع. البلطان نجم اجتماع التكتل ـ ردد أصحاب النظرة الضيقة أن مشاركة الشباب في اجتماع التكتل الشهير الذي عقد في منزل الرمز الرياضي الكبير خالد بن عبدالله وأخذ أصداءً واسعة المستفيد الأكبر منه الشباب وأن الاتحاد والأهلي والنصر خاسرة (منطلقين) من ضعف القاعدة الجماهيرية للشباب (وقلة) تواجده الإعلامي، وهذا الكلام مردود عليه، فالشباب في الربع قرن الماضي لم يغب عن أجواء المنافسة والصعود للمنصات ونجومه الكبار ثابتة في قائمة المنتخبات ورئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان يدعمه بسخاء، ورئيسه خالد البلطان له إسهاماته الواضحة والمشهودة ليس في تحقيق البطولات بل في انتزاع العقود الاستثمارية الضخمة، فرئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر قال في تصريحات موثقة: إن خالد البلطان لعب دوراً حاسماً في التوقيع مع شركة عبداللطيف جميل مقدماً شكره الجزيل لأبو الوليد بالفوز بالعقد التاريخي وهذا العقد هو امتداد للعقود الاستثمارية التي أحضرها رئيس الشباب لنادية، وأمام هذه النجاحات الملموسة كان من المستحيل أن يغيب نادي الشباب وخالد البلطان عن التكتل الذي دعا إليه الأمير خالد بن عبدالله والذي حرص على ضرورة تواجد المنافس الأزلي والشرس وفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الناديين التي تحتاج لإعادة ترتيب الأوراق وهذا هو الفارق بين رجال ينظرون بعقلية المسؤول وآخرين ينظرون بعقلية المشجع.. فالشباب حتى لو كانت قاعدته الجماهيرية والإعلامية لا تقارن بالنصر والاتحاد الأهلي والهلال فهو طرف ثابت في البطولات والمنافس عليها وصياغة العقود الاستثمارية مع التأكيد أن جماهير الشباب مخلصة وعاشقة لناديها ولا يعيبها قلة أعدادها، بل ما هو معيب التقليل من قيمتها وهو ما يفعله بعض الفاشلين الذين عجزوا من إسقاط شيخ الأندية. ما قلّ ودلّ ـ غياب تام للحكم المحلي عن قيادة المباريات القارية علي صعيد الأندية والمنتخبات، عسي المانع خير. ـ مباراة الفتح وهجر خطرة على الفريقين فوز الفتح يقربه لحسم اللقب ويزيد من احتمالات هبوط هجر لدوري الدرجة الأولي، وخسارة الفتح تؤجل حسمه للقب التاريخي وتعزز من حظوظ هجر للبقاء في دوري زين. ـ من ضمن مزايا عقد الاتصالات السعودية مع أندية النصر والشباب والأهلي والاتحاد أن الفائز ببطولة محلية أو خارجية يحصل على مبلغ ثلاثة ملايين ريال، أندية الشباب والأهلي والاتحاد حصلوا على المكافأة ولأكثر من مرة، النصر الفريق الوحيد الذي لم يستفد لفشله في تحقيق بطولة. ـ الأمير فيصل بن تركي تواجد في كرسي رئاسة النصر لأكثر من أربع سنوات لم يعقد اجتماعاً واحداً لمجلس إدارته، هذا الإجراء مخالف لأنظمة رعاية الشباب ولوائحها. ـ حلم النصراويون كثيراً بأن يقف في مرماهم محمد الدعيع أو شقيقه الأكبر عبدالله.. مباراة نجران مساء اليوم سيكون بدر الابن الثاني لعبدالله الدعيع حامياً لعرين العالمي، بالتوفيق للحارس اليافع. ـ حسني عبدربه تألق في مباراة مصر وزيمبابوي وسجل هدفاً جميلاً، جمهور الشمس عليه أن يفرح بأهداف حسني مع النصر (مش مع مصر) فناديه من يصرف الملايين. ـ استخدم (آلته) الإعلامية للشوشرة على منتخب الوطن مهاجماً في كل مكان، وبعد أن عاد الأخضر بالفوز من جاكرتا (غرد) مباركاً، الذين تابعوا تناقضاته قالوا له: (نبغي السلامة يا طويل العمر). ـ الكابتن أحمد عيد اتصل على رئيس الهلال الذي لم يرد ثم أرسل رسالة مهنئاً بالفوز على الريان.. طيب ليش شبيه الريح ما اتصل أو أرسل رسالة على الأقل يهنئ أبا رضا بفوز الأخضر على إندونسيا وتصدره لمجموعته؟. ـ السماسرة حطموا الأندية وأغرقوها بالديون ولجنة الاحتراف تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها. ـ عندما أشاهد طلعت لامي يتحدث للقنوات الفضائية من مقر أقامته الدائم بالقاهرة، أردد عبارة الراجل علاقته بالرياضة ليست عميقة وليست مفهومة. إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل،،،