كان الحديث عن الحضور الجماهيري لموقعة النصر والهلال أكثر من الحديث عن المستوى الفني للمباراة، فقد نجح عشاق العملاقين الكبيرين في تحويل المواجهة الساخنة لكرنفال رياضي، ففرضوا بحضورهم المهيب الزاهي والطاغي وتفرغهم لمساندة نجوم الفريقين احترام كل من تابع الديربي فقد كانت الإثارة في المدرجات وبكل شفافية كسب جمهور الشمس الأكثرية والنجومية بزحفة الهائل لملعب الملك فهد حتى أن البعض منهم (قاسم) الجمهور الهلالي مقاعده فظهرت الأعلام الصفراء في وسط المدرج الأزرق. ـ مباراة النصر والهلال الماضية كشفت من صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى في الرياضة المحلية وبالدليل القاطع الذي لا يعرف التزوير فرغم الغياب الطويل للنصر عن الحصول على البطولات والمنافسة عليها واستمرار الهلال في نيل معظم الألقاب الداخلية، ونجاحه في توسيع الفارق البطولي مع النصر، لكنه فشل في تجاوزه جماهيريا فمدرجات درة الملاعب هزمت كل المضللين وفي مقدمتهم (زغيبي) واستفتائها المشبوه، فهل تعتذر عن كذبتها التاريخية التي (دبرتها بليل وفي الغرف المظلمة) لأهداف استثمارية لا تتعلق بالخصخصة المزعومة؟ ـ إن ما فعله جمهور الشمس من حضور مشرف لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فهذا النادي العريق الذي قدم عمالقة الرياضة علي الصعيدين الإداري واللاعبين محسود بقاعدته الجماهيرية العريضة التي أصبحت اليوم حديث المجتمع الرياضي وغير الرياضي في الداخل والخارج، فرغم كثرة الإحباطات والانكسارات وضياع العديد من البطولات التي كان قريبا منها، لكن عشاقه في تكاثر وتزايد ملحوظ فأصبح مدرج الشمس مضرباً للمثل في الوفاء والإخلاص والتضحيات الجسام التي ساهمت في إنقاذه من الكوارث الإدارية والشرفية المتتابعة ومجددا أقول إن من يقول إن قاعدته الجماهيرية تتناقص غير صادق. ـ يا جماهير العالمي، يا جماهير الشمس، يا جماهير النصر، أنتم ثروة ناديكم وكنزه الثمين ومنبعه الصافي الذي لا ينضب ولا يجف، أنتم الجمهور الأول محليا وفي منطقة الخليج و أنتم الرقم الأول والصعب الذي حول المدرجات المهجورة لكرنفال عالمي وعال، فقد وصفتكم الصحافة الإسبانية ذات مساء ومنها (الماركا) الموالية للنادي الملكي الحاضر للمشاركة في اعتزال ماجد فكان عنوان صفحتها الأولى أن جماهير النصر تشبه جماهير الريال، وأن ملعب الملك فهد أصبح برنابيو العرب معقل ريال مدريد، وأنتم من جعل القنوات الفضائية والمطبوعات الورقية وكل وسائل الإعلام الحديثة تتحدث عنكم وعن ناديكم العملاق الذي تخرج من (حرم) جامعته الرمز عبد الرحمن بن سعود (رحمه الله)، والأسطورة ماجد عبد الله ونجوم حفرت أسماءها في السجلات الذهبية، فواصلوا الحضور والمساندة والدعم فالقادم بحول الله أجمل ولا تلتفتوا لأصوات الفاشلين الباحثين عن الشهرة والأضواء التي افتقدوها في أنديتهم بعد أن أصبحوا تحت الوصاية، فحضوركم الكبير هزم المعايير القارية واسألوا محمد النويصر الذي قال بعد خسارة نصف المقعد إن غياب جمهور النصر كان سبباً مباشرا، وكذلك اسألوا الدكتور حافظ المدلج وياسر المسحل فعند ممثلينا المؤثرين في دهاليز الاتحاد الآسيوي الخبر اليقين. ـ وأخيرا أقول إن جمهور النصر يستحق جائزة الجمهور الأول والمثالي (متمنياً) من وسائل الإعلام التي تمنح جوائزها للمتوفقين مع نهاية الموسم الرياضي ومنها "الرياضية" (الجريدة)، والرياضية (القناة) أن (تقر) جائزة تذهب للجمهور أسوة بجوائز أفضل لاعب وحكم وغيرها من الجوائز، وإذا أقرت مثل هذه الجائزة فإنها ستكون من نصيب مدرج الشمس، فكل المسابقات الكروية المحلية والخليجية والعربية والآسيوية تحرص وتتشرف بتواجد فارس نجد من أجل نجاح منافساتها وأبرزها الحضور الجماهيري وعشاق العالمي يستحقون أن يعيشوا فرحة البطولة في هذا الموسم. ما قل ودل ـ ضربة جزاء خيالية في الوقت القاتل احتسبها الدولي مرعي عواجي حرمت الشعلة من تحقيق فوز مهم على التعاون، وبحول الله لن تسقط الشعلة فهي مع فهد الطفيل في أيد أمينة. ـ حادثة حسني عبد ربه مع المشجع الهلالي تتطلب تدخل لجنة الانضباط بنقل عدد من المباريات للزعيم خارج الرياض أو على الأقل إقامتها بدون جمهور، فما حدث تجاوز للروح الرياضية من الجمهور الهلالي مستغلين غياب رجال الأمن، فكيف وصل المتعصبون لأماكن الإعلاميين. ـ الكوكب اقترب من الصعود لدوري (ركاء) لكن ظروفه الصعبة في مباراة العميد الماضية أجلت الإعلان الرسمي للصعود، المباراة القادمة في الخرج أمام الترجي سيكون الفوز حليفه، فمع الرئيس المثير والخطير دباس الدوسري الكوكب ما له مثيل. ـ ورحل الإسباني راؤول كانيدا تاركاً الاتحاد، لكن السؤال هل المدرب وحده يقف عثرة أمام الاتحاد للعودة لما عرف به، مشاكل الاتحاد أكبر من كانيدا وبكثير فكم من المدربين تم إلغاء عقودهم ومن كل الجنسيات. ـ عدم مصافحة كانيدا لنور كشفت قليلا من الأسرار وليس كل الأسرار التي عصفت بالفريق الكبير. ـ إلتون البرازيلي يقود الفتح لصدارة الدوري، وريتشي قاد الوحدة للفوز على الاتحاد بعد غياب دام (16) عاما صفقات نصراوية تم التفريط بها دون معرفة المتسبب. ـ بعد قبول احتجاج الاتحاد ضد النصر، هل تترك الإدارة (عنادها) وتتخلى عن مكابرتها وتعيد فهد المفيريج لمنصبه ليواصل مسلسل نجاحاته؟ ـ الهلال أمام العين مساء الأربعاء، لقاء صعب لممثل الوطن الذي وضعته القرعة في مجموعة خطرة مع الريان القطري والاستقلال الإيراني، كل التوفيق لزعيم أندية الوطن. ـ النصر مع العربي الكويتي في بطولة الاتحاد العربي، نجوم العالمي مطالبون بالعودة ببطاقة التأهل ومصالحة جمهورهم بعد ضياع كأس ولي العهد. ـ الأهلي مرشح لكسب الغرافة في افتتاح مبارياته في دوري أبطال آسيا، بشرط أن يبتعد مدربه عن الاختراعات التي بموجبها حول أفضل نجومه مصطفى بصاص للظهير الأيمن. ـ الشباب مع الجيش في ظهور الفريق القطري الأول في المسابقات القارية، الليث قادر على تحقيق الفوز متى ما وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب. ـ بظروف صعبة الاتفاق في مواجهة بختاكور، الأمل أن يعود نجوم فارس الدهناء بالنقاط الثلاث.