سجلت الجماهير الاتحادية مساء الثلاثاء الماضي موقفاً فردياً في مطار الملك عبد العزيز بجدة، ثم في ملعب ناديها بحضورها الطاغي لاستقبال نجمها الجديد المنتقل من الغريم التقليدي الهلال أحمد الفريدي، لتخطف أنظار كافة وسائل الإعلام التي تركت كل الأحداث الرياضية وغير الرياضية وراحت تتحدث عن زحف جماهير العميد الرهيب في ذلك اليوم العاصف حتى أن مذيعا لامعا مثل الزميل بتال القوس وعبر برنامجه الناجح (في المرمى) قال: إن استقبال الفريدي كان فيه الحضور الجماهيري أكثر لحظة وصول أفضل لاعب في العالم ميسي وأن الغائب الوحيد كان بندقية رجل الأمن التي وضعت تحت أنف قائد المنتخب الأرجنتيني وهداف برشلونة الإسباني في لقطة كانت حديث الأوساط الرياضية المحلية والدولية. ـ بعض الإخوة في نادي الهلال ومنهم الزميل عبد الكريم الجاسر قال في لحظة اندهاش مع المتألق تركي العجمة من استقبال الجماهير الاتحادية للفريدي (ماذا) لو تعاقدوا مع ياسر القحطاني ومع احترامي الكامل لكلام العزيز أبو يزيد، أقول له الفريدي صفقة فنية وجماهيرية وياسر صفقة إعلامية والفوارق تأتي لصالح لاعب الوسط الأصغر عمرا والأكثر تأثيرا داخل الملعب في حين يعيش قائد الهلال خريف العمر والدليل أن المدرب الفرنسي لا يشركه كلاعب أساسي ويضعه في قائمة البدلاء لوجود الأفضل، في الوقت الذي يأتي غياب الفريدي عن المشاركة لدواعي إدارية فهناك ضغوط مورست على كمبواريه لإبعاده بعد أن وقع عقده الاحترافي مع الاتحاد لأربع سنوات. ـ جمهور الاتحاد الوفي الذي يقف مع ناديه في السراء والضراء يستاهل من رجاله الأوفياء تقديم كل ما يسعدهم فوقفاتهم مع ناديهم مشهودة وفي كل الملاعب وفي السنوات الماضية زاد الحضور والمتابعة والمساندة في كل ملاعبنا ومن وجهة نظر شخصية فالاتحاد وفي العشرين عاما الماضية يعتبر النادي المحلي الأكثر نمواً من الناحية الجماهيرية وجاء ذلك لكثرة البطولات التي حصل عليها داخليا وخارجيا ووفرة النجوم بين صفوفه وفي مقدمتهم الكابتن محمد نور، كما أن رئيسه السابق منصور البلوى امتلك (كاريزما) نادرة جلبت له ولناديه قاعدة جماهيرية عريضة اتفق عليها كل خبراء الرياضة، وأمام كل هذه المكتسبات فالمطلوب المحافظة عليها والعمل علي تطوريها فكان من الواجب البحث عن لاعب كبير بحجم أحمد الفريدي لتعويض اعتزال محمد نور الذي اقترب موعده. ـ وأخيرا أقول إن أحمد الفريدي كان رجلا صادقا ومحترما ولم يتطاول على أي شخص رغم المعاملة الغير احترافية من ناديه السابق الهلال والتي حرمته ممارسة كرة القدم لأكثر من ثلاثة أشهر رغم جاهزيته الفنية والبدنية في تصرف لا يليق بناد عملاق مثل الهلال، الذي كان بإمكانه الاستفادة منه حتى اليوم الأخير من عقده لمساعدته في تحقيق الانتصار وزيادة الضغط على المتصدر الفتح خاصة وأن الفريدي كان ينشد المشاركة لكن رغبته تكسرت أمام العناد الإداري لتنتهي رحلة النجم الدولي بالمغادرة ليجد استقبالا مهيباً من عشاق ناديه الجديد، فله منا كامل الدعوات بالتوفيق والنجاح وأن يساهم مع بقية زملائه بعودة العميد لأجواء المنافسة التي غاب عنها اضطراريا وبصفة مؤقتة. لجنة الاحتراف ـ وضعت لجنة الاحتراف أكثر من علامة استفهام؟ على قراراتها الأخيرة بالموافقة على تسجيل اللاعبين المحترفين أجانب ومحليين لبعض الأندية التي أثبتت الأوراق وجود شكاوى رسمية ضدهم وتتلخص طبيعتها بعدم الحصول على مقدمات العقود والمرتبات الشهرية، وقد خرج علي بادغيش للمشهد الرياضي بعد غياب طويل عن الأنظار فقال إن الشكاوى تنقسم لعدة أقسام منها ما صدر فيه قرار فوجب السداد ومنها ما هو منظور أو تحت الدراسة، مشددا على أنه لا يمكن حرمان أي ناد من تسجيل المحترفين الجدد في الفترة الشتوية ضده شكوى منظورة فمصالح الأندية تنال الاهتمام الكافي من عملنا. ـ تصريحات علي بادغيش كانت واضحة لكن البعض لا يريد التعامل معها بمفهومها الصحيح بل كشفت أن الكثير من اللاعبين يريد أن يتقدم بشكوى اليوم ويصدر الحكم غدا وهو جهل منه فاللجنة تعتبر في حكم القاضي فعند الشكوى تخاطب النادي لمعرفة موقفه ثم تطلب المستندات وهذا الأمر يتطلب وقتاً طويلا وليس محددا بفترات تسجيل اللاعبين الصيفية أو الشتوية والتي تنشط فيها الشكاوى للضغط على النادي لوضعه بين التسديد أو الحرمان لكن هذه الثقافة لم تنجح، مع قناعتي التامة أن هناك الكثير من الأخطاء التي تقع من اللجنة واللاعب والنادي والوكيل والتي لا نشاهدها في الدول المجاورة لتتحول لجنة الاحتراف أكثر اللجان مثارا للجدل ليس محليا بل وخارجيا. ما قل ودل ـ قائمة الأخضر لمباراة الصين أفضل كلام يقال عنها (ليس بالإمكان أفضل مما كان). ـ مباراة الأهلي والفتح، كانت من اللقاءات الجميلة وخطف البرازيلي (القزم العملاق) إلتون النجومية كعادته. ـ لو كنت مكان فهد الهريفي لقررت التوقف عن الانتقاد العنيف والمباشر وابتعدت عن أجواء المتعصبين حتى لا تتعرض أسرتي لمواقف محرجة مثل الموقف السابق، الهدوء مطلب يا صديقي. ـ كان أمير الشباب والرياضة هادئا ومبتسما في أوقات كثيرة وهو يستمع لأسئلة داوود الشريان المتشعبة. ـ علق النجم السابق عبدالله سليمان في حواره الشهير قبل أكثر من عام أن نجوم الكرة الحاليين وتحديدا الأغنياء يتعرضون لإغراءات من رفقاء السوء لإسقاطهم في وحل المخدرات والدعارة وقد صادق رئيس الهلال السابق الأمير عبد الله بن مساعد على ما قاله الكابتن المعتزل. ـ حسن الراهب قال: فضلت عرض النصر على الاتفاق وعبد العزيز الدوسري أكد أن الراهب ليس مطمعاً لفارس الدهناء. ـ عبد الله شهيل الظهير الأغلى في ملاعبنا يدمر مستقبلة الرياضي بتصرفاته الخاطئة، ضارباً بعرض الحائط لكل المساعدات والمناشدات والمبادرات التي قادها خالد البلطان لإعادته لصفوف الشباب فكلنا نتذكر النصيحة التي قالها أبو الوليد لشهيل عبر برنامج (في المرمى) وهو المتوج ببطولة الدوري لكنه لم يستمع لها (يا هادي يا دليل). ـ دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى ودوري كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي يشهد إثارة لاقتراب أكثر من ناد للحصول على اللقب. ـ تكليف متعب الحواس بالتعليق على مباراة النصر والهلال باللغة الإنجليزية من الأفكار الرائعة للدكتور محمد باريان. ـ هناك في القنوات الرياضية خطوات جبارة قادمة بتنشيط كل القنوات وتقديم مادة إعلامية ممتازة، الدكتور محمد باريان يحتاج الصبر والدعاء للوصول بقنوات الوطن لأعلى المستويات. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،