|


سعود عبدالعزيز
المعادلة الصعبة بين الأندية والمنتخب
2013-01-21

ـ قال الرمز الراحل عبد الرحمن بن سعود رحمه الله الذي تثبت الأيام أنه كان شخصا خارقاً للعادة قبل أكثر من عشر سنوات في تصريحات إعلامية موثقة: إننا سننافس الهند وبنغلاديش وسيرلانكا في كرة القدم إذا لم نصحح أخطاءنا، وعاد تركي بن خالد الذي كان ضيفا على تركي العجمة في برنامجه اليومي كورة على روتانا فكشف بعضا منها قائلا:إن من أهم أسباب تدهور الأخضر في نهائيات كأس العالم 2002انضمام نجوم المنتخب قبل وقت قصير من بداية المحفل الدولي الكبير، وأن هذه المشكلة تكررت معنا ومع المسؤولين وتسببت في خلافات واسعة بيني وبين الأندية ورجال اتحاد الكرة لتنتهي بتقديمي ورقة الاستقالة بعد أن تأكدت أن الحلول لهذا الموضوع غير ممكنة. ـ إن مشاركة النجوم الدوليين مع الأندية مهمة ومع المنتخب أهم لكن إيجاد علاج لهذه القضية صعب فكل يبحث عن مصلحته الخاصة، فالأندية تبرر عدم موافقتها على تفريغ اللاعبين المختارين بأنها تدفع ملايين الريالات مقابل توقيع العقود وأن نظام الاتحاد الدولي يمنحهم الحق في عدم تفريغ النجوم الدوليين، وأمام قوة موقف الأندية وضعف قرارات اتحاد الكرة والمشرفين على المنتخب اختصرت المعسكرات فضاع الأخضر في المنافسات الماضية ليتحول لفريق ضعيف تمكنت كل المنتخبات من هزيمته فخسر مكانته التي صنعها في السابق. ـ إن رحيل الهولندي سيء السمعة فنيا ريكارد عن تدريب الأخضر في تصفيات كأس آسيا 2015 من الأخبار السارة، لكن علينا أن نستفيد من الأخطاء التي كان يرتكبها مع سبق الإصرار ومن أهمها رفضه التام لخوض مباريات ودية وحرصه على تقليل مدة المعسكر لضمان عدم التواجد في الرياض وإطالة وقت إقامته في وطنه وهذه حقيقة حتى وإن حاول من ورط الكرة السعودية به نفي المعلومة.. لندفع وحدنا الثمن غاليا بالخروج من جميع البطولات وإهدار عشرات الملايين في جهاز فني فاشل هو الأسوأ في تاريخ الأخضر ومنذ أن تأسست الحركة الرياضية السعودية قبل أكثر من نصف قرن. ـ لقد كان الأخضر ضحية لجملة أخطاء كثيرة ومكررة من الجهاز الفني وسطوة الأندية وضعف القرار داخل اتحاد الكرة، وكل هذه الجوانب من المفروض التغلب عليها بداية من مباراة الصين القادمة في الرياض في (6/2/2013) برسم التصفيات القارية المؤهلة لكأس آسيا المقبلة في أستراليا فالإعداد من المفروض أن يكون كافيا وذلك بالتخلص من المعسكرات القصيرة والطويلة، فالمعسكرات ذات المدة المتوسطة التي تساعد الجهاز الفني على إيجاد الانسجام المطلوب ولا تصيب اللاعبين بالملل مطلوبة بل مهمة حتى لو جاء ذلك على حساب تأجيل بعض مباريات الدوري وتحريك (الروزنامة)، فوضع الأخضر وتحديدا في مباراة الصين ومن بعدها لقاء إندونيسيا لا يحتمل مزيداً من الخسائر، فالفوز بهما أمر حاسم لتهدئة المتعاطين مع المشهد الرياضي المحلي. ـ وأخيرا أقول: أتمنى من المنظرين الذين فشلت كل أطروحاتهم في تحسين نتائج المنتخبات السعودية وكذلك الأندية على الصعيد الخارجي أن يدعموا منهجية عودة بناء الأخضر وتحسين وضعه وأن يتخلصوا من الميول الطاغي المسيطر عليهم، فلا نشاهد حملة جديدة على صناع القرار في حالة تأجيل بعض المباريات لمنح الجهاز الفني الجديد فرصة لإقامة معسكر تدريبي مناسب، فهل نساعد نجوم الأخضر بالخروج من الأزمة الحالية بتضافر الجهود ونرفع شعار المنتخب أولا قولا وعملا؟ مؤجلات الدوري ـ الرائد والفتح والأهلي والنصر مباراتان مؤجلتان ستلعبان اليوم في بريدة ومكة، الفتح المتصدر يسعى لتوسيع الفارق عن الهلال لأربع نقاط، وإذا نجح أبناء فتحي الجبال في تحقيق الفوز فإن الفارق سيكون مريحا بالنسبة له خاصة أنه بات يتطلع لتحقيق اللقب الكبير بعد أن ضمن مكاناً له بين فرق المقدمة، والفتح لايريد تفويت الفرصة التاريخية التي قد لاتتكرر ويأمل بالفوز باللقب الأقوى وتحقيق الإنجاز الفريد، وأعتقد أن مباراة الرائد وضرورة الحصول على نقاطها الثلاث هدف رئيسي يسعى له البرازيلي إلتون خوسيه وزملاؤه، المباراة الثانية بين الأهلي والنصر وفيها يسعى الفريق الأول لرد اعتباره من الخسارة التي لحقت به في مسابقة كأس ولي العهد وأدت لخروجه من البطولة لكنه ربما يتعرض لصعوبة بالغة، فالنصر منذ استلام المدرب كارينيو مهام عمله والفريق الأصفر يتطور فنيا ولياقيا ونتائجه تشهد تحسناً واضحاً ويعود ذلك لمنحه الفرصة الكاملة لصغار النصر للمشاركة ورفضه التام التعاقد مع لاعبين محليين لعدم الفائدة منهم بعد أن توصل لمجموعة قادرة على الانسجام السريع وتقديم العروض المناسبة، لكن قد يتضرر كثيرا من فترة التوقف وهو ما أكده كارينيو في مؤتمره وشدد عليه خبراء الرياضة. وفي الجانب الآخر، وصف المهندس طارق كيال التوقف بأنه فترة جيدة لمعالجة المصابين التي تعاني منها صفوف فريقه بكثرة المشاركات مع النادي والمنتخب، وشاطره الكلام المدرب جاروليم الذي قال: إن أخطاء المباراة الماضية لن تتكرر اليوم، واعدا جماهير القلعة بإسقاط المنافس والعودة للانتصارات. ما قل ودل ـ من وجهة نظر خاصة فإن رحيل فهد الثنيان حارس التعاون عن فريقه أو تفريط الرائد بالكسار للهلال يمثل مغامرة من إدارتي الناديين لعدم وجود البديل المناسب، لكن الإغراءات المالية من الصعوبة مقاومتها. ـ انضمام قائد فريق أولسان الكوري بطل دوري أبطال آسيا للشباب خطوة موفقة لبطل الدوري في رحلة للدفاع عن لقبه، فخط الظهر الشبابي يعاني من عيوب واضحة. ـ السماسرة الذين أفسدوا صفقة البرازيلي ديجو سوزا على الاتحاد كرروا تصرفاتهم وأفسدوا انضمام برنو سيزار للأهلي. ـ أعضاء اتحاد الكرة رسبوا في الاجتماع الأول فكانوا بمثابة المراسلين للإعلاميين داخل الاجتماع بتسريب الأخبار، فهل يصدر قرار بمنع الدخول بالجولات في الاجتماعات القادمة؟ ـ مثل ما توقعنا عاد أحمد أبوعبيد للفتح، أبوعبيد سيكون إضافة فنية في حالة تجاوز أزمته. ـ خليل جلال وزميلاه الشلوي والأسمري كانوا نجوما في نهائي الخليج، وتألقهم الكبير زاد من فرص عودة الحكم المحلي لقيادة النهائيات، مبروك لثلاثي التحكيم الدولي ولعمر المهنا وإبراهيم العمر، وشكرا للجنة المنظمة على نزاهتها لحظة التكليف فلم تجامل على حساب المصلحة الخاصة. ـ أعتقد أن من أسباب نجاح بطولة الخليج جماهيريا الموقع الجغرافي المميز لمملكة البحرين وطيبة أهلها المضيافين. ـ أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وحرضوا ضده المسؤولين عندما دخل منصور البلوي مضمار الملعب قبل مباراة الاتحاد والأهلي بأكثر من نصف ساعة لتحية جماهير ناديه، وصمتوا عندما دخل صديقهم حبيب القلب أرض الملعب بين الشوطين، يا زمن المصالح وش بقي ما ظهر؟ ـ سامي الجابر يستحق أن يكون مدربا لمنتخبنا الأول، لكن من يملك الشجاعة الكافية لإصدار مثل هذا القرار التاريخي؟ أبورضا عنده الخبر اليقين.