انطلقت يوم السبت خليجي 21 في المنامة وهي المناسبة الخليجية الرابعة التي تحتضن العاصمة البحرينية العرس الخليجي بحضور عدد من الشخصيات الرياضية العالمية، وبحمد الله كان التوفيق حليف المنظمين الذين نجحوا في اختصار حفل الافتتاح لتنطلق بعدها المباريات وفيها ظهر المنتخبان العماني والبحريني بمستوي غير جيد بعد أن سيطرت ثقافة مباريات الافتتاح على أجواء اللقاء وبعدها حضرت المباراة الثانية بين العنابي القطري والأبيض الإماراتي وتحت صافرة السعودي الدولي خليل جلال ونجح الفريق الإماراتي بمدربه الوطني مهدي علي ونجمه الموهوب والجديد عمر عبد الرحمن العمودي في تصحيح المسار فسجلوا ثلاثة أهداف متتالية بعد أن كانوا متأخرين بهدف خلفان أبراهيم من ضربة جزاء صحيحة احتسبها الحكم الشجاع والمتألق خليل جلال. ـ إن مباريات اليوم الأول و تحديدا مواجهة قطر والإمارات تعطي مؤشرا بحول الله أن خليجي 21 الذي تحتضنه لؤلؤة الخليج المنامة ستكون الإثارة حاضرة، لكن قد لا يكون بمستوى الإثارة الإعلامية المبالغ فيها في القنوات الفضائية وغيرها والتي وصلت لمرحلة لا يمكن السيطرة عليها في قادم الأيام. صراع بين معسكرين ـ كلمات ياسر القحطاني عن فهد الهريفي (الجارحة) ومفردات الهريفي عن ياسر (القاسية) هي جزء من صراع بين معسكرين كل منهما يرفض التنازل أو القبول بمبادئ الآخر، وهذا الصراع لا يقوده الهريفي ولا حتى ياسر بل هو صراع هلالي نصراوي أزلي لن يتوقف مهما كانت المبررات والأسباب والتنازلات المقدمة من الطرفين، فرغم غياب المنافسة داخل الملعب بينهما في السنوات الماضية وسيطرة الهلال على أجواء المباريات ونتائجها وخسارة النصر للكثير من الأدوات البشرية وغيرها وعدم قدرته على توفير البديل المناسب إداريا وفنياً، إلا أنه استفاد من القاعدة الجماهيرية العريضة له فاقتحم الكثير من محبيه الإعلام مستفيدا من (الثورة) التي شهدها الإعلام الجديد في الفضاء وفي الإلكترونيات فوجدوا لهم مواقع قيادية داخل التركيبة الإعلامية الرياضية فكونوا جبهة تصدت للإعلام الأزرق إن لم تتفوق عليه في بعض المنابر فعوضوا غيابهم الطويل في الصحافة الورقية. ـ قد يتوقف الهريفي عن مهاجمة ياسر، وقد يفي ياسر بوعده الذي قطعه على نفسه ولا يهاجم فهد، لكن هذا لا يعني انتهاء الصراع بين المعسكر الأصفر والأزرق (لأن) هناك من يقوم بتغذيته ليل نهار وبدون كلل أو ملل وهم بالمناسبة شخصيات تظهر ما لا تبطن فهي تحاول ارتداء ثوب المثالية والنموذجية مع كل ظهور إعلامي لكنها في الخفاء رمز من رموز التعصب وشريانه الأول والخطير، فبعضهم وصل عنده الأمر أن خسارة الفريق المنافس أهم من فوز فريقه ببطولة مهما كان حجم اللقب. ـ لن أقف مع الهريفي الذي أرتبط معه في بعض الأشياء ولن أقف مع ياسر الذي يقود الأخضر لكن سأفعل ما فعله صالح النعيمة ويوسف الثنيان اللذين وقفا مع منتخب الوطن فتحدثا بصورة جميلة لقناة لاين سبورت عن الهريفي وياسر، وأعتقد أنهما اختصرا المسافة كثيرا ووجها رسالة للجميع أن الأخضر لن يستفيد من المهاترات والفرقعات الإعلامية بل ستهزه وتزعزع استقراره وهو ما اتفق كل الرياضيين عليه وفي مقدمتهم إدارة المنتخب التي أصدرت قرارا وإن كان متأخرا بمنع اللاعبين من التصريحات الحصرية وغير الحصرية طوال أيام البطولة للتخلص من الزوابع الإعلامية التي يقودها عشاق الشهرة. ـ إن التراشق بالكلمات المتواضعة بين الهريفي وياسر قسمت الجماهير الرياضية السعودية لقسمين البعض متعاطف مع ياسر والبعض ضده وتشخيص الحال ينطبق على الهريفي، فالتلاسن بينهما لم يكن التوقيت مناسبا له بل غير مفيد فتدخل الكثير من (المتطفلين) ليقتاتوا على هذا الخلاف فقربوا الزيت من النار وصبوه لزيادة فتيل الأزمة للبحث عن الشهرة والأضواء والتسويق لقنواتهم ومطبوعاتهم فكان الأخضر وسمعته ضحية لمثل هذه التصريحات المضرة التي تهدم وتعطل عملية البناء والعودة التي نبحث عنها وطال انتظارها. ما قل و دل ـ تفريط الهلال بهدافه البرازيلي ويسلي لوبيز قرار غير مدروس في حالة حدوثه. ـ الأزمة المالية النصراوية الحالية كشفت أن الشريك الإستراتيجي كان الداعم الأول والوحيد للعالمي. ـ المهندس طارق كيال مطلوب منه منح الفرصة للكوادر الأهلاويه الشابة للمشاركة في ورش العمل القارية وغيرها لاكتشاف مواهب إدارية جديدة وهذا لن يأتي إلا بالتخلص من المركزية. ـ تعاقد الشباب مع قائد أولسان سيكون دعامة كبيرة لخط الظهر الذي يعاني من متاعب فنية واضحة. ـ أرضية ملاعب البحرين الجميلة المقامة عليها بطولة الخليج لماذا لا نشاهدها في ملاعبنا. ـ ظهور يوسف الثنيان مع لاين سبورت إضافة هائلة للقناة التي يقودها الخلوق تركي الخليوي. ـ اختيار الدكتور خالد المرزوقي لرئاسة هيئة أعضاء شرف الاتحاد من القرارات الرائعة التي ستساهم في استقرار البيت الاتحادي. ـ قرار اتحاد الكرة بالسماح بتسجيل (6) لاعبين أجانب منهم (2) للاستثمار يحتاج لمزيد من التوضيح من خبراء الاحتراف. ـ من حسن حظ الأندية أن معظم الإعلام مشغول ببطولة الخليج وهذا يساعدها على تنفيذ برامجها واستبدال بعض العناصر الأجنبية بعيدة عن الضغوط الإعلامية. ـ قال الهريفي وفي أكثر من مناسبة إن قرار إيقافه مع زميله يوسف الثنيان لمدة عام كامل بعد أحداث خليجي 11 في قطر كان قرارا ظالما، النجم الجماهيري يوسف الثنيان وفي ديوانية اللاين أكد ما قاله زميله الهريفي، فهل نسمع رد من الأستاذ علي داوود مدير المنتخب يوم إذن على كلامهما الذي لا يمكن تجاهله مهما كانت المبررات. ـ من شعر الراحل الدكتور غازي القصيبي ـ رحمه الله (خليج إن حبال الله تربطنا.. فهل يقربنا خيط من البشر؟). إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل