يحصل الهلال على البطولات المحلية الكبرى والصغرى المتتالية ويرفض الغياب عنها بل يصل الأمر للسيطرة عليها سيطرة مطلقة مثل ما يفعله في مسابقة كأس ولي العهد وفي الدوري فهو صاحب الرقم القياسي فيهما، لكن أنصاره يحتفلون بذلك في حدود المعقول والمقبول، في الوقت الذي تكون الاحتفالات الطاغية والأفراح العالية في كل مكان عند منافسه السابق النصر الذي نال كل أنواع المديح والإشادة لوصوله للدور نصف النهائي مثل ما فعل الهلال والفيصلي والرائد الذي مر فوزهم مرور الكرام من دون تطبيل ولا بهرجة إعلامية ولا أغاني و(كليبات) تحكي مشوارهما مثلما فعلوا مع النصر في الأيام الفائتة. ـ مساء الإثنين الماضي توزع النصراويون رسميين وغير رسميين في القنوات الفضائية مهللين للإنجاز الأصفر الكبير بالوصول لنصف نهائي كأس ولي العهد من دون أن يعلموا أنهم بمثل هذا التصرف البدائي (يقزمون) من تاريخ ناديهم ويقللون من قيمته، فالنصر وفي سنوات سابقة لم يكن الوصول للمباراة الختامية يمثل إنجازا له بل كان دائما يبحث عن الفوز بالمركز الأول، لكن الحال تبدل والطموح تغير كثيرا داخل النادي العاصمي الكبير. ـ تألق النصر في شهري نوفمبر وديسمبر واحتلاله للمرتبة الرابعة في سلم الدوري وبلوغه للدور نصف النهائي من كأس ولي العهد (يحاكي) ما فعله الاتفاق في العام الماضي الذي خاض نهائي كأس ولي العهد أمام الزعيم الهلالي وقدم مستويات كبيرة في الدوري ونافس الشباب والأهلي والهلال على المراكز الأربعة الأولى ففاز بمقعد آسيوي في دوري الأبطال، لكنه خرج من الموسم خالي رغم حالة الرضا والإشادة التي حصل عليها من خبراء الكرة. ـ الجمهور النصراوي عاطفي و(سعيد) بما يقدمه اللاعبون من مستويات ونتائج جيدة، لكن طموحه لا يتوقف عند هذا، فالفريق الأصفر غائب عن البطولات منذ سنوات طويلة وجمهوره يبحث عن اللقب الضائع وفي حالة استمرار الغياب فإن حالة عدم الرضا ستستمر، وأن ما قدم من مستوى لا يكفي وسيتم نسيانه مع نهاية الموسم فالحديث دائما يكون عن الفريق البطل، فهل يكون العالمي من ضمن الفرق التي ستحصل على البطولات (أم) سيدفع قيمة النفخ الإعلامي بعد أن رفضوا الاستماع لنصائح الكابتن حسين عبد الغني الذي قال في أكثر من مناسبة مع مدير الكرة سالم العثمان إن اللاعبين لم يحققوا طموحات جماهير الشمس الباحثة عن عودة فريقها لمنصات التتويج ومنافسة الهلال والاتحاد والشباب والأهلي التي ترفض التخلي عن ثقافة الحصول عن الإنجازات وإن غابت فإن غيابها قليل وقصير وليس مثل النصر الذي طالت مدة غيابه، فهل نشاهد العالمي بطلاً هذا العام أو يكتفي بلعب الدور الذي لعبه الاتفاق في الموسم الماضي؟ قائمة ريكارد ـ ضمت قائمة المدرب الهولندي فرانك ريكارد لبطولة الخليج المقبلة عددا من اللاعبين الذين لا يشتركون مع أنديتهم في منافسات الدوري وغاب عن القائمة بعض النجوم الذين يشاركون كلاعبين مؤثرين حتى وإن تراجع مستواهم الفني والأمثلة في هذا الجانب كثيرة وعديدة، وهذا التصرف ليس بمستغرب على مدرب يعاني من الفوضى في عمله وعدم المبالاة، فالمنتخب السعودي سيدخل كأس الخليج المثيرة من دون أن يخوض مباراة ودية واحدة تعزز من حالة الانسجام التي يبحث عنها اللاعبون قبل الدخول في معترك المسابقة مكررا ما فعله في تصفيات كأس العالم وقبل مباراة عمان الافتتاحية فقد رفض إقامة لقاءات ودية فحتى المناورة مع الوحدة الإماراتي قام بإلغائها لتأتي بعد النتائج كوارثية. ـ لن أتحدث عن بعض اللاعبين الذين استدعاهم ريكارد الذين لا يجدون مكاناً لهم في أنديتهم في مباريات الدوري، فهذه الأسماء معروفة لكنني أتساءل لماذا لم يتم استدعاء المحترف في الدوري البرتغالي صالح الشهري الذي قال في حوار فضائي إنه مستعد لخدمة المنتخب وحزين لغيابي عن المشاركة خاصة وأن زملائي فهد المولد ومصطفي بصاص اختارهما المدرب، وأعتقد أن صالح الشهري بكلامه المقنع وضع الكرة في ملعب المدرب الهولندي الذي لا ندري متى سيترك تخبطه الزائد الذي دفعنا بسببه الكثير ويبدو أننا سندفع المزيد في القادم من الاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية. ما قل ودل ـ ملعب الشرئع بمكة شهد لقاء الشباب والأهلي مساء أمس الخميس ولكنه جاء في ظروف مختلفة عن العام الماضي، فهل فاز الشباب وعزز من حظوظه في المحافظة على اللقب الكبير أو انتهى اللقاء بالتعادل أو نجح مدرب الأهلي في تحقيق النصر وأنقذ عقده. ـ حديث الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي عن المدرب جاروليم بعد مباراة النصر كان قاسياً وكشف عن عبث المدرب بالفريق الأخضر. ـ في العام الماضي كانوا يطلقون على مدرب الأهلي الداهية والعبقري وغيرها من الألقاب الرنانة، واليوم تحول إلى المتخبط والفاشل، إنها أحكام كرة القدم التي لا تدوم على حال. ـ رحم الله الأمير تركي بن سلطان، فقد كان الرقم الصعب داخل منظومة القنوات الرياضية، فمعه تطورت برامجها ونالت كل الأندية وكل الألعاب الاهتمام المطلوب، وغيابه المفاجئ (غفر الله له ولوالديه) سيترك فراغاً واسعاً، كل العزاء للأسرة الحاكمة الكريمة وللوسطين الإعلامي والرياضي في مصابهم الجلل و(إنا لله وإنا إليه راجعون). ـ استقبال الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور لإدارة المهندس محمد الفايز، ستعرف نتائجه جماهير العميد قريبا، لكن هل يعمل الاتحاديون بنصيحة الأب الروحي لهم ويكونون متحدين ويتركون الخلافات؟ ـ مباراة الاتحاد والنصر مساء اليوم في جدة، تقام للتاريخ، فالفريقان خارج المنافسة. ـ الخبير الفودة يقول إن قرار الدولي خليل جلال بعدم احتساب ضربة جزاء للهلال ضد حارس الفتح قرار سليم لكن العالمي عبد الرحمن الزيد لم يوافقه الرأي، وبالمناسبة ليس الخلاف الأول بينهما فالكرت الأحمر لمدافع النصر شوكت شهد خلافاً مماثلا. ـ الهلال ونجران عصر اليوم الجمعة في الرياض ستكون مباراة صعبة على الزعيم لكنه قادر على تجاوزها، فرحلة استعادة اللقب الجادة حان وقتها. ـ المغربي عادل الهرماش المحترف في صفوف الهلال عرف نقطة الضعف في الدوري السعودي والمتمثل في عدم وجود حراس جيدين فقرر التصويب من بعيد فسجل الأهداف لتضطر إدارة ناديه للإبقاء عليه. ـ الشيخ أحمد الفهد طرح أفكاراً جيدة تخص بطولات الخليج ومنها أن تكون الاستضافة للمدن وليس للدول لمساعدتها على تطوير البنية التحتية، وأن يتم إنشاء اتحاد خليجي لضمان تسويق البطولة، مؤكدا أنه يستطيع القفز بقيمتها لتصل (100) مليون دولار وليس المبلغ الزهيد الحالي، أبو فهد شخصية رياضية لا يستهان بها... إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،