فاز الكابتن أحمد عيد برئاسة اتحاد الكرة بعد منافسة شريفة وعادلة ونزيهة وصعبة مع الأخ العزيز خالد المعمر الذي عكس بروحه الرياضية وفروسيته وأخلاقه العالية صورة حضارية عما يجب أن يكون عليه الرياضي السعودي فكان أول المباركين لصديقه وزميله بالفوز واضعاً الانتهازيين والمتطفلين في زاوية ضيقة ففشلوا في استغلال الظرف ليكسب تعاطف كل الرياضيين الذين أشادوا به وتمنوا له التوفيق في مناصبه المتعددة محليا وقاريا. ـ من أبرز عوامل نجاح العملية الانتخابية أسلوب الإدارة الرائع للجنة العامة للانتخابات بقيادة الدكتور هادي اليامي الذي قدم عملا مميزا من الناحية القانونية بتغلبه علي كل الثغرات، فلم يترك للمشككين فرصة بث الإشاعات والأكاذيب التي تعودوا عليها في كل عمل يتم القيام به، ولذا تقبل الخاسر النتيجة وبارك للفائز وأشاد المنصفون والمحايدون بالانتخابات بل وصل الأمر أن طالب من هم خارج الوسط الرياضي بتكرار تجربة انتخابات الكرة الرائدة في مجال عملهم وهذا قمة النجاح. ـ إن انتخابات الخميس الماضي الـ20 من ديسمبر الجاري، هو إعلان لفجر جديد لعمل إداري منظم داخل اتحاد الكرة وهذا الهيكل التنظيمي من المؤكد ستضاف عليه العديد من الفقرات التي تتوافق مع الأنظمة الدولية ليخدم الجانب الإداري لرياضة كرة القدم لسنوات طويلة، وهذا الجانب يحتاج للكثير من الإضافات في العمل الرقابي والقضائي في أعمال اتحاد الكرة وكذلك في بعض لجانه التي حان الوقت لإعادة الصياغة في الكثير من موادها التي قد تثير الجدل في الوسط الرياضي. ـ وأخيرا أقول إن تجربة انتخابات اتحاد الكرة التي راقبها مندوبو الاتحاديين الدولي والقاري، كانت عنوانا للروح الرياضية والمنافسة الشريفة، وقدمت الرياضيين للرأي العام الذي تابع الحدث التاريخي عبر القنوات الفضائية بصورة مثالية وجملية ورائعة، بعد أن غابت المشاحنات والمشادات والمهاترات، فشكرا لأمير الرياضة والشباب بطل ونجم وعراب الانتخابات وشكرا للمحامي القانوني الإيطالي فابيو فلافوتي الرجل الذي لن ينساه السعوديون، وشكرا لأحمد عيد الرياضي العريق والخلوق وشكرا لخالد المعمر وللدكتور هادي اليامي ولكل من قدم الرياضي المحلي بمثل ما كان عليه يوم الخميس والأمل أن تستنسخ الأندية انتخابات اتحاد الكرة بدلا من النظام المعمول به. تدهور الأهلي والاتحاد ـ كرة القدم علم غير منطقي، ومن الصعوبة بمكان أن تستقر الأمور الفنية علي حال ولهذا شاهدنا التدهور الكبير في الأهلي والاتحاد فواصل الفريقان مسلسل الخسائر في دوري زين ومسابقة كأس ولي العهد، ولم يبق أمامهما لإنقاذ موسمهما من الفشل الذريع (إلا) تحسين مركزيهما في سلم الدوري والحرص على كسب بطولة دوري الأبطال، مع العمل من جانب النادي الأهلي على خطف بطاقة التأهل الآسيوي التي سيغيب عنها الاتحاد. ـ إن إمكانية عودة الأهلي والاتحاد لمستواهما الكبير تحتاج لمجهود ضخم ومنظم، فنجوم الأهلي يعانون من إحباط كبير ولم يتمكنوا حتى اليوم من الخروج من أزمة ضياع اللقب القاري رغم الفاصل الزمني الكبير بين المسابقات وهذا يعتبر (عيباً) فنيا وإداريا وعناصريا، فكل الفرق معرضة للخسارة وفي أكبر المنافسات لكنها تعود بسرعة شديدة، فالهلال عاد وينافس بقوة على البطولات المحلية وأعتقد أن ظروف الأهلي مشابهة لظروف الهلال، فالناديان الراقي والزعيم ليس لديهما مشاكل مادية وهذا جانب مشجع بعودة الأهلي بعد الفراغ من بطولة كأس الخليج للمنتخبات، وفي الاتحاد تبدو مشاكله مالية والتي من الصعوبة إيجاد حل لها في المستقبل المنظور لكبر حجم المبلغ المطلوب لنجوم الفريق، لكن الأمل أن يشعر اللاعبون بقيمة الفانلة الاتحادية ويعودوا للفوز بمساندة جمهورهم الذي يدعمهم في كل الملاعب. ما قل ودل ـ رغم الظرف الصعب الذي كان يعيشه النجم الجماهيري يوسف الثنيان، إلا أنه شارك بفاعلية وحرص في التصويت الانتخابي ممثلا عن اللاعبين المحترفين. ـ الكثير من المؤسسات غير الرياضية أشادت بانتخابات اتحاد الكرة وتريد تطبيقها، ألم أقل لكم إن التاريخ كتب برواية أخرى يوم الخميس الماضي. ـ فاز النصر على الأهلي ووصل للدور نصف النهائي، لكن هذا ليس مبررا لتضخيم الفرح فالنصر وجمهوره بحاجة لبطولة وليس لبلوغ دور الأربعة فقط. ـ واصل الحكم الدولي عبد الرحمن العمري تقديم مستوياته الكبيرة وكان أحد نجوم مباراة النصر والأهلي. ـ تراجع مخيف على الأداء الشبابي، والمدرب البلجيكي ميشيل برودوم مسؤول مسؤولية مباشرة عن إعادة الفريق لمستواه الذي عرف به. ـ عمر الغامدي مشروع إداري كبير متى منح الفرصة بعد الاعتزال. ـ ماذا فعل الهلال مع الفتح، هل واصل النموذجي مسلسل الفوز على الزعيم وأقصى كبير الأبطال من بطولته المفضلة أم عاد الأزرق وصفى حساباته الخاصة مع منافسه العنيد؟ ـ باشرت لجنة الاحتراف عملها وعاقبت الوكيل الذي جاء ليهدر عمل إدارة كاملة ولسنوات طويلة، إن أمثاله ممن يهدمون الرياضة السعودية ويخربون أنديتها ويعبثون بمكتسباتها كثر ممن أعماهم الجشع وحب المال وقد حان ضربهم بيد من حديد وتخليص رياضة الوطن منهم لتعود نظيفة كما كانت. ـ بعض النصراويين يستعجلون في إظهار فرحتهم عند تحقيق فوز عابر رغم أن فريقهم لم يحقق بطولة كبرى أو صغرى منذ سنوات طويلة وعند الخسارة تتحول الاحتفالات لغضب شديد، الواقعية مطلوبة مثل ما قال حسين عبد الغني فالنصر لم يصل للهدف المنشود. ـ قد يكسب يوسف السالم المال بانضمامه للهلال والاتحاد، ولكنه قد يكون حبيس مقاعد الاحتياط فيحرم من تحقيق طموحاته الرياضية الشخصية. ـ الزلزال ناصر الشمراني احتل المرتبة الـ(55) من بين هدافي العالم مؤكدا أنه المهاجم الأول في ملاعبنا المحلية. ـ سمسار فاشل يتحدث عن الإعلاميين بأسلوب مقزز وخشن مثل خشونته عندما كان مدافعا أرعن في فريقه الذي طرده شر طردة. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.