يحرص كل رئيس ناد على أن يكون أمين الصندوق من أصدقائه الخاصين والموالين له والمقربين منه، بل يصل الحرص لأن يكون ولاء أمين الصندوق للرئيس وليس للنادي حتى لو تطلب الأمر ترشيح شخص من ميول مختلفة ومن ثم إيهام الوسط الرياضي وعاشق ذلك النادي أن أمين الصندوق المكلف من عشاق الكيان منذ سنوات طويلة ولا يعني عدم ظهوره لفترة طويلة أنه ليس من محبي الرياضة. ـ طبعاً يستغل رئيس النادي أن من حقه تشكيل مجلس إدارته بعد فوزه بالمنصب عن طريق الترشيح من كبار مسيري هذا الكيان أو ذاك وبعد أن يتم (طبخ الطبخة) في البيوت الفاخرة وأسوارها العالية الشاهقة يتم الضحك علي البسطاء من جماهير الأندية بإجراء جمعية عمومية مرتبة مسبقاً يفوز فيها الرئيس الجديد بالتزكية ومن دون منافس ومن ثم يمنح كامل الصلاحيات بتشكيل مجلس إدارته وهنا يأتي دور الصداقة والعلاقة والقبول وعدم القبول ولا دور للكفاءة والمهنية والجدارة، فالشروط المطلوب توفرها للفوز بعضوية مجلس الإدارة (أنا لا أسمع لا أري لا أتكلم) فيتحول النادي لملكية خاصة مثل الاستراحة والسيارة لا وجود للمعارضة فيتم العبث بمقدراته ومكتسباته من دون حسيب ولا رقيب وتحديدا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأعضاء الشرف النافذين. ـ يبرر الرئيس الجديد بترشيح الأصدقاء في إدارته حتى لا يتعرض لخدعة من الأعضاء ومنها الاستقالة فتسقط الإدارة بقوة النظام ثم يبرر إسناد مهمة أمين الصندوق لأقرب المقربين إليه حتى لا تكشف الموارد المالية وفي كلتا الحالتين لا تجد تفسيراً لمثل هذا التصرف المريب والمعيب يمكن تسويقه للمتلقي، فقد يكون لغياب الثقة دور في مثل هذا التوجه الذي يحتاج لإعادة نظر من أجل إدارات أفضل تقود الأندية لتحقيق طموحات محبيها وتحافظ على مواردها المالية من الضياع والهدر المالي، فكيف يمكن لنا فهم أندية مواردها بملايين الريالات وتعاني من عجز رهيب ومديونات ضخمة من دون أن نعرف كيف وأين ومتى ولمن ذهبت الملايين التي تختفي من دون مبررات مقنعة ومن دون معرفة تفاصيل الصرف. الهلال وظروف الفتح ـ في مباراة الدور الأول بين الهلال والفتح في الرياض فاز الفتح، وفي لقاء اليوم في الأحساء الزعيم مرشح للكسب مستغلاً ظروف الفتح الصعبة ومنها غياب شادي أبو هشهش الموقف بالبطاقات الثلاث وحسين المقهوي المتواجد في الكويت مع المنتخب المشارك في بطولة غرب آسيا، هذا الثنائي المميز يعتبر القوة الضاربة في وسط الملعب وأحد أسرار تفوق النموذجي هذا الموسم، فالنجم الأردني قدم مستويات كبيرة في هذا العام وكان صمام الأمان لخط الظهر والساتر لهم بلياقته العالية وقدرته على استخلاص الكرات من أقدام المنافسين والمشاركة بفاعلية في الكرات الدفاعية والهجومية من دون أن ننسى الروح الكبيرة التي يتمتع بها، وحسين المقهوي يعتبر من أفضل المواهب القادمة، فمهارته ممتازة ويتطور بسرعة شديدة وإذا ما أحسن المحافظة على موهبته فإنه سيكون من اللاعبين المؤثرين مع ناديه الحالي والمنتخب الوطني في قادم الأيام. ـ غياب شادي أبو هشهش وحسين المقهوي لن يكون العامل الوحيد لفوز هلالي (محتمل) اليوم في الأحساء فهناك مشاكل داخل الفريق من صناعة السماسرة الذين لا يدخلون نادياً (إلا أفسدوه وحطموه)، فالأخبار تقول إنهم وصلوا لنجوم الفتح وقدموا العروض المغرية للهداف ربيع سفياني لنقله لأحد الأندية الغنية من دون احترام للعقود والمواثيق الموقعة بين اللاعب وناديه، والسماسرة يعبثون في كرة القدم السعودية مستغلين الصمت الرهيب من لجنة الاحتراف التي ترفض إصدار عقوبات ضدهم بوقف الرخصة والغرامة المالية وتطبيق أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم للحفاظ على حقوق الأندية. ـ إن مباراة الفتح والهلال ستوضح معالم بطل الدوري، فالزعيم الأزرق يهمه تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي ومن ثم الابتعاد بالصدارة عن أقرب منافسيه، وأعتقد أن الهلال الأقرب لظروفه التي تتفوق كثيرا على منافسه، والعلم عند الله. ما قل ودل ـ توقعاتي لمسابقة كأس ولي العهد أن الشباب الأقرب للحصول على اللقب وكسر احتكار الهلال. ـ الاجتماع الشرفي الهلالي كان تقليدياً ولم تكن هناك قرارات هامة مثل اعتماد إنشاء ملعب الهلال الجديد. ـ قرار السماح للأهلي والاتحاد بخوض بعض المباريات علي ملعبيهما قرار منصف وعادل. ـ قال رئيس الهلال إن الألعاب المختلفة عبء على إدارات الأندية.. ألم أقل لكم إنها إدارات كرة قدم؟ ـ النصر مع رئيسه الحالي لم يكسب مشجعاً واحدا، فكيف تطالبون بالحصول على البطولات. ـ ريكارد يعرف أكثر من غيره أن المنتخب قد لا يحقق بطولة الخليج فقرر الضغط على ياسر القحطاني لإعادته لصفوف الأخضر حتى يكون شريكاً في الإخفاق لحظة حدوثه، فجميع اللاعبين المتواجدين معه ليسوا مثيرين للجدل، ذكي يا كوتش. ـ الحكم الدولي الأنيق عبد الله القحطاني يقدم التحليل التحكيمي بصورة مختلفة مع المذيع اللامع تركي العجمة، العلم نور يا عبد الله. ـ الكاميروني إمبابي يثبت بأنه لاعب كبير، وفي مباراة الهلال تحامل على إصابته وقدم مستوى مذهلاً في منتصف الملعب، فكان النجم الأول في فريقه. ـ إبراهيم هزازي فلت من العقوبات الآسيوية مثل (الشعرة من العجينة) والفضل يعود للجنة الانضباط القارية وقراراتها المخجلة. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،