تعرف إدارة النصر أكثر من غيرها أن ناديها وفي السنوات الأربع الماضية دخلت على خزينته (مئات) الملايين من الريالات التي وفرها الشريك الإستراتيجي (الاتصالات السعودية) ومعه النقل التلفزيوني وبعض الإيرادات الأخرى مع دعم هائل ليس له مثيل وغير مسبوق من أعضاء الشرف ومن فيصل بن تركي الذي يعتبر من أكبر الداعمين رغم توقفه في الموسم الجاري عن ذلك، منتظرين أن يوفي بوعده الأخير وفيه أكد أنه سيقدم مبلغ عشرين مليون ريال قريبا جدا للتغلب على الأزمة المالية الخانقة التي صنعها بكل جدارة لرفضه الاستفادة من خبرات أبناء النادي المخلصين لمساعدته في اختيار العناصر الأجنبية فملف اللاعب الأجنبي هو الملف الأكثر أهمية في كل الأندية وليس النصر فقط. ـ ملايين الريالات التي حرم منها أبناء النصر ذهبت لجيوب السماسرة واللاعبين الأجانب (الفاشلين) فتعطلت مسيرته للنهوض بألعابه الرياضية ونشاطاته الثقافية والاجتماعية حيث ضاع أكثر من (120) مليون ريال في التعاقد مع مانسو ومارسير وخوان بينو ورازافان وبيتري وأسماء عديدة حضرت بمبالغ مالية ضخمة فلم تكمل مدة العقد لعدم قدرتها على تقديم الإضافة الفنية فتم التخلص منها بتحرير مخالصة سريعة مع جدولة مستحقاتها وكان آخر (الفضائح) أو الصفقات الفاشلة الأرجنتيني مانسو الذي أخذ نصيبه من الملايين بعد أن ارتدى شعاره لخمس مباريات استبدل فيها، ليتم التخلص منه بعد أن تبادل فيصل بن تركي والمدرب السابق ماتورانا الاتهامات بعد أن (رمى) كل طرف التهمة على الآخر، لكن المؤكد أن النصر وجمهوره المخلص كان الضحية لمثل هذه المواقف المؤلمة والمريرة التي يصنعها رئيسهم كل عام. ـ إن أكثر ما يؤلم لحال النصر وأبنائه أن ناديهم يعتبر من أغنى أندية الشرق الأوسط لكن كل من يخلص له لا ينال التقدير الكافي على عمله فمعظم المال (استنزفه) القادمون من الخارج الذين زادوا سنوات الحرمان فغاب الأصفر عن البطولات بل فشلوا فشلا ذريعا في هزيمة المنافسين، فالهلال الذي كان النصراويون يرددون ويفاخرون أنهم يستطيعون الفوز عليه في كل الظروف والأحوال تحولوا أمامه لحمل وديع يتلقون أمامه الخسائر في كل الملاعب بالخمسة والأربعة والثلاثة (لأن) من يرتدي الفانلة الصفراء من غير أبنائه لا يعرف معانيها ولا يشعر بها ولا بقيمتها فغابت الروح عنه التي كان نجوم النصر السابقين صفتهم الأولى التي يتميزون بها وجعلتهم يحققون الكثير من تطلعات محبيهم فكانوا بمثابة العقدة للفريق الأزرق، وهذه الروح المفقودة جعلت النصر يعجز عن مجاراة الهلال والاتحاد والشباب والأهلي، وتجدها حاضرة عند صغاره (أولمبي، شباب، ناشئين) فضربوا الأمثلة لكبارهم نجوم الملايين قائلين إن الرغبة في الفوز والإخلاص واللعب بروح الفانلة الصفراء هو أكبر دافع لهزيمة المنافسين وفي ملاعبهم، فهؤلاء صغار العالمي يهزمون صغار الزعيم على ملعب الهلال وبثلاثة أهداف مكررين ما فعلوه في العالم الماضي وعلى ملعب الملك فهد، وهذا أولمبي النصر يكسب الشباب على ملعبه ومن دون نقص في عدد اللاعبين، في الوقت الذي يفشل كبار النصر في تحقيق الفوز على الشباب وهو يخوض معظم دقائق المباراة (ناقص) اثنين من أعمدته في خط الدفاع حسن معاذ ونايف القاضي ليخرج خاسرا أمام ليوث العاصمة في مباراة سيتذكرها الرياضيون لفترة طويلة. ـ إن الحقائق الدامغة التي يجب أن تعرفها إدارة النصر وتقتنع بها أن النصر لن يعود للبطولات والمنافسة عليها (إلا) من خلال سواعد أبنائه الذين صنعوا تاريخه وكونوا قاعدته وجماهيريته العريضة، وهذا ما أكدته المواقف والحقائق الرياضية، فالقادمون من الخارج لم ولن يضيفوا للنصر ومحبيه سوى المزيد من سنوات الضياع والحسرات وهدر ماله، فمتى تبدل الإدارة منهجيتها وتعطي (القوس باريها) وباري القوس هم أبناؤه الذين يعرفون معنى حبه وهذا الحب لا يمكن زرعه في جسد النجوم القادمين من الخارج الذين جاءوا من أجل أمواله وليس من أجل رسم الفرحة على شفاه عشاقه الذين لا يستحقون كل هذه الجروح والمتاعب التي يعانون منها والتي حولت ناديهم لمحطة استراحة يعالج فيها المنافسون مشاكلهم ليضطروا للحديث عن التاريخ الذي صنعه الرمز ومعه ماجد ويوسف والهريفي والعبدلي والمقرن وأبناء الجوهر، فهل يتعلم كحيلان من أخطاء الماضي الجسيمة، ويدرك أن تطور ناديه مسؤولية أبنائه أم يواصل سياسة العناد مرددا العبارة الاستفزازية من أنتم والتي ستزيد من مسافة التباعد بينه وبين النصراويين فيكبر الجرح فيعجز معه مشرط الجراح من علاجه. الإخوة الأعداء ـ الفتح متصدر دوري زين يواجه منافسه اللدود هجر في لقاء (ناري وجماهيري) يجمع النموذجي الذي كسب تعاطف كل الرياضيين بعد المستويات المبهرة التي قدمها في الجولات الماضية ومنحته المرتبة الأولى متفوقا على كل المنافسين الذين يملكون (المال والخبرة والجماهير والإعلام)، لكن كل هذه الأدوات التي لا يملكها الفتح عوضها بالأفضلية الفنية داخل الملعب فكان الحصان الأسود في المسابقة المحلية الأقوى وهو يريد اليوم الجمعة مواصلة انتصاراته المتتالية التي توقفت مؤقتا في محطة الفيصلي في الجولة الماضية بالفوز على هجر (شيخ أندية الأحساء) الذي أسسه ابن (الدلم) بلدياتي الشيخ عبد الرحمن اليمني قبل أكثر من خمسين عاما، ومن جانبه يريد هجر بمدربه الجديد المصري طارق يحيى في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهو الفوز على الجار والهروب من المناطق الخطرة وإعادة الثقة لجماهير النادي التي تريد تصحيح المسار قبل فوات الأوان، إن الفتح وهجر قادران على تقديم مباراة جيدة مثل ما فعلا في الموسم الفائت، فقد كان لقاؤهما من أفضل المباريات، فقد حضر الجمهور والأهداف والمستوى الفني الجميل والأخلاق الرياضية الرفيعة وهو ما نبحث عنه، كل الأماني للفريقين بتقديم لقاء رفيع مع الدعوات لطاقم التحكيم بالتوفيق. ما قل ودل من أنتم؟ هم الذين هتفوا لك في الدقيقة 37. ـ انتصر صوت العقل، انتصرت الروح الوطنية في البيان الصادر عن إدارتي الاتحاد والأهلي، فشكرا لكل من نجح في إطفاء الفتنة. ـ غياب الهلال والاتحاد والأهلي عن المشاركة في الجولة العاشرة سيفقد دوري زين الكثير من الإثارة والمتعة. ـ عودة رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة صالح كامل لدعم النادي العريق سوف يساعد إدارة الخلوق علي داوود على تصحيح المسار. ـ أولمبي الرائد بقيادة المدرب الوطني الخلوق محمد الكبير يقدم مستويات رفيعة.. شكرا لمدربنا الوطني الذي ولد كبيرا على مجهوده الخرافي. ـ المدرب الوطني بندر العمران يبدأ رحلة النجاح مع أولمبي النصر.. أخاف على بندر من أعداء النجاح من الداخل، شكرا يا أبا محمد على كل ما تقدمه للعالمي وبدون مقابل مادي. ـ مباراة الكونغو الودية أكدت أن ريكارد غير متابع للدوري المحلي، ففهد المولد وربيع السفياني اللذين جعلاه يقفز فرحاً حضرا للمنتخب بعد أن أخرجت الإصابات بعض العناصر الدولية، متى يتم إجبار الهولندي غير المبالي بالتواجد هنا بدلاً من تركه يقيم في وطنه واختيار القائمة الدولية بالتليفون، يا محمد المسحل منتخب الوطن غالي علينا. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.