منذ أن تولى المهندس محمد فايز رئاسة نادي الاتحاد، والأخ أحمد محتسب، يعتبر الشخصية الشرفية (الأهم) داخل البيت الأصفر فمعظم القرارات (المفصلية) يصادق عليها حتى أن بعض الاتحاديين يصفونه بالرجل القوي أو الرئيس غير المتوج لنادي الاتحاد ويكفي أن يعرف الرياضي أن المدرب الحالي راؤول كانيدا كان من اختيار محتسب وهو اختيار مناسب مثل ما تقول نتائج الفريق في المرحلة الماضية، وأحمد محتسب يحضر كثيرا لنادي الاتحاد ويعقد اجتماعات حاسمة مع الجهازين الفني والإداري، ويبذل جهودا خارقة لتصفية وتنقية الأجواء بين الشرفيين، ونجح في هذا الملف في العام قبل الماضي بدرجة كبيرة حتى أن البعض طالب بأن يكون الرئيس الجديد بعد أن علموا أن المهندس إبراهيم علوان يريد ترك منصبه ولا يرغب في التمديد بعد أن انتهت مدة تكليفه لكن (أبو يوسف) تراجع في اللحظات الأخيرة فاسحاً المجال أمام اللواء محمد بن داخل للفوز بكرسي الرئاسة، ليغادر الأخير مكانه بسرعة شديدة بعد موسم فاشل عاشه العميد حيث وصفه الكثير من أبنائه ومنهم الاتحادي المعروف محمد اليامي بأنه الموسم الأسوأ للنادي في العشرين سنة الفائتة، فقد كانت الاستقالات تأتي بالجملة فسقط نادي الوطن ماليا وفنيا سقوطا مروعا. ـ الأخ المحترم أحمد محتسب، شخصية ذكية وثقافته عالية جدا وله إسهامات واضحة في الاستثمار الرياضي ونجح في مهمته في تطوير هذا الجانب في كرة القدم المحلية وهو واحد من أهم الكوادر الشابة التي ظهرت في الفترة الأخيرة، لكن هناك بعض الملاحظات التي تظهر على أداء عمله خاصة في المباريات الجماهيرية التي تقام في جدة وتحديدا مواجهات الأهلي والاتحاد فمع اقترابها تظهر مشاكل التذاكر وفي المباراة المقبلة زادت المشكلة لأنها تحت رعاية الاتحاد الآسيوي الذي يفرض نظامه أن يحصل المضيف على (92 %) والباقي للضيف ولقاء الاتحاد والأهلي المقبل سيكون للاتحاد الذي من حقه تسويق التذاكر. ـ نظام الاتحاد الآسيوي (يرى) اتحاد الكرة السعودي أنه غير مفيد بل قد يكون له أضرار كثيرة نظرا لجماهيرية الاتحاد والأهلي الطاغية في جدة و(صغر حجم مدرجات الملعب) فقرر أحمد عيد وعبد الله السهلي مخاطبة الاتحاد الآسيوي وقدموا مقترحا بأن يتم تقسيم المدرجات (50 %) بين جمهور الفريقين فجاء الرد القاري بأنه لا يمانع مشترطا موافقة الناديين، وهنا ثارت ثائرة الاتحاديين ضد رئيس الاتحاد السعودي المؤقت أحمد عيد والأمين العام عبد الله السهلي، رغم أنهما أرسلا الخطاب الذي قيل عنه (استفسار) بعد أن اجتمعوا مع الجهات الأمنية التي فضلت تقسيم مدرجات الملعب مثل ما قال مدير مكتب رعاية الشباب بجدة، حفاظاً على سلامة الجماهير ولم يكن اجتهادا منهما. ـ تطبيق نظام الاتحاد الآسيوي أو تطبيق المقترح الأمني الذي كشف تفاصيله أحمد روزي لم يحسم بعد من الجهات ذات الاختصاص، لكن الأخبار الواردة تقول إن التذاكر تم توزيعها عن طريق إدارة نادي الاتحاد والبعض الآخر وجه أصابع الاتهام نحو شركة صلة وتحديدا ضد أحمد محتسب الذي سارع بمخاطبة الجماهير الرياضية وجمهور الفريقين أنه لا علاقة له بالتذاكر وأنه ترك منصبه مديرا تنفيذيا لشركة صلة من مطلع أكتوير الجاري ثم كرر (كلامه) لعدة مرات بأن علاقته ببيع التذاكر انتهت وأن من أراد الحديث عن كيفية توزيع التذاكر فعلية أن يذهب لأشخاص آخرين ليس من بينهم أحمد محتسب. ـ طبعاً تصريحات أحمد محتسب ليست مقنعة للكثير من الرياضيين لعلاقته الوثيقة بنادي الاتحاد وبشركة صلة والرجل قال مثل هذا الكلام كإجراء وقائي منه حتى (ينأى) بنفسه من أية مشاكل محتملة الوقوع خاصة بعد أن (قلبت) أحداث مباراة التنس بين الأهلي والاتحاد والتي تعرض فيها طفل من مشجعي النادي الأهلي لإصابة في الرأس حيث تبادل جمهور الفريقين الهتافات (الجارحة) الكثير من المفاهيم والقناعات عند العديد من الرياضيين بعد أن شعورا بخطورة تطبيق النظام الآسيوي في ظل (الاحتقان) المشاهد بين الجماهير والذي يزداد سخونة وتعبئة مع اقتراب موعد المباراة الإثنين المقبل. ـ إن فكرة بيع تذاكر مباراة الاتحاد والأهلي قبل الحصول على إذن مسبق من جهات الاختصاص لفرض الأمر الواقع ومن ثم تبرير ذلك بصعوبة استعادة المبالغ أو تقديمها هدية لجماهير الاتحاد من الأفكار (المتهورة) الفاقدة للنظرة البعيدة ويخالف التعليمات والتعاميم الصادرة بهذا الخصوص من إمارة مكة المكرمة لاتحاد الكرة السعودي وفيه تطلب الإمارة أن يحرص اتحاد الكرة على عدم إقامة مباريات على أرض ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة وملعب الشرائع بمكة المكرمة في الفترة الواقعة بين (5 حتى 15) ذو الحجة لانشغال رجال الأمن بمناسك الحج، ومن هنا تزداد القناعات بأن أفضل قرار هو تقسيم الملعب مناصفة بين جمهور الفريقين مثل يحدث طوال السنوات الماضية وإقناع الاتحاد القاري أن نظامه لا يستقيم مع وضع ديربي جدة الساخن الذي وصل لمرحلة الغليان. ـ وأخيرا أقول إن من حق الاتحاد الاستفادة من (ميزة) الجماهير في المباراة الأولى لكن من حقنا أن نقول ما هو صالح ومفيد لرياضة الوطن (كما) أود أن أهمس نصيحة في أذن الأخ أحمد محتسب، وأقول له أنت تاجر ذكي وشاطر لكن (فاتت) عليك أمور كثيرة حتى تقنع الرأي العام بأن فكرة شراء تذاكر مباراة الاتحاد والأهلي من إدارة المهندس محمد الفايز وقدمتها هدية لجماهير العميد وأنك ليس لك علاقة بها، فكيف لإدارة تعاني من الديون الخانقة ومعظم أعضائها لا يملكون الخبرة الكافية تتخذ من هذه الخطوة الخطرة؟ ومانسو أخذ نصيبه ـ يتواصل مسلسل إهدار الأموال النصرواية، من رئيسه التي تسببت في حدوث أزمة مالية خانقة فتورط النادي العاصمي الكبير في ديون مالية ضخمة وبملايين الريالات كان أول المعترفين بها الأمير فيصل بن تركي، ليضطر عدد من أعضاء الشرف (للتوقف) عن الدعم والابتعاد عن ناديهم، بعد أن أدركوا حجم الكارثة المالية التي تزيد أرقامها مع كل صفقة تعاقدية فاشلة(تتم) وكان آخر الصفقات الفاشلة الأرجنتيني العجوز والسمين مانسو الذي حضر للنصر مقابل (6) مليون ريال لمدة عام، وحقيقة أتذكر بعد ظهور اسمه كلاعب مرشح للاحتراف في النصر بأن كل الجماهير النصرواية حذرت من التعاقد معه لزيادة وزنه وكبر سنه وأنه بلا ناد، لكن جماهير الشمس الخائفة على ناديها من مواصلة مسلسل الصفقات الفاشلة، لم يسمع لصوتها، واستمع الرئيس لصوت السماسرة الذين ورطوه بمانسو مثل ما ورطوه بمارسير وعنتر يحيى ورازفان وبيتري والقائمة طويلة ليعيش النصر سنوات الضياع المالي والفني، ليجد المنافسون فيه مكانا لعلاج متاعبهم الفنية، ففي هذا العام صحح الاتحاد والشباب والهلال أوضاعهم على حسابه والمتسبب واحد يريد يقنع الآخرين بعمله وهو لا يملك الأدوات التي تساعده على ذلك والسنوات الأربع الماضية تشهد على تخبطاته المتكررة. ما قل ودل ـ في آخر عشر مباريات بين النصر والهلال على صعيد الفريق الأول عجز كبار النصر الذين أحضرهم الرئيس بملايين الريالات من إيرادات النصر من تحقيق فوز (يتيم) على كبار الهلال، في الوقت الذي تمكن صغار العالمي وشبابه والفريق الأولمبي من هزيمة الهلال في كل مكان وآخرها فوز ناشئي النصر بثلاثة على أرض ملعب الزعيم، روح الفانلة حاضرة عند صغار العالمي غائبة عن كباره. ـ هاجم أحمد الراشد مدير الكرة بنادي الفتح فرانك ريكارد، قائلا كيف لا يتم استدعاء (أي) لاعب من متصدر الدوري ليسارع المدرب الهولندي في ضم ربيع سفياني وبدر النخلي، ويقولون ريكارد يتابع الدوري من هولندا. ـ رئيس الرائد فهد المطوع شخصية محبوبة وصادقة، والجميع مقتنع أنه لا يعلم عن أسباب المناسبة التي حضرها. ـ تصريح رئيس رابطة دوري المحترفين، بقولة نحن لسنا بلصوص ومداخلة أحمد المصيبيح المتحدث الرسمي للرابطة، فيها كثير من الانفعالية، فالإعلام يطرح سؤالا بريئاً، ثم رجال الإعلام قالوا بعبارة شفافة نحن لسنا شركاء معكم نحن جهة رقابية. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.