كشفت أحداث مباراة النصر والشباب الماضية والتي خاض فريق الشباب معظم دقائقها (ناقصاً) بعد حصول الثنائي حسن معاذ ونايف قاضي على بطاقتين حمراوين من الحكم الدولي عبد الرحمن العمري، أن النصر تعرض لعملية (غش) لحظة التعاقد مع العناصر الأجنبية التي فشلت فشلا ذريعا في تقديم الإضافة الفنية رغم الملايين التي صرفت لإحضارهم، فالمدافع الأوزبكي شوكت كان (ثغرة) واضحة ولا يملك مقومات المدافع الذي يمكن له تنظيم خط الظهر أو التأثير على من يلعب بجواره فظهر الدفاع النصراوي (مرتبكاً) والفوضى تسيطر على تحركاته رغم وجود لاعبين دوليين من أصحاب الخبرة الطويلة، ليستثمر ناصر الشمراني وتيجالي قبل خروجه عدم التفاهم بين رباعي الدفاع الأصفر والحارس عبد الله العنزي ليحرزا هدفين سريعين، جاء الأول منهما في منتصف الدقيقة الرابعة وكانت حينها جماهير الشمس مشغولة بترديد عبارة (العالمية صعبة قوية) لتذكير جماهير الهلال بأربعة أولسان الشهيرة.
ـ الأوزبكي شوكت كان في (واد) والمباراة في واد آخر (كما) أن المهاجم الإكوادوري جورج أيوفي كان سلبياً وغير قادر على اختيار الأماكن المناسبة داخل منطقة الجزاء ولم يستفد من الفراغات والمساحات التي توفرت له بعد طرد حسن معاذ ونايف قاضي ففشل في تهديد مرمى وليد عبد الله ليؤكد أنه مهاجم غير هداف وليس ضالة الفريق الأصفر، أما مانسو فإن المباريات الماضية التي شارك فيها (إبان) تدريب ماتورانا فقد كشفت أنه غير قادر على خوض المواجهات الكروية فكانت المدرجات المكان المناسب له قبل التخلص منه، ويبقى الدولي المصري حسني عبد ربه أفضل العناصر الأجنبية لكن كثرة سفره للقاهرة وتعدد إصاباته جعلت الاستفادة منه شبه معدومة.
ـ إن السنوات الأربع الماضية شهدت إهدار عشرات الملايين من الدولارات واليورات في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، من دون فائدة فنية والمتسبب الإدارة التي (تصر) على تكليف أشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم بإحضار العناصر الأجنبية وتهمش أصحاب الخبرة التي صنعوا تاريخ النصر مثل يوسف خميس، علي كميخ، ماجد عبد الله، توفيق المقرن، صالح المطلق، بندر العمران، فهد الهريفي، محيسن الجمعان، وغيرهم ليدفع النصر الثمن غالياً، فقد ضاعت الملايين التي وفرها الشريك الإستراتيجي وبعض أعضاء الشرف ورئيس النادي الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية (لأنه) منح الثقة لمن لا يستحق فغرق النصر بالديون المالية التي سيتم كشفها في الوقت والمكان المناسب.
ـ لقد أكدت مباراة النصر والشباب الماضية أن النصر لن يكون من ضمن الفرق المنافسة على بطولة الدوري ولن يكون له مكان ضمن الفرق الثلاثة الأولى لتواضع قدرات العناصر الأجنبية، لكنها كشفت أن الشباب المدافع عن لقبه الكبير عاد لأجواء المنافسة بعد أن عادت لنجومه بقيادة ناصر الشمراني الروح الغائبة فقدموا مباراة (بطولية، ورجولية) ولم يستسلموا للنقص العددي أثناء سير المواجهة ولم يتأثروا بالقرارات الانضباطية التي صدرت ضد المدرب ميشيل برودوم، وهذه المؤشرات الإيجابية للفريق الأبيض تؤكد أن الشباب لن يفرط باللقب فالدوري لم (يبوح) بكامل أسراره.
ـ أخيرا أقول إن الشباب فاز واستحق النقاط لأن نجومه لعبوا بروح واستحضروا ثقافة الفريق البطل الذي لا يرضي بالخسارة بسهولة مهما بلغت قسوة ظروف المباريات، في حين كانت الهزيمة موجعة للنصر ولجمهوره الذي شاهد فريقه يسقط أمام الاتحاد ثم الهلال وأخيرا الشباب وعندما لا تستطيع الفوز على الفرق الكبيرة فإنه لا يمكن لك تحقيق اللقب أو الاقتراب منه.
بيان رئيس الهلال
ـ بيان الأمير عبد الرحمن بن مساعد بخصوص مستقبل إدارة الهلال، كان بياناً واضحاً وشفافاً حتى وإن سيطرت لغة العاطفة على معظم عباراته لكسب تأييد جمهور الأزرق الذي خرج حزيناً ومنكسرا بعد الهزيمة الرباعية من أولسان وبالتالي ضياع الحلم الآسيوي، شبيه الريح حاول أن يذكر جمهور ناديه أن الهلال هو زعيم آسيا وأن الرقم القياسي في عدد البطولات القارية ما يزال في حوزتهم وأن فريقهم وصل لمونديال الأندية وأن حظه العاثر جعل البطولة لا تقام لمشاكل مالية، وهي إشارة واضحة أن من يردد العبارة الأشهر في الوسط الرياضي (العالمية صعبة قوية) يغالط الحقائق التاريخية، إن أكثر ما يهم الهلاليين أن رئيسه قال إنه مستمر في منصبه وأنه لن يستقيل وأن هناك الكثير من العمل مطلوب إنجازه وأن خسارة بطولة حتى لو كانت بطولة كبيرة مثل دوري أبطال آسيا لا تعني نهاية المطاف، مشددا على أن نظام المسابقة القارية الجديد يختلف كثيرا عن النظام القديم، وهو اعتراف ضمني منه أن النظام القديم كان سهلاً، وذكر رئيس الهلال أن الاتحاد مع رئيسه السابق منصور البلوى نال اللقب مرتين متتاليتين أعوام (2004، 2005) وبعدها غابت كل الأندية السعودية وليس الهلال ولأن سموه الكريم مؤمن بالروح الرياضية والتنافس الشريف فقد تمنى للاتحاد والأهلي التوفيق في مشوارهما القادم، إن البيان الهلالي وضع النقاط على الحروف وتحديدا في مستقبل الإدارة ومن هنا فإن رئيس الهلال بما يمتلكه من قوة تأثير داخل البيت الأزرق قادر على تنظيم البيت من الداخل ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق مزيد من البطولات المحلية فالهلال يملك كل مقومات الفريق داخليا ويفقدها خارجيا.
ما قل ودل
ـ مواقف نور مع الاتحاد ونجومه الواعدة، وآخرهم المهاجم فهد المولد، تؤكد أن أبا نوران اتحادي من ذهب.
ـ كان الدكتور المحترم تركي العواد نجماً في برنامج المنصة الأسبوعي، فهل نشاهده ضيفا ثابتا فيها ليواصل تقديم أطروحاته الهادفة، لقد جمع تركي بين العلم والخبرة، فشكرا للقناة الرياضية التي منحته الفرصة.
ـ اتفاق أندية دوري زين على عدم خوض بقية مباريات الدوري حتى تسلم الرابطة حقوقهم المالية المتأخرة، سيكون اتفاقا تاريخيا وهو أفضل وبمراحل من أن يهدد رئيس الرائد فهد المطوع بتقديم استقالته خلال أسبوع (إذا) لم يتم تسليم الحقوق.
ـ اليوم الإثنين سيكون اجتماعا للجمعية العمومية لاتحاد الكرة بعد انتخابات مثيرة للجدل، الدعوات الصادقة لمن فاز بالتوفيق في خدمة رياضة الوطن.
ـ اتفاق خبراء التحكيم على عدم أحقية المدافع الشبابي نايف قاضي بالحصول على البطاقة الحمراء(يعطي) إدارة خالد البلطان المبرر الكافي بالمطالبة بإلغائها مثل ما حدث للاعب الهلال عبد العزيز الدوسري قبل ثلاثة مواسم مع الحكم الدولي خليل جلال.
ـ تابعت الهلال منذ الملاعب الترابية فلم أشاهده، بمثل ما كان عليه من تواضع فني في مواجهة أولسان (المشئومة)، إنها المباراة الأسوأ للزعيم عبر تاريخه الطويل المرصع بالذهب والبطولات.
ـ ثقافة مدرب حارس النصر الكولومبى الشهير هيجيتا بالخروج من المرمى تعلمها عبد الله العنزي فجاء منها هدف ناصر الشمراني المبكر.
ـ سارع خالد البلطان بالاعتراف بأن دخوله لأرض الملعب بين شوطي مباراة الشباب والنصر لمطالبة العمري بالهدوء لا ينسجم مع التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، مؤكدا أنه جاهز لتسديد الغرامة المالية، تصريح أبي الوليد الوقائي الهدف منه تفويت الفرصة على الانتهازيين، فمن سيكسب الصراع القادم الرئيس المثير أم خصومه الذين يتتبعون زلاته ثم نفخ (البالون) للتحريض ضده ثم يصمت مكتفياً بترديد قول الشاعر العربي القديم (أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصم.
ـ الفكر الأهلاوي الحضاري جعل إدارة الأمير فهد بن خالد توقع عقوداً ولمدة خمس سنوات قادمة مع أكثر من (28) لاعبا صاعدا، ففوتت الفرصة أمام السماسرة لتحريضهم بالهروب من القلعة.
ـ تشكيل إدارة جديدة لنادي الرياض، سيكون أولى خطوات التصحيح لعودة مدرسة الوسطى.
إلى اللقاء يوم الجمعة القادم.