كان قرار الأسطورة الاتحادية محمد نور بقيادة فريقه أمام جوانزو الصيني رغم ظروفه الأسرية (الصعبة والقاسية) برحيل شقيقه الأكبر بكر من القرارات التاريخية التي سيحفظها الجمهور الرياضي لهذا النجم الشهير الذي ضرب كل أنواع الوفاء والإخلاص لناديه و(رد) بالأفعال وليس بالأقوال على كل من حاول التقليل من قيمته وقامته مؤكدا أنه ابن الاتحاد البار ليفتح بمثل هذا الموقف البطولي والرجولي صفحة من صفحات المجد الذي ما فتئ كتابته بأحرف من ذهب. ـ كان الرجل الفولاذي صاحب القلب الحديدي (قولوا معايا ما شاء الله تبارك الله ) النجم نور في قمة مستواه الفني والبدني وكان القائد (الملهم) لكل الاتحاديين داخل الملعب وخارجه وهو يهبط لأرض الملعب متقدماً فرقة النمور فانعكست روحه العالية وعشقه لفانلة النمور وإصراره على المشاركة على زملائه الذين قرروا بذل كل ما هو ممكن وغير ممكن من أجل هزيمة الفريق الصيني ومدربه العالمي الإيطالي فرانشسكو ليبي فكانت ليلة اتحادية لا تنسى، بطلها ونجمها ورجلها الأول محمد نور الذي جعل من بصماته (نورا) ينير الطريق للمواهب الاتحادية القادمة عندما يعلق الأسطورة حذاءه الذهبي للأبد معلناً نهاية مشواره المطرز بالبطولات والإنجازات التي يحفظها المؤرخون الشرفاء الذين ينظرون لعطاء النجوم بمنظار واحد بعيدا عن فرز الألوان. ـ مباراة الأربعاء ليست المباراة الأولي التي يهزم فيها محمد نور خصوم الداخل والخارج، فأبو نوران تعرض لحملة هجومية شرسة لا هوداة فيها من بعض الشرفيين الاتحاديين (سامحهم الله) فوصل بهم الأمر لتطفيشه ليرحل ويترك عشقه الأول والأخير وكلنا نتذكر تصريحه برغبته بالانتقال ووصف أحدهم له بأن نور ليس البرازيلي بيليه وكذلك إحضار عقد الريان القطري (المشبوه) ولهؤلاء نقول إن نور عند جماهير الاتحاد أهم وأغلى وأحلى من العالمي بيليه، وأنه لا يقدر بثمن ويكفيه أنه استمر في الاتحاد مواصلا رحلة الأمجاد راسماً كل أنواع الأفراح والليالي الملاح في المدرج الاتحادي العريض في الوقت الذي غادر الأعضاء السلبيين غير مأسوف عليهم. ـ الحرب الداخلية على نور ساندها وتزامن معها حرب خارجية واسعة النطاق من الخصوم، و(إذا) كانت الحرب الخارجية لها مبرراتها ودوافعها المعروفة الهادفة للقضاء عليه وإيقاف مسيرته وتشويه سمعته ببث العديد من الأخبار الكاذبة من أناس لا يؤمنون بالمنافسة الشريفة ولا يعرفون قيمة الروح الرياضية فماذا نصف الحرب الداخلية ضده، لكن بحمد الله وبدعم رجال الاتحاد المخلصين وفي مقدمتهم منصور البلوى وعبد المحسن آل الشيخ ومن خلفهم جماهير نادي الوطن ومدرجه الكبير استطاع أبو نوران إكمال مسيرته المظفرة، وسيعود اللقب القاري لدولابه المفضل عرين النمور ليضع في المتحف الأنيق الذي يحكي تاريخ الثمانيني الذي يتصدره (اسم وصورة) نور الذي رفع مجموعة من الألقاب تجاوزت العشرين كرقم قياسي يصعب الوصول إليه أو حتى الاقتراب منه، فمن كل الرياضيين العاشقين لكرة القدم المحبين لرياضة الوطن شكرا يا أبا نوران على إخلاصك وقيادك لفريقك للفوز ليعود جزء من الماضي الجميل لكرتنا السعودية، ورحم الله بكر نور وجميع موتى المسلمين. كومبواريه عطل الهلال ـ أن تضع ياسر القحطاني وأحمد الفريدي وسالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد الشلهوب في قائمة البدلاء وتبعد نهائيا نواف العابد من المشاركة وتشرك محمد نامي وعادل هرماش والمهاجم الكوري (الأعمى) سيكون ثماره تعطيل الزعيم وسيشخصه خبراء الكره قرارا مجنونا، فمباراة الشعلة التي كسبها الهلال في اللحظات الأخيرة كشفت الكثير من العيوب للمدرب الفرنسي لكن كومبواريه لم يستفد منها فواصل مسلسل الأخطاء فوضع نجوم الفريق القادرين على هزيمة أولسان الكوري الجنوبي لجواره طوال مجريات الشوط الأول الذي كان شوطاً (كوارثيا) للفريق الأزرق، ففيه انعدمت الهجمات الهلالية وكانت الخطورة متواصلة للفريق الكوري التي وقف لها بالمرصاد وبثبات كبير الحارس الأمين عبد الله السديري الذي كان النجم الأول للمباراة الذي صحح كل أخطاء الدفاع البدائية، وفي الشوط الثاني أشرك المدرب الفرنسي النجم سلمان الفرج فتحولت السيطرة للهلال وكاد الفرج أن يسجل هدف التعادل في الثواني الأخيرة لكن الحارس الكوري تصدى لها، إن مجريات اللقاء ونتيجته النهائية تعطي انطباعا بأن الزعيم قادر بحول الله على الفوز وبأكثر من هدف بشرط وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وليس شرطاً أن يشارك الثلاثي الأجنبي المضروب (هرماش ومانجان والمهاجم الكوري) فهناك عناصر محلية أفضل منها وقادرة على تقديم الإضافة الفنية التي يحتاجها الهلال في مباراة العودة بعد أقل من أسبوعين من اليوم. ما قل ودل ـ في مباراة الأهلي حقق ممثلنا نتيجة جيدة أمام الفريق الإيراني، لكنها خطرة فالتعادل الإيجابي غير مفيد. ـ الجماهير الإيرانية واصلت خروجها عن الروح الرياضية ومبادئ اللعب النظيف وقذفت ثلاثي التحكيم وأشعلت الألعاب النارية، اللقطات واضحة، فهل نسمع عن قرار حاسم أم يواصل الاتحاد الآسيوي الصمت؟ ـ الصقر نايف هزازي قال كلمته المؤثرة وهز شباك الفريق الصيني مرتين برأسه التي لا تخطئ المرمى. ـ تعاقد الاتحاديون مع الطريدي وراشد الرهيب بملايين الريالات لعلاج مشكلة الظهير الأيمن، ثم حضر إبراهيم هزازي بالمجان من المنافس النادي الأهلي فكان الصفقة الأفضل، فعرضياته الجميلة تصل لرأس شقيقة نايف لتكون طريقاً لهز شباك الخصوم. ـ لو استمع الاتحاد الدولي لكرة القدم لحديث سعد الكثيري ومطرف القحطاني لقرر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وطرد (المذنب) لتنظيف الرياضة السعودية من المفسدين والفاسدين. ـ كان النصراويون يرددون أن (مؤامرة) أبعدتهم من اللجان عندما كانت تسمية الأعضاء تأتي بالتعيين، وعندما حضرت الانتخابات غابوا. ـ فوز الفتح عربياً والاتفاق قارياً خارج القواعد جعلهما يضعان أقدامهم في الدور التالي. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.