ـ كان الاتحاد مع رئيسه السابق منصور البلوى يعيش أفضل فتراته عبر تاريخه الطويل، فحقق الكثير من البطولات المحلية والخارجية (ذات العيار الثقيل).. ليصل العميد لأكبر المحافل الدولية بمقارعة الأندية العالمية في مونديال الأندية في اليابان، لكن هذه النجاحات المتتالية لم تعجب المعارضين لسياسة الرئيس التاريخي، فشكلوا تحالفاً مع المنافسين ثم رفعوا شعار أن الاتحاد يجب أن يعود لأبنائه. ـ إن شعار عودة الاتحاد لأبنائه كان يتردد في المجالس الرياضية، وكان غير مسموح البوح به لعده أسباب معروفه، لكن مع مرور الأيام تحول الشعار (السري) لشعار علني يردده كل الرياضيين، فزاد الهجوم على إدارة منصور البلوي من بعض الحاقدين والذين كشفهم الأمير خالد بن فهد في أكثر من مناسبة. ـ الأمير خالد بن فهد وهو الاتحادي العريق الذي أعتبره مثل غيري من الرياضيين (صمام الأمان) للبيت الأصفر وحمايته من التصدع، حضر وتولى رئاسة هيئة أعضاء الشرف لإيقاف الانتهازيين والمتسلقين وتنقية الأجواء من أجل أن تعمل الإدارة في مناخ صاف يساعد على النجاح والإنتاج، ومن ثم رسم الفرحة على شفاه جماهير نادي الوطن في كل أرجاء الوطن. ـ غادر الأمير خالد بن فهد، وأعلن في يوم مغادرته (تجميد) عبد المحسن آل الشيخ لكل أنواع الدعم المادي، وقبلهما (وزع) الرئيس التاريخي منصور البلوى بيانه الشهير وفيه أعلن اعتزاله الوسط الرياضي..هكذا خسر الاتحاد (الجناحين) اللذين كان يطير بهما نحو عالم البطولات، فالاتحادي العريق رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد قال وكررعدة مرات إن منصور وعبد المحسن هما الرجلان اللذان عوضا جماهير العميد سنوات الحرمان. ـ لم أفهم كيف يتواجد رجل يدعم بسخاء مثل منصور البلوي، ثم يأتي من (يقلل) من دعمه أو ينسبه لشخص آخر، فبعض أعضاء شرف الاتحاد وبعض الإعلاميين الموالين للعميد يقللون من تبرعات أبو ثامر، في الوقت الذي قال أمين الصندوق السابق منير رفة والأكاديمي ساعاتي إن دعم منصور البلوي وصل لأرقام فلكية يصعب تكرارها، ثم (إذا) كان البلوي لم يتبرع للاتحاد من ماله الخاص (لماذا) يحضر كل مرشح لمنصب الرئيس لمنزله لضمان مساندته له؟ ولماذا لم يذهبوا لمنزل غيره؟ ثم ماذا عن التبرعات التي حصلت عليها الكثير من الأندية والتي تجاوزت آل (25) مليون ريال؟ ـ لقد خدم منصور البلوي ناديه بكل إخلاص وأمانه، وتحمل الكثير من المتاعب (الصحية والأسرية).. فتحول عند جماهير ناديه (لرمز)، وأعجبت به جماهير الأندية الأخرى، وترك الوسط الرياضي دون أن يتطاول على (حكم أو إداري وإعلامي) رغم قوة المنافسة وقسوة الانتقادات التي تعرض لها، لكنه تعامل بروح الكبار، بروح الرياضي المؤمن بأن الرياضة منافسة شريفة وتعارف بين شعوب الأرض. ـ غادر كبار الاتحاد الأمير خالد بن فهد وعبد المحسن آل الشيخ ومنصور البلوي وتركوا الساحة مفتوحة لكل المنتقدين والمعارضين، لكن (الأيام) كشفتهم، فكثر الهاربون الخائفون من خدمة النادي لأنهم لا يملكون ما يقدمونه، فقرر الجمهور دعم الفريق فنيا وماليا ومعنويا، بعد أن اقتنع تماما أن الاتحاد الذي خذله أعضاء شرف بيوت جدة يجب أن لا يخذله جمهوره الذي سانده ووقف معه في ظروف صعبة وقاسية مرت عليه في السبعينات من القرن الميلادي الماضي. ـ وأخيرا أقول: غادر منصور البلوي الرئيس والشرفي الاتحادي المناصب الرسمية، لكنه (ترك) بصمة لايمكن أن (تمحى) من الذاكرة، و(يكيفه) أن يوم استقالته بثته (و ا س) بعد أن أشغلت الوسط الرياضي لفترة طويلة، في الوقت الذي مرت استقالة من جاء بعده مرور الكرام، ولذا أقولها لكل من يحاول تشويه تاريخ البلوي أو طمسه: إن منصور حقق أحلام جماهير نادي الوطن ثم مضى تاركا للمؤرخين كتابته كل حسب ضميره وأمانته ومهنيته. ملايين النصر ـ هل يريد جمهور النصر أن يعرف كيف ضاعت ملايينه التي وفرها الشريك الإستراتيجي وقنوات أخرى والتي بلغت (300) مليون ريال دون أن يفرح ببطولة واحدة في كرة القدم أو غيرها من الألعاب المسجلة؟ (إليكم) بعض الأمثلة التي توضح كيف أهدرت الأموال ليدخل النادي نفق الديون والإفلاس ولاحول ولا قوة إلا بالله : ـ صفقة الجزائري يحيى عنتر والأرجنتيني مارسير ضاع أكثر من (15) مليوناً مقابل احترافهما لأربعة أشهر، ثم (منحا) مخالصة نهائية دون مقابل للنصر لقاء احترافهما في الوصل الإماراتي وفريق آخر ألماني. ـ الإيطالي ولتر زينجا والثنائي الأجنبي رازفان وبيتري كانت تكلفتهم تفوق آل (20) مليون ريال مقابل العمل في النصر لأقل من (6) أشهر، وماتزال هناك بعض الحقوق المالية التي لم تسدد لبتري. ـ أكثر من (8) ملايين ريال للكولمبي (بينو) لاحترافه لأقل من (7) أشهر. ـ (4) ملايين ريال للقادسية والحاج بوقش لاحترافه لـ(3) أشهر ثم إلغاء عقده. ـ (9) ملايين ريال لحسام غالي وناديه الإنجليزي مع وجود شرط غريب وعجيب وغير مفهوم، وهو قيام النصر (بدفع جزية) قدرها (100) ألف يورو لفريقه السابق مع كل مشاركة للنصر في كأس آسيا، ولا ندري متى يتوقف مثل هذا الشرط، فهل ينتهي باعتزال غالي الذي غادر النصر ثم انضم للأهلي القاهري في اليوم التالي دون أن يدخل الخزينة الصفراء ريال واحد. ـ هذا جزء من الأمثلة على ضياع الأموال النصراوية في صفقات اللاعبين الأجانب، و(الملف) يحمل الكثير من الكوارث على صعيد اللاعبين المحليين والأجانب الذين يحضرون للعالمي بملايين الدولارات والعملات الصعبة ويغادرون بالمجان. ما قل ودل ـ تعادل منتخبنا مع فلسطين (متوقع)، ففيفا قال إن المنتخب السعودي في المرتبة (98) وفلسطين بعده بقليل، تصنيف فيفا لا يكذب. ـ بعد الفوز على الكويت، خرج محمد المسحل وقال إن المنتخب في طريقه لإعادة أمجاد الكرة السعودية، وبعد التعادل مع فلسطين (ماذا) سيقول الرجل لجماهير الوطن؟ ـ بعد أن فاز بمقدم العقد الضخم، الهولندي فرانك ريكارد يبحث عن الاستقالة وهجومه على اتحاد الكرة أكبر دليل. ـ أنطوان كومبواريه من أفضل المدربين على الساحة الأوروبية، وإبعاده عن تدريب باريس جان جيرمان وهو متصدر للدوري الفرنسي في العام الماضي وإحضار الإيطالي انشولتي من أسباب ضياع لقب الدوري. ـ مرتب شهر واحد فقط لفرانك ريكارد يعادل ميزانية الاتحاد الفلسطيني. ـ المهاجم المغربي ياسين الصالحي هداف من طراز رفيع، وإمكانياته الفنية أفضل من يوسف العربي الذي تورط به الهلال. ـ عبده عطيف عازم على اختتام مشواره الرياضي بما يليق بتاريخه الحافل مع المنتخب والشباب، فالنجم الدولي السابق واصل برنامجه الإعدادي وعلى حسابه الخاص بالرغم من عدم وجود عقد يربطه بناديه الحالي الاتحاد، فعبده كان حريصا على أن يكون ضمن أفراد البعثة في معسكر أسبانيا. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.