بلوغ النصر والأهلي المباراة الختامية على كأس الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) هو تتويج لمجهود الناديين الكبيرين في هذه البطولة، فالنصر الغائب عن الحضور في المناسبات الختامية منذ عام (1430) عندما تقابل مع الشباب على كأس الأمير فيصل بن فهد وخسر بفارق ركلات الجزاء الترجيحية نجح في الظهور في المحفل الرياضي مساء اليوم بعد أن خاض مباريات من العيار الثقيل ضد الشباب بطل الدوري (مرتين) فاز بهما الفريق الأصفر ثم (قابل) الفتح الفريق المنظم والحصان الأسود لدوري زين وتمكن النصر من تجاوزه بأفضلية التسجيل. ـ الأهلي الفريق المتفق على (تألقه) في هذا الموسم لم يكن بلوغه للنهائي مفاجئا لخبراء كرة القدم، بل كان متوقعا نظرا لما يملكه من إمكانيات فنية وعناصرية وتدريبية وإدارية وشرفية وجماهيرية جعلته الطرف الثابت في كل المنافسات المحلية ولهذا يمكن القول إن طريقه كان أكثر سهولة من النصر، ففاز الأهلي علي الفيصلي بالخمسة والثلاثة ثم (نازل) الهلال في الرياض ونجح نجوم القلعة في (تقزيم) الزعيم الأزرق فهزموه بهدف العمدة فأعلنوا أنفسهم الطرف الأول في النهائي الكبير بعد أن انتهت مباراة الرد بالتعادل بهدفين. ـ من خلال مسيرة النصر والأهلي في المسابقات المحلية لهذا العام هناك إجماع أن الأهلي يتفوق في الكثير من النواحي وأبرز عوامل التفوق الرباعي الأجنبي فصفوفه تضم هداف الدوري فكتور سيموس وثالث الهدافين عماد الحوسني ومن خلفهم صانع كرة الهدف البرازيلي مارسيليو كماتشو كما أن اللاعب الكولومبي باليمينو يجيد اللعب في منطقة المحور ومتوسط الدفاع وهذه العناصر الأجنبية (المؤثرة) لا يمتلكها النصر بعد أن فشلوا في إحضار أجانب مميزين فضاعت الملايين عليه وراحت لجيوب السماسرة. ـ لا يعني تراجع الأداء الفني للنصر في مباريات الدوري ومسابقة كأس ولي العهد وظهوره بمستوي متواضع ومخيب لمحبيه في مباراة الفتح الماضية أن النصر سيخرج خاسرا لكنه بالتأكيد لن يكون الفريق الأقرب للحصول على اللقب للمرة الأولى، فالفوارق الفنية لصالح الأهلي المدعوم بالأرض والجمهور والحرص على تعويض ضياع لقب الدوري والمحافظة على كأس دوري الأبطال لإنقاذ الموسم الرياضي بعدم الخروج خالي الوفاض وكل هذه المعطيات ترجح كفته لكن (ربما) يتذكر نجوم العالمي ذكريات ناديهم وماضيه الجميل ويحققوا ما لم يكن متوقعاً منهم (مع الأماني للفريقين بالتوفيق وتقديم مباراة تليق بالمناسبة الرياضية وراعيها) الهلال والتحكيم ـ بدأت رحلة مجاملة التحكيم لنادي الهلال السعودي منذ أول لقب حصل عليه الفريق الأزرق أمام الاتحاد عام (1965م) من القرن الميلادي الماضي عندما رفض الحكم إعلان فوز الاتحاد (بالضربات الركنية) المعتمدة في ذلك الزمن البعيد ثم تكررت الحادثة مع وحدة مكة وبعدها غاب الأزرق عن المنصات لرحيل معظم نجومه ومع عودة الهلال للبطولات بعد أن قام حكم مباراة النصر والهلال (بتمديد) الوقت ليتمكن عبد الرحمن بشير الغول من تحقيق هدف التعادل الثالث وتجددت المجاملة التحكيمية للهلال على مر السنين فحرم الاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق والرياض بل حتى منتخب عسير لم يسلم فتعرض للظلم وحرم من الحصول على بطولة أبها الدولية ليتعرض الحكم (للتوبيخ) وعلى الهواء المباشرة. ـ إن كثرة مجاملة التحكيم للهلال جعلت أنصار الفرق المنافسة تطلق عليه لقب فريق الإعلام والحكام فهتفت الجماهير ضده (نادي الصحافة يا هلال وما فيه سيارة يا حكم) على طريقة هتافات الجماهير المصرية (أنتوا معاكم الحكم وإحنا معانا ربنا) ومن هنا تجد الصحافة الهلالية (تضخم) أي خطأ يأتي لصالح الفرق المنافسة لاستغلاله بتوجيه رسالة للرياضيين وغيرهم من متابعي كرة القدم أن الأخطاء جزء من اللعبة والهلال ليس المستفيد الوحيد من الحكام والتحكيم. ـ استفادة الهلال من أخطاء التحكيم محفوظة في سجلات التاريخ (ماضيا وحاضرا ومستقبلا) ويكفي أن تذكر عددا من أسماء الحكام فتتعرف لمواقفهم (البطولية) مع الفريق الأزرق الأمر الذي جعل الكثير من الحكام يصلون لقناعة تامة أن ارتكاب خطأ ضد الهلال يعني نهاية المستقبل ومجاملته تعني مواصلة المشوار والحصول على الدولية فدفعت الكثير من الأندية الثمن غاليا من جراء هذه القناعة التي ليس لها علاقة بالعدل. ـ رغم قناعة كل الأندية وبعض الهلاليين أن الأزرق (الغالي) ينال مجاملة سافرة من الحكام لكنك لن تجد (إعلاميا) مواليا للهلال الغالي يعترف لكن هناك بعض أعضاء شرف الهلال اعترفوا بأن النصر والرياض والوحدة والشباب والأهلي والاتحاد والاتفاق والقادسية تضرروا من الحكام في حين يعترف بعض الإعلاميين الموالين للفرق الأخرى ببعض الأخطاء التي استفادت منها الأندية التي يميلون إليها مثل ما حدث مع النصر، فقد قال أكثر من صحفي نصراوي إن هدف الفتح كان هدفا سليما رغم أنها من الحالات النادرة والنادرة جدا التي يستفيد النصر من التحكيم (فمتى يتعلم الإعلامي الهلالي أن كل شيء تغير) ويقولون الحقائق التي لا يكمن حجبها مثل ما كانوا يفعلون في السابق، فصحافة (المجرشة) لن تعود للظهور مرة أخرى! ما قل ودل ـ ما يحدث في اتحاد الكرة ولجانه يؤكد أن (الطاسة ضايعة) والمتضرر رياضة الوطن. ـ يقول محمد فودة إن هدف الفتح (الملغى) في الدقيقة 55 صحيح لعدم تداخل المهاجم الأفريقي في الهجمة (كيف) لا يكون متدخلا وهو الذي فشل في السيطرة على الكرة لتمر لزميله المقهوي، إن (الهدف) تسلل والحكم المساعد اتخذ القرار السليم وكلام علي المطلق هو الصحيح (راجع) القانون يا كابتن محمد. ـ أعضاء شرف النصر قدموا كل شيء للاعبين، مكافآت وطائرات خاصة (الدور) على نجوم الفريق لتحقيق الطموحات. ـ تجميد حسن الناقور حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي قرار لا يملكه، فالشرفي الهلالي لديه محبون في كل من مكان ويحرصون على التواصل به. ـ تصريح ماجد قاروب عن استقالة أعضاء لجنة الانضباط لم يكن مقنعاً. ـ فوز الأمير عبد الله بن سعد برئاسة نادي التعاون سيكون في صالح سكري القصيم بشرط تعاون رجالات التعاون معه تعاونا كاملا. ـ قال المهندس عبد العزيز العفالق رئيس نادي الفتح بعد خروج فريقه من دوري الأبطال على يد النصر مخاطباً جماهير فريقه (علينا أن نتطلع دائما للأمام) كم من عبد العزيز العفالق تحتاجه رياضة الوطن. ـ في أقل من أسبوع تحسنت أرضية ملعب الإحساء مما يعني أن الملعب كان (مهملاً) وعندما سلطت الأضواء عليه وكثرت الانتقادات ضده حضرت شركة الصيانة وعالجت بعض المشاكل. ـ الفوز للأهلي في لقاء اليوم والنصر يستطيع خطف اللقب في حالة نجاح نجومه في الوصول بالمباراة لركلات الجزاء فقد يبتسم الحظ للعالمي (والعلم عند الله). إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.