|


سعود عبدالعزيز
النصر فريق من لا فريق له
2012-03-23

مع تنامي القنوات الفضائية الداعية لتبني الرأي الآخر ظهرت عبارة (منبر من لا منبر له) فسمعنا أصوات الفئات (المقموعة) التي تحكي معاناتها مع الحياة فتم علاج الكثير من المشاكل، (هذا التشخيص) المقبول تعامل معه السماسرة بوجهه (القبيح) مع النصر مستغلين غياب الفكر عن العاملين فيه فراحوا يعرضون لاعبين لا مكان لهم في أنديتهم وبأسعار مرتفعة فضاع النصر وأهدرت أمواله التي كان أبناؤه الأحق بها. ـ مدافع الربيع، حارس أبها، ثم طلال عسيري، عدنان وعبد العزيز فلاته، والسعران، وفي الطريق راهب الأهلي، ونمري الاتحاد، والقادم (أسوأ) جميعهم وجدوا في النصر وأمواله المكان المناسب لقضاء بقية المشوار قبل الاعتزال على حساب أبناء النادي وصغاره الذين تم توزيعهم على أندية القادسية والفتح والفيصلي والرائد وبالمجان لتضيع هوية النصر الذي خدمته الظروف بكثرة فرق الدوري فوجود أندية مثل الأنصار والتعاون والقادسية وهجر (أمنت) بقاء الأصفر البراق في دوري الأضواء. ـ النصر يعاني من أمراض مستعصية عديدة، غياب الفكر الإداري، انهزامية اللاعبين (شللية) أعضاء الشرف، ضعف شخصية المدرب (استسلام الرئيس) تغلغل السمسار غير النصراوي داخل البيت الأصفر، كل هذه العوامل جعلت النصر لا يستطيع تقديم ما هو مأمول منه رغم الأموال الهائلة التي صرفت عليه فتخطت ميزانيته أرقام ميزانية النادي الأهلي الذي ينافس على عدة جبهات وفي عدة ألعاب في حين عجز النصر عن إثبات وجوده في كرة القدم فقط ولسنوات . ـ فارق كبير بين الفريق الأول بنادي النصر والفئات السنية فيه، ففرق الناشئين والشباب والأولمبي تحقق نتائج جيدة وتنافس على البطولات، بل حققت إنجازات مميزة فدرجة الشباب نالت اللقب مرتين لعامين متتاليين، والناشئين حصل على لقب الدوري رغم (قلة) الاهتمام من الإدارة ويكفي أن أقول إن صغار العالمي لم يتسلموا (مكافأة) البطولة في العام الماضي ولم توضع صورهم في (المتجر) مثل ما تفعل بقية الفرق التي تحرص على توثيق إنجازاتها التاريخية والسبب أن أموال النصر (أهدرت) في لاعبين أجانب ومحليين مضروبين وجدوا في النصر المكان المناسب . ـ تدهور النصر وضاعت هويته وغابت هيبته وتحول لمحطة استراحة تتزود بها الفرق الصغيرة قبل الكبيرة بالنقاط فأصبح جزءا من ذكريات القرن الماضي بعد أن فشل الكثير من الإداريين الذين حضروا في تعويض غياب الرمز فتكرر الإخفاق وزادت معاناة جمهوره الذي (هجر) المدرجات بعد أن اقتنع أن كل شيء في ناديه لا يدعو للتفاؤل، فكل الوعود (وهم) بعد أن ارتضى (مسيروه) أن يكون ناديهم مكاناً لكل من طرده ناديه، وحتى تتبدل المنهجية النصراوية ويحضر أصحاب الفكر يبقى حال فارس نجد (فريسة) للمنافسين. الغبيني والهلال ـ الكلام الشفاف الذي قاله حمود الغبيني عن شراكة موبايلي مع الهلال لم يكن كلاماً ارتجاليا بل كان كلاما متفقاً عليه مع كبار المسؤولين في الشركة وفي مقدمتهم المهندس خالد الكاف الذي أعطى الضوء الأخضر للغبيني لكشف الأسرار وبالأرقام لوضع النقاط على الحروف ووضع (حد) للتصريحات الهلالية الاستفزازية والمتكررة والتي تؤكد أن الهلال لديه عروض تفوق أرقام العقد الموقع مع موبايلي. ـ رئيس الهلال استفزته تصريحات الغبيني فقال إنه سيتحدث مع المهندس خالد الكاف لتقديم شكوى رسمية ضد حمود الغبيني الذي تجاوز الحدود وكشف جزءا من أسرار الشراكة لوسائل الإعلام وهو ما يتنافى مع شروط الاتفاقية التي تبقى منها عامين، و(أعتقد) أن أبرز ما استفز الأمير عبد الرحمن بن مساعد نقاط أربع (الأولى) ضعف رقم المشتركين في خدمة الموج الأزرق (الثانية) قول الغبيني إن العقد الجديد سيكون مختصرا على الفانلة فقط (الثالثة) أن عرض طيران الإمارات لم يتجاوز 15 مليون ريال (الرابعة) عدم شعور المستثمر بالأمان لانعدام الثقة مع المتعاطين في الوسط الرياضي وتحديدا الأندية لغياب الأنظمة التي تحفظ حقوق التاجر. ـ شفافية حمود الغبيني وقبلها محمد الفرج المسؤول في الاتصالات السعودية وهما رواد الاستثمار في الوسط الرياضي يؤكد أن الكثير من القرارات الصعبة والقاسية قادمة، وأن الفترة الذهبية للأندية انتهت وأن عملاقي الاستثمار الرياضي سيفرضان أسلوباً وأرقاماً جديدة في العقود القادمة بعد أن عرفا أن (الخصخصة) موعدها بعيد وأن الأندية ستبقى تحت سيطرة الرئاسة لأعوام قادمة، وأن الوعود بالوقوف ومساندة المستثمر الرياضي والمحافظة على حقوقه وجعله (الحلقة الأقوى) ليس لها وجود على الأقل في المستقبل المنظور، فضلا عن أن الدراسات التي قامت بها الشركتان أوضحت أنهما ارتكبتا خطأين إستراتيجيين الأول طول مدة العقد، والثاني المبالغة في قيمته. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.