ـ التصريحات التي خرجت من نادي الهلال بعد تدريب الثلاثاء، والتي أكد فيها الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن رغبته بالبقاء في منصبة لأربع سنوات مقبلة من أهم التصريحات لشبيه الريح، لأن سموه سيكسب بالتزكية، فهو المرشح الوحيد والمفضل عند الهلاليين كافة بعد (سلسلة) النجاحات التي حققها فريق كرة القدم علي الصعيد المحلي فقد فرض (هيمنته) المطلقة على بطولتي الدوري وكأس ولي العهد. ـ استمرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد يعني الاستقرار داخل البيت الأزرق من جميع النواحي المالية والفنية والإدارية والعناصر المذكورة من أهم عوامل النجاح في كل مؤسسة رياضية تنشد التطور والتفوق ودائماً تتطلع للمستقبل ولا تنظر للخلف مهما كانت النتائج، ومن هنا فإن الهلال ورئيسه محظوظان بما تحقق من إنجازات في العديد من الألعاب المسجلة في سجلات النادي العاصمي الكبير. ـ من المؤكد أن الجماهير الهلالية الوفية والمحترمة حريصة على بقاء الرئيس الذهبي صاحب الأسلوب الإداري المختلف من جميع النواحي، فالأمير عبدالرحمن بن مساعد صاحب (رؤية) مغايرة عن كل رؤساء الزعيم السابقين، وله منهجيته الخاصة والفريدة في الخطاب الإعلامي فثقافته الأدبية ساعدته كثيراً في اختيار العبارات والمفردات عند التصريحات، فالمخزون اللغوي الهائل جعله ينفرد في هذا المضمار عن بقية أقرانه. ـ إن استمرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد لفترة رئاسية أخري هو مكسب للرياضة السعودية ولنادي الهلال، فالأمير الأنيق صرف أموالاً ضخمة لتحسين العديد من مرافق النادي من تطوير أرضية الملعب ومدرجاته وإنشاء معسكر حضاري رفيع المستوي، والمشروعات لن تتوقف، فسموه أعلن إقامة متحف جديد ليكون (رمزاً) لما حققه الهلال في السنوات الماضية من بطولات لها أول (وما لهاش آخر) على قول الإخوة الكرام في مصر الشقيقة. ـ وأخيراً أقول إن الأمير عبدالرحمن بن مساعد (أنجز) الكثير للهلال وهو يستحق التكريم من رجاله الأوفياء (بأن) يبادروا بإطلاق اسمه على (أحد) مرفقات النادي تقديراً وعرفاناً لما بذله من جهد مالي وبدني ونفسي، فقد ترك الأهل والأقارب لأيام طوال رغم (ظروف المرض) لمتابعة أحوال النادي المرهقة رافضاً التخلي عنه لمعرفته أنه (مؤتمن) على أحوال الزعيم التي لا ترضي جماهيره بأن يترك الصدارة مهما بلغت قسوة الظروف، فعشاق الأزرق مثل ما يقول الكابتن الخلوق سامي الجابر (لا تشبع) من البطولات.. فيا جماهير الهلال لا تحزنوا في حالة ضياع بطولة الدوري، ففريقكم فاز بها لعامين متتاليين؛ ورددوا ما كان يقوله الأمير عبدالرحمن بن سعود عند خسارة النصر من الهلال (إنها زكاة ودفاعة بلا). رايكارد وينه..؟ ـ يقولون إن الدوري المتميز يقدم نجوماً متميزة وآثاره الإيجابية تنعكس علي المنتخب وتساعد على اختيار اللاعب الجيد.. ودوري زين للمحترفين دخل مرحلة الحسم، والفرق تخوض المباريات بشكلٍ منتظم والجميع يتابع المنافسات، والوحيد الذي لا يحرص على مشاهدة الدوري هو فرانك رايكارد الذي يتسلم مبلغ (ثلاثة ملايين ريال شهرياً) وهذا المرتب الهائل يعادل راتب (12) وزيراً، ويأتي عدم متابعة المدرب لوجوده في بلاده الذي وصلها بعد وقت قصير من التسبب في كارثة (مولبورن) المريرة. ـ عدم مبالاة المدرب الهولندي التي وضحت من أول مباراة في تصفيات كأس العالم أمام عمان لم تتبدل ولم تتغير حتى وهو يقودنا للخروج المؤلم، فالرجل غير مهتم بما حصل لمنتخبنا بعد أن نجح في كسب العقد الضخم الذي جاء معظم بنوده في صالحه، فراح يمارس بعض الأساليب غير الرياضية التي تعطي مؤشراً بأنه يرغب الرحيل لكنه يريد أن يكون القرار من اتحاد الكرة وليس منه ليضمن الحصول على بقية المزايا الموجودة في العقد ذي الرقم الفلكي. ـ خرج منتخب الوطن ثم غادر رايكارد أرض الوطن بعدها بأيام قليلة، فكيف سيتم تنفيذ الخطط الإستراتيجية التي أعلن عنها في المؤتمر الطويل و(الممل)، والمدرب غائب عن المشهد (أم) سنسمع عبارة أن وسائل التقنية الحديثة ستجعله يطلع على كل المباريات والخطط والبرامج، حيث يتم إرسالها له في مقر إقامته الدائم في (أمستردام) لحرصه على متابعة الدوري الهولندي رغم أنه مدرب للمنتخب السعودي والدوري الهولندي لا يوجد محترفون سعوديون فيه بعد فشل تجربة فهد الغشيان مع (الكمار). ـ وفي الختام أقول: إن في استمرار فرانك رايكارد مضيعة للوقت والمال ومن الأفضل التخلي عنه والبحث عن مدرب بديل قادر على تطوير كرة القدم السعودية قبل فوات الأوان.. ففي فترة الصيف تكون الفرص متاحة وعديدة للاتفاق مع جهاز فني ذكي ومتمكن وحريص على إعادة رياضتنا لمسارها الصحيح؛ وغير ذلك سيبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرر العودة لسنوات الإنجازات للتخفيف عن المعاناة.