لم تحسن لجنة المسابقات تحديد مواعيد الجولة (21) من دوري زين للمحترفين الذي يشهد (تنافسا) شرساً بين أندية الشباب والأهلي والهلال والاتفاق للحصول على اللقب الكبير، فالفرق الأربعة يتواجد معظم نجومها مع منتخبنا لخوض المواجهة الحاسمة أمام أستراليا الأربعاء المقبل في ملبورن فكيف تعود منافسات الدوري يوم الجمعة بعد راحة ليوم واحد فقط؟ ـ يبرر الكابتن فهد المصيبيح (مواعيد) الجولة 21 ببداية انطلاق دوري آسيا للأبطال يومي الثلاثاء والأربعاء (6و7) مارس القادم لكنة تبرير غير منطقي فلا أحد (يقبل) مثل هذا الكلام ففيه الكثير من الظلم والإجحاف للفرق الداعمة للمنتخب و(مكافأة) للأندية التي لا يوجد لها عناصر دولية الأمر الذي (قد) يتسبب في ضياع النقاط في مثل هذا الوقت الحاسم والهام حيث يصعب التعويض فيهدر مجهود موسم كامل بذل فيه الكثير من المال والتعب والتضحيات الجسام التي لا يعرف قيمتها إلا من تكبد معاناتها. ـ إن تحديد مباراة الاتحاد والقادسية لتقام يوم الجمعة (2) مارس والرائد والهلال يوم السبت (3) مارس فيه ظلم كبير للأندية الأربعة فالقادسية سيفقد نجمة الواعد ياسر الشهراني الذي يحتاجه نظرا لأهمية اللاعب والمواجهة، فالقادسية يعاني من (خطر) الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى، والاتحاد يريد تحسين ترتيبه في سلم الدوري بعد (سلسة) الخسائر المتكررة والهلال يرغب في إكمال مشواره في الضغط علي الشباب والأهلي على (أمل) تعثرهما في الجولات القادمة (للانقضاض) على الصدارة ومن ثم الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي و(ربما) الرائد سيكون الأقل تضررا رغم غياب حارسه الكسار وتجدد إصابة الخوجلي لكنه لا يريد العودة لدوامة الهزائم حتى يضمن البقاء في الدوري فوضعه الحالي غير (مطمئن). ـ أخيرا أقول إن تأجيل الجولة (21) هي أفضل الحلول رغم (قسوة) القرار وما سيترتب عليه من زيادة في المصروفات المالية وإطالة مدة الموسم الرياضي وبالتالي (تأخر) نهايته لكن الظروف في كثير من الأوقات تتطلب اتخاذ بعض القرارات التي تعكس مبدأ (العدل و المساواة) بين كافة الفرق المتنافسة وأعتقد أن الغالبية العظمي من الجماهير وخبراء الكرة والمسؤولين في الأندية (يريدون) تواجد كافة النجوم الدولية ليدافعوا عن ألوان (فرقهم) في كل المباريات وتحديدا اللقاءات (المفصلية) التي يصعب تعويضها ومواجهات الأسبوع القادم جمعيها لها أهمية قصوى. الهلال فريق كل المواسم ـ حضر الاتحاد ثم غاب عن المنافسة وفعل النصر والأهلي والشباب والاتفاق ما فعله الاتحاد (الهلال) وحده ولا غيره كان وما يزال الطرف الثابت الذي لم ولن يتنازل عن الحصول على البطولات المحلية والمنافسة عليها طوال (35) عاماً الماضية شهدت الكثير من التفوق والتألق والنجومية للزعيم ولعناصره التي قدمت (أحلي) الفنون الكروية وأجملها وكان آخر المواهب التي (ارتدت) الفانلة الزرقاء الموهبة المميزة سالم الدوسري! ـ في الاتحاد تراجع مستوى محمد نور فخرج العميد مبكرا من المنافسة وفي النصر رحل ماجد ومحيسن ويوسف والهريفي فغاب (العالمي) عن المشهد الكروي وفي الأهلي توقف دابو والصغير فتوقف الحصول على بطولة الدوري وفي الاتفاق اعتزل صالح وعيسى خليفة (ففقد) إتي الشرقية هويته وغادر جيل كامل من النجوم نادي الشباب (فترجل) الليث عن صهوة جواده وفي الهلال تركه النعيمة والثنيان والجابر والدعيع والتمياط وأسماء عديدة لكنه لم يتأثر بل زادت ألقابه وبطولاته ليؤكد مع كل موسم أنه فريق كل المواسم وأنه لا يتأثر برحيل لاعب أو إداري أو شرفي فالهلال في السنوات الماضية رحل عنه مؤسسة الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ورئيسه التاريخي الأمير عبد الله بن سعد (غفر الله لهما)، ورغم جسامة الخسارة وضخامة المصاب الجلل الذي لا يعوض لكن مسيرته لم تتوقف ورسالته لم تنته فواصل جموحه بحثاً عن مزيد من الإنجازات لتعيش جماهيره (الأفراح والليالي الملاح) تاركاً الحسرة والندم للآخرين. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.