|


سعود عبدالعزيز
ديربي عنوانه عزيز وسعد
2012-01-23
رغم اتفاق كل الرياضيين أن مباريات النصر والهلال لم تعد فيها المنافسة مثل ما كانت في السابق لخسارة الفريق الأصفر الكثير من أدوات التفوق والتألق وأبرزها الخسارة التي لا تعوض برحيل الأمير عبد الرحمن بن سعود (غفر الله له ولوالديه) فمع (وفاته) لم يعد النصر نصراً وتحديدا في منازلته للفريق الأزرق فمعظم المواجهات تنتهي هلالية وفوز (العالمي) قليل ويكفي أن أقول إن الزعيم (نال) النسخ الأربع الماضية من مسابقة كأس ولي العهد بعد أن أزاح النصر من طريقه في دور الثمانية وغيره من الأدوار.
ـ مباراة اليوم بين الهلال والنصر الفوارق الفنية (واضحة) لصالح الزعيم، فالهلال الذي يدافع عن لقب الدوري ظهر بمستوى كبير أمام الأهلي وكان الأفضل حتى وهو يخرج (مهزوماً) والنصر لم يقدم ما هو مطلوب منه مع الفتح (للفوضى) التي يعاني منها داخل الملعب وخارجه من دون أن يتم السيطرة عليها لتعدد أصحاب القرار فيه ومن هنا فإن تطوره لا يمكن توقع حدوثه أو تحديد زمن له (لأننا) أمام ناد يصعب تشخيص واقعه بصورة دقيقة، فالذين طالبوا برحيل عامر السلهام وصديقه سلمان القريني وتنازل الرئيس عن جزء من صلاحيته (أعادوا) العالمي للمربع الأول بصفقاتهم (المضروبة) وآخرها السعران فكيف يتم إحضاره ولمدة طويلة جداً وهو في خريف عمره ولا يتم النظر للجانب الآخر حيث يتواجد طارق العواد ومصعب العتيبي وأحمد الجيزاني وتركي السفياني وعناصر شابة قادمة (أفضل) من (رجيع) الشباب، ثم هل(سأل) من أحضره خبراء النصر أمثال: عيد الصغير وتوفيق المقرن ويوسف خميس وعلي كميخ وماجد عبد الله وصالح المطلق وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان لمعرفة موقفهم الفني من السعران خاصة وأن (وكليه) صدرت منه تصرفات غير جيدة ضد العديد من أبناء النصر وآخرهم القريني وعبد الغني عندما (تنقل) بين القنوات الفضائية للهجوم عليهما في قضية انتهت داخل أسوار النادي.
ـ السعران ليس أفضل من سعد الحارثي وأكبر منه في العمر والثنائي من وجهة نظر فنية ولفريق يبحث عن بطولة لا يحققان الطموحات والجماهير النصراوية كانت (تظن) أن مغادرة سعد ستكون عنواناً لإحضار مهاجم كبير ومميز محلي أو أجنبي خاصة وأن (ملايين) الريالات توفرت لكن (غرم العمري ونواف المهدي) فرض نفوذهما القوي داخل النصر بضاعتهما الرديئة، فلماذا لم يعرضا صفقتهما (لو قلنا مجازاً) ذلك على نادييهما الأصليين الأهلي والاتحاد، وإذا (تغلغل الرجلان أكثر) فإن علاء ريشاني وعبده حكمي وغيرهما من عينة (عوير وزيور ومن الكسر واللي ما فيه خير) سيرتدون الفانلة الصفراء عاجلا أو آجلا فضاعت الملايين والبطولات وزادت الديون وحسرات الجمهور وهكذا يخرج النصر من أزمة لأزمة أكبر.
ـ حتى اليوم لا أدري هل المدرب العالمي ماتورانا والأمير الوليد بن بدر والكابتن الخلوق محمد السويلم راضون عن التعاقدات الأخيرة ومقتنعون بها؟ ولن أقول الصفقات حتى لا أظلم النجم المتألق محمد السهلاوي، (أم) أنهم وافقوا عليها حتى لا تردد الجماهير النصراوية أنهم يحاربون الشرفيين الداعمين فصعب موقفهم بعد أن أصبحوا بين خيارين أحلاهما (مر) فاختاروا الخيار الذي يملكون جواباً له لحظة سؤالهم أننا لم نحضرهم وهذه (النغمة) تحتاج لمزيد من الوقت حتى تردد وإن غداً لناظره قريب على رأي بتال الذي يعيش موقفاً متأزماً في قضيته الجدلية مع إيمانا.
ـ وأخيراً أقول إن الهلال (الأقرب) للفوز في مباراة اليوم، وأن خالد عزيز وسعد الحارثي سيكونان عنوان الديربي الذي فقد الكثير من متعته ونكهته ومتابعته الجماهيرية لغياب تبادل الفوز وعدم قدرة النصر على تصحيح وضعه، ففي الماضي كانوا يبررون غيابهم عن البطولات والمنافسة عليها بعدم وجود المال واليوم النصر النادي الأغنى في منطقة الشرق الأوسط فماذا ينقصه حتى يزاحم الهلال والأهلي والاتحاد والشباب؟ الإجابة المتفق عليها أن النصر ينتظر معجزة بظهور عبد الرحمن بن سعود آخر.