|


سعود عبدالعزيز
النصر غير
2011-12-02
فشل الهلال في الفوز ببطولة آسيا وخرج أكثر من مرة داخل قواعده من المسابقة القارية، كانت واحدة منها من فريق قطري مغمور اسمه أم صلال لكن هذا الإقصاء المتتالي للفريق الأزرق لم يأخذ ضجة إعلامية مثل ما يحدث مع جاره النصر رغم (حرص) منسوبيه للوصول للمونديال.
ـ ورفض نجوم الأهلي إكمال مباراتهم مع الشباب بعد إحراز الزلزال ناصر الشمراني الهدف السادس ومرت هذه الحادثة التاريخية مرور الكرام، فلم يتعاط معها الإعلام بما يتماشى وخطورة الحدث.
ـ وخسر الاتحاد من الفتح ثم تعادل مع نجران وتراجع ترتيبه في سلم الدوري فتحدث البعض عن هذا التدهور المخيف على (استحياء) وكأن شيئا لم يكن.
ـ وحدة النصر (مالئ الدنيا – وشاغل الناس) جعل كتاب الرأي السياسي والاجتماعي والثقافي يتحدثون عنه لمعرفة ما يجري داخل البيت الأصفر المليء بالحراك المستمر الذي يعطي الشهرة والأضواء والمتابعة لكل من أراد التمتع بالديمقراطية النصراوية.
ـ تركي الدخيل، صالح الشيحي، خالد السلمان، داوود الشريان، وأيضا (مفسر) الأحلام أجبرتهم الأصداء النصراوية لأن يكتبوا عنه ويتجاهلون الكثير من الأحداث الدائرة في جوانب عديدة من (مناحي) الحياة.
ـ نعم النصر خسر من الهلال والفتح فوصلت هزائمه لأربع في مشوار الدوري وهذا الرقم مرشح للزيادة وربما يصل للرقم (10) أو أكثر على أقل تقدير، لكن لماذا النصر دون غيره (تجند) القنوات الفضائية برامجها الرياضية كل ليلة للحديث عنه؟ أعتقد والله أعلم لأنه النادي الجماهيري الأول، ولأنه (عالمي) ولأن كل المتعاطين معه من أصحاب المناصب الرسمية يتركون مساحة واسعة لتحليل أوضاعه ومعرفة أخباره ومتابعة (تفاصيل) التفاصيل عنه، فهو كتاب مفتوح لكل الرياضيين وأبناؤه مؤمنين بأن الرياضة منافسة شريفة ويكرهون (المؤامرات) رغم (التآمر) اليومي عليه لتصفية حسابات قديمة مستغلين غياب رمزه الكبير الذي ترك فراغاً لا يمكن (ردمه) بسهولة.
ـ وأخيراً أقول وبالفم المليان إن النصر غير حتى وهو بعيد عن البطولات والمراكز المتقدمة، فهو الحاضر الأول في وسائل الإعلام، لكن المأمول أن يتراجع هذا الظهور المكثف بعد رحيل القريني والسلهام وقبلهما المدرب الأرجنتيني فالنصر يحتاج للهدوء لتصحيح أوضاعه بعد أن عاش (عواصف) شديدة في الأيام الماضية كان بطلها النصر الكيان بعد أن غابت الإدارة عن المشهد الإعلامي.

شكراً للمرداسي والنمري
ـ أعاد الحكم المتألق الدولي فهد المرداسي وزميله الدولي سامي النمري ومعهما سعد الكثيري الهيبة لقضاة الملاعب السعودية، فقد كان المرداسي في أفضل حالاته وهو يقود لقاء الشباب والاتفاق وخطف النجومية من عناصر الفريقين الأمر الذي يوضح أنه تجاوز مشاكل العام الفائت، وظهر سامي النمري بمستوى (لامع) في مباراة النصر والتعاون وكان جريئاً وهو (يلغي) هدف مالك معاذ الثاني ثم يمنح ركلة جزاء سليمة للتعاون، وواصل (بلدياتي) سعد الكثيري عودته الموفقة وكان في (أبهى) صوره في مواجهة القادسية بالفيصلي، الثلاثي المميز بتألقهم أعادوا الثقة للحكم المحلي التي اهتزت بعد فشل خليل جلال في ديربي العاصمة عندما تجاوب مع الضغط الإعلامي الهلالي فقاده لفوز غير مستحق على النصر.
إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.