|


سعود عبدالعزيز
عُمان أهم
2011-11-14
كان الفوز على المنتخب التايلاندي هاماً للعودة لأجواء المنافسة على خطف بطاقة التأهل الثانية بعد أن (حجز) الفريق الأسترالي المرتبة الأولى، فالأخضر السعودي قدم مباراة من (الزمن الجميل) بعد أن نجح ثلاثي الوسط الكبير القائد نور والموهوب الفريدي والخلوق الشلهوب في نقل الكرة لمنطقة جزاء المنتخب المنافس فكثرت الأخطاء الفردية من المدافعين التايلانديين ليأتي التدخل التدريبي (المتفق) عليه بإشراك مهاجم ثان بجانب (الصقر) نايف هزازي فوقع الاختبار على الزلزال ناصر الشمراني فشاهدنا الأهداف الثلاثة التي كادت تزيد لولا سوء الطالع الذي لازم الثنائي ناصر ونايف.
ـ النقاط الثلاث كانت مهمة فنقلت الأخضر للمرتبة الثانية (مؤقتاً) لكن مواجهة عمان غداً الثلاثاء الأهم، فالفوز بها سيكون بمثابة بلوغ الدور الحاسم بنسبة كبيرة على اعتبار أن منتخبنا ستكون مباراته الأخيرة أمام أستراليا في العاصمة (سيدني) في حين سينازل تايلاند عُمان في (مسقط) وهذا الأمر سيكون لصالح الفريق السعودي بشرط الفوز على عُمان ولا غيره.
ـ من المؤكد أن هوية المنتخب المرافق لأستراليا (غامض) والمنافسة صعبة بين السعودية وعمان وتايلاند حيث نتفوق بفارق نقطة، ومن هنا فإن التفريط بمزيد من النقاط لن يكن أمراً مقبولاً وربما يعني الخروج من التصفيات وأظن نجومنا يعرفون ذلك جيداً ولذا علينا أن نخوض المباراتين أمام عُمان ثم أستراليا بأسلوب لقاءات الكؤوس.
ـ وأخيراً أقول إن التأهل للدور الحاسم بحول الله متوقع، وهذا التأهل حتى لو جاء من عنق الزجاجة فإنه لا يعني أن الأخضر سيكون في وضع أكثر صعوبة في الدور الحاسم القادم، حيث ستظهر منتخبات أكثر قوة ومهارة وخبرة مثل اليابان، أستراليا، كوريا الجنوبية، العراق، إيران، الأردن، أوزبكسان، قطر، وربما الكويت أو لبنان، فالتاريخ الرياضي مليء بالمواقف التي تؤكد أن كرة القدم (علم غير منطقي)، فالعديد من المنتخبات التي حصلت على العلامة الكاملة خرجت من الأدوار الحاسمة، والعديد من المنتخبات التي تأهلت بصعوبة كان حضورها مشهوداً، فالبرازيل عام 2002 ذهبت لكأس العالم في كوريا واليابان بعد ولادة متعسرة في التصفيات عن أمريكا الجنوبية وطردت بسبب نتائجها المتواضعة أكثر من مدرب حتى أسندت في النهاية المهمة لجورج فليبي سكولاري الذي قادها لنيل اللقب للمرة الخامسة كرقم قياسي عالمي.

نواف العابد
ـ الكابتن نواف العابد لاعب موهوب ومشروع نجم قادم ولديه القدرة لتطوير مستواه وإفادة ناديه الهلال والمنتخب، فالمشوار الرياضي ما يزال طويلاً أمامه نظراً لصغر سنه، والتصرفات التي بدرت منه في لقاء تايلاند لا تليق بلاعب يرتدي شعار منتخب الوطن ويخوض مواجهة برسم تصفيات كأس العالم، ومن هنا فإن نواف العابد مطالب بالابتعاد عن التدخلات (العنترية) التي تضره وقد تلحق به الإصابة فضلاً عن ضررها على المنتخب، فالنصحية التي يقولها كل الرياضيين الحريصين عليه الهدوء والتركيز وربط الموهبة بالأخلاق الرياضية مع المنافسين وغيرهم من أهم مزايا اللاعب الذي يريد صنع تاريخ رياضي مشرف له.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.